كلمة خفير معناه لفرقة حسب الله في المعجم(حارس أو حام أو محافظ أو محمى) وهذا ما ينطبق على السفير كمال حسن على سفير السودان في مصر والواقع يقول أنه سفير(المؤتمر الوطني) وليس السودان،،ولا نريد أن نعود للخلف منذ أن كان رئيسا لمكتب المؤتمر الوطني ثم وزير للدولة بوزارة الخارجية مكافأة له على تكبير كوم المؤتمر الوطني بالجالية السودانية في مصر وعمله على ملف اللاجئين بمصر وبقية المعارضة،وحينما صعد نجم الأخوان في مصر تمت إعادته ليكون سفيرا بديلا للفريق المدهش وطمعا في التقرب زلفى للإخوان في مصر رغم ما يحتفظ به أخوان مصر من مرارة في حلوقهم من أخوان السودان الذين سبق وأن خانوهم بتسليم الجهاديين الذين أتى بهم الترابي من كل فج ظنا منه بأن هؤلاء سيكون عماد دولة الخلافة التي كان يحلم بها قبل مفاصلتهم الشهيرة،، ولكن ماذا حدث هل تغير الوضع في ملف العلاقات السودانية المصرية بالتأكيد لم يتغير،فلا زال السودان بالنسبة لمصر مجرد ملف أمنى ليس إلا وبنفس الطريقة التي كان يبتز بها (مبارك) نظام المؤتمر الوطني على خلفية محاولة اغتياله في أديس أبابا وتقويضه للمعارضة حينذاك،ومع صعود الأخوان في مصر لسدة الحكم انهارت أمال وأحلام (عصبة المؤتمر الوطني) في تغير الأوضاع ،فأحرج (خفير) السودان بمصر حينما طلب الغاز من مصر ،وتلاه المثير البشير في زيارته الأخيرة لمصر حينما هللت أجهزة إعلامهم لزيارته التاريخية لمصر وإعلان افتتاح الطريق البرى بين البلدين ،وللأسف كل ذلك فشل ماطلت مصر في افتتاح الطريق وأجلته وسارع (خفير المؤتمر الوطني بمصر) عقب زيارة البشير بيومين إلى الخرطوم لانتظار رئيس الوزراء المصري قنديل وطارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري لافتتاحه فرعه بالخرطوم وعدة منشآت منها بعض الكليات في جامعة القاهرة الفرع في الخرطوم الغير معترف بشهادته رغم أن المؤتمر الوطني في مصر سنويا ينظم حفلات تخرج وهمية لطلاب الجامعات من السودانيين في مصر ومن ضمنها فرع الخرطوم بجامعة القاهرة،، لماذا كمال حسن على مجرد خفير وليس سفير حقيقي؟؟ لأنه وببساطة شديدة لم يحرك شبر فى ملف العلاقات السودانية المصرية هو ومن سبقه ،ولم يجرؤ أحد منهم بأن يسأل لماذا ملف العلاقات السودانية المصرية بالنسبة لمصر مجرد ملف أمنى؟؟ وهو يعلم وغيره وطاقم سفارته أن حتى طالب الأساس السوداني في مصر يحتاج لموافقة أمنية وحتى ما يسمى باللجنة العليا بين البلدين لأتعرف هذا السبب خصوصا الجانب السوداني الضعيف والذي لا يحرص على مصالح رعاياه بقدر حرصه على مصالح أفراد نظامهم العصابى والتي أعتقد أن المهمة الرئيسة من وجود كمال حسن على في مصر هي السهر على حراسة أملا ك منت سبى النظام ومصالحهم التجارية والتي يحرصون عليها أكثر من مصالح البلد ،، ومن محاسن الصدف أن تكون عملية هدم وبناء السفارة السودانية القديمة تحت إشراف إدارة البنك الأهلي المصري وأن يكون الوسيط في هذه العملية (مجد الدين) عضو مكتب المؤتمر الوطني بمصر والموظف بمنظمة الدعوة الإسلامية سابقا وعديل (جمال الوالى) وكان ذلك إبان زيارة (عبد الرحمن الخضر) والى الخرطوم لمصر والتي صحبهم فيها إلى رئاسة البنك الأهلي المصري(مجد الدين) بصفته!!!! ولا أحد يعلم الكيفية التي أشترت بها السفارة مبناها الجديد بالدقي بمبلغ ثمانية ملايين جنيه مصري،وبيع الكثير من أملاك السفارة في مصر سابقا، ولا يدرى أحد حقيقية تبرع البنك الأهلي المصري بمبلغ تجاوز الخمسين ألف دولار لاحتفالات السفارة بأعياد الاستقلال في مصر!! ولا أعلم ما مصير هذه المصالح التي تربط مابين السفير وبطانته والبنك الأهلي المصري الذي استقال رئيس مجلس إدارته (طارق عامر) ؟؟؟ السفير بالتأكيد ليس له علم بشباب السودان الذين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاما الذين تجلبهم عصابات المتاجرة بالأعضاء البشرية لاستئصال كلاهم مقابل (عشرة آلاف دولار) وهؤلاء للأسف يأتوا مجموعات لهذه المهمة فقط فهؤلاء في عرف السفير ليس من مجال اختصاصه أو وجوده هنا !!! والمرضى الذين يأتون للعلاج بمصر وما يعانونه ويتكبدونه ولا جهة تسند ظهورهم اللهم إلا أصحاب الحظوة والعلاقات والتوصيات. السفير مهامه هنا تتعلق فقط برعاية مصالح شقيق البشير وشركائها ممن كانوا على رأس المركز التجاري لمصر وتحولوا لأصحاب شركات واستثمارات !! هل يعلم السفير أو أي من سابقيه عدد السودانيين بمصر؟؟؟ إما الأخوة في الجالية والذين أستنفذ منهم المؤتمر الوطني والسفير أغراضه ولم يحققوا له شيء من أمانيهم والشىء الوحيد الذى جنوه هو تخفيض رسوم تجديد واستخراج أوراقهم حتى هذه جلبها لهم جمال عنقرة عراب الاحتفالات بأعياد الاستقلال في مصر،وهذه أقل مكافأة له من الجالية التي لازالت هائمة على وجهها وضائعة ،و أثبت مجلسها (الحردان) أنه مجلس تلاميذ مدرسة أساس فبالأمس القريب استدعاهم السفير فهرولوا للجلوس إليه وربما قبلوا التوبيخ والتقريع في جلستهم التي أستمرت زهاء الساعتين وهؤلاء أمر إخضاعهم ليس بالعسير خصوصا وأنهم تبؤ هذه المواقع بطريقة غير شرعية وبعض منهم لمصالح شخصية ليس لها علاقة بمصالح الجالية ومشاكلها الحقيقية. ورحم الله العم عابدين أحمد والعم عبده على والذين كانت لهم مواقف لهذا تم تهميشهم واستبعادهم وجىء بمجلس (حسين حماد) والذي لم يكن معروف للكثيرين من أبناء الجالية وبقية أعضائه من غرف الأمن بالسفارة وليس من قلب أبناء الجالية.. ألا زال السفير كمال حسن على الذي جاء بقريبه ليعينه مستشارا ثقافيا للبيت السوداني والذي تبرع به نائب الرئيس للجالية يظن أنه رئيس مكتب المؤتمر الوطني أو ضابطا في جهاز أمنهم اللا وطنى؟؟ عبد الغفار المهدى [email protected]