بيان لجماهير الشعب السوداني يا جماهير شعبنا الصامدة في كل مكان داخل السودان وفي المهاجر ومعسكرات النزوح ، نخاطبكم اليوم باسم تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة لنهنئكم بالانجاز التاريخي والمتمثل في توقيع وثيقة الفجر الجديد من قبل الجبهة الثورية السودانية وقوي الإجماع الوطني و منظمات الشباب و المرأة و المجتمع المدني في مدينة كمبالا في يوم السبت الخامس من يناير 2013.. اننا نعتبر هذه الوثيقة خطوة متقدمة تحدث لأول مرة في تاريخنا السياسي، وذلك باتفاق كافة القوي السياسية علي كيفية حكم البلاد ومعالجة علاقة الدين بالدولة، وقضايا الهوية، وعلاقة الاقاليم بالمركز، وكيفية وضع دستور دائم للبلاد بعد فترة انتقالية مدتها أربعة سنوات يتم خلالها اصلاح ما دمرته سنوات حكم الانقاذ من فساد وقتل وتخريب للخدمة المدنية ولرد المظالم لاهلها في كافة أنحاء البلاد. أن دعمنا لهذه الوثيقة يتمثل في كونها الطريق الوحيد لإسقاط نظام الانقاذ والمحافظة على وحدة الوطن وبناء المشروع الوطني و الديموقراطي في بلادنا و الذي لم يري النور طيلة الستين عاما الماضية و فتح الطريق للانتقال من النظام الشمولي نحو الديمقراطية والسلام العادل ودولة المواطنة و المساواة والإنعتاق و لوضع حد فاصل لاحتكار السلطة لما يزيد من عقدين من الزمان من قبل حفنة من الجلادين والطفيليين و الفاسدين.. لقد ركزت الوثيقة على قضية الديموقراطية والسلام والعدالة والتي تمثل اهم القضايا في بلادنا لان السودان لايمكن ان يتخلص من ارث نظام الانقاذ دون رد الحقوق لاهلها ومحاكمة قادته علي كل الجرائم التي ارتكبوها في حق شعبنا.. لقد ركزت الوثيقة علي قضايا جوهرية كالاقتصاد والصحة والتعليم باعتبارها قضايا ترتبط مباشرة بحق شعبنا في الحياة الكريمة بعد المعاناة لسنين طويلة من الفقر والظلم الاجتماعى … اننا نري ضرورة حشد الطاقات من قبل كل قوى المعارضة السودانية في الداخل و الخارج للتوعية بهذه الوثيقة التاريخية والعمل علي نشرها و تعميمها على اوسع نطاق بين جماهير الشعب السوداني و فتح حوار جاد حولها لخلق مزيد من التفاعل والاجماع بالنقد الموضوعي والتصويب الهادف و الرصين لنتمكن من تطويرها و جعلها اداة حقيقية لنضال شعبنا من أجل الديموقراطية و العدالة و السلام.. ان التوقيع علي ميثاق الفجر الجديد لم يكن عملاً سهلاً بل استغرق وقتاً وجهداً كبيرا ويرجع فضلها الى جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الداخل و الخارج ولتضحيات و نضالات الشباب والنساء والطلاب والمهنيين ومنظمات المجتمع المدني و المقاومة الشرسة والتضحيات من قوى الهامش ومن حرص معظم القوى السياسية و اصرارها علي التلاقي من أجل انجاز هذه الخطوة التاريخية .. كما نثمن جهود الكتاب والمثقفين والصحفيين السودانيين ومنتديات الحوار و التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية ومنابر السودانيين في دول المهجر التي ساهمت في تراكم الخبرات النضالية طوال اكثر من عقدين في النضال ضد نظام القهر و الاستبداد.. و من هنا فنحن ندين بأقوي العبارات الحملات المسعورة التي يقوم بها النظام والتي تستهدف إرهاب شعبنا وقياداته وإثنائهم عن النضال كما ندين الاعتقالات الجزافية الي طالت قيادات قوي الاجماع الوطني بعد التوقيع علي الوثيقة و التي شملت كل من: البروفيسور محمد زين العابدين (الحركة الاتحادية) دكتور عبدالرحيم عبدالله (الحركة الاتحادية) جمال ادريس (رئيس الحزب الناصري الوحدوي) انتصار العقلي (الحزب الناصري) هشام المفتي (عضو الهيئة القيادية في الحزب الاتحادي)
وعليه فنحن نحمل النظام تبعات هذه الاعتقالات والانتهاكات الصارخة و نناشد منظمات حقوق الانسان و المحامين بتكوين هيئة للدفاع عن المعتقلين كما نطالب منظمات المجتمع الدولي لحقوق الانسان بممارسة كافة الضغوط لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومتابعة اوضاعهم.. سوف نظل علي عهدنا في تحالف قوى المعارضة بالولايات المتحدةالأمريكية في مواصلة دعم نضال شعبنا في الداخل و توجيه كل طاقاتنا للعمل الدوؤب والمتواصل لإنجاز ما جاء بوثيقة الفجر الجديد .. اننا نؤمن بان قوتنا في وحدتنا .. وعاش نضال الشعب السوداني.. تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية
