سلامي إليك يا أم ثوارنا الأحرار الأبطال وإلي اهلي وأخوتي وأخواتي المرابطين في بلادي العزيزة .. إلى تراب دارفور الغالي النفيس .. إلى المجاهدين المرابطين هناك.. سلامي إلي شهداءنا الأبرار الذين لم يبخلوا بأرواحهم فداءك ياوطن والذين رووآ تراب بلادي بدمائهم الطاهرة الزكية... وإلي من علمت السودان الصبر والعزة والكرامة وروح الحياة والثبات على الحق وتحدي الصعاب وتخطي الحواجز وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله ثم في سبيل الوطن ثم في سبيل الحق والحرية والكرامة والإنسانية... سلام إليك يا رمز المرأة السودانية التي تقف مع الرجل صفا واحدا في سبيل خلق وطن يسودة الحرية والسلام والعدالة فقدمت المرأة فية كل التضحيات التي قدمها الرجل السوداني الشريف المناضل من إستشهاد ونزف دماء وإعتقال وتعذيب ومكابدة كل المشاق التي تحيط بدرب الحرية. يا جليلة يا شرارة الثورة التي إنطلقت في سبيل كرامة الإنسان الحر..أنت رمزا لمرأة السودانية التي ناضلت من أجل الكرامة وحرية الإنسان السوداني والمرأة التي نادت بالعدالة الإجتماعية للشعب السوداني و بناء الحضارة والسعي للتغيير نحو الأفضل. ما شهدناه في المرأة جليلة هو الطريق لإنتزاع حق المرأة أولا وحق الشعب السوداني عامة من حرية وسلام وعدالة إجتماعية .. وهو الأمل في الغد الجديد المشرق .. وهو الإنسانية بأسمى معانيها .. والنهضة والثورة وبداية الطريق إلى تحقيق النصر وبسط الحضارة والعلم والرقي بالإنسان والوطن. مارأيناه في قضية المناضلة جليلة هو رمز لوحدة الإنسان السوداني مع أخيه الأنسان في أرقى وأسمى معاني وآيات وحدة شعب الوطن الواحد تجاه أزماته المجتمعة في المؤتمر الوطني الدموي القاسي المستبد قاتل شعبه ومهجره بزعامة رئيسة عمر البشير الذي تجرد من الإنسانية وسما بإنتهاكاته بضعفاء شعبة حتي طلب بالمحكمة الجنائية. وما شهدناه في هذة القضية هو إصرار وعزيمة وتحدي لتحقيق الهدف من هذا الشعب مثلا يقتدي به ومما يهمنا في هذا التماسك هو شعورنا بالقوة في الحق ومجابهة الأزمات وذكرنا بتماسك شعبنا ووقفته وقفه واحدة ضد المستعمر .. مما علمنا معنى الإبداع الحقيقي في أقسى وأخطر الظروف والأحوال. وإني لأندهش فعلا من البعض الذين يشكك في ضمير ووجدان الثورة والأحرار..!!؟في مثل هذة الظروف أنحن مخطئات لأننا طالبنا بأبسط حقوقنا وأهمها على الإطلاق! هل نحن مخطئات لأننا أرادنا بعزيمة العيش بعزة وكرامة وحرية .. فالسبب في توقيف أستاذتنا الجليلة جليلة ومثيلاتها ممن إنتهكت حقوقهن وحلق شعرهن واغتصبن وعذبن بأبشع طريق التعذيب الوحشية وحرمن من التعليم مثل الطالبة راما صابر التي تم القبض عليها بجمعه لحس الكوع بسوق الحصيحيصا فتم ضربها ببشاعة فادحة وسط السوق ووضعت في حبس إنفرادي لخمسة أيام فتمت محاكمتها وتم فصلها من قبل إدارة الجامعه وحرمت من مواصلت مشوارها التعليمي . التحية إليكن نساء وطني رمز التحدي والصمود أسيرات وحبيسات وسجينات الحرية والعدالة والمطالبة بالحقوق بالطرق السلمية التي حولها هذا المؤتمر إلي جنيه. بنضالكن نساء بلدي ستسقط عصاة الجبروت وستنمحي وحشية كلاب البشير وستعم البشرية والحرية والسلام والأمن والإطمئنان وستسود الديموقراطية بلادي الحبيبة وبالرغم من كل ذلك نرى أروع صور الصمود لأنه دفاع عن الحق فهو الأقوى ومهما طال الزمن فالحق هو المنتصر والله مع المطالبين به .. لذا إنصهرت كل خلافات المعارضة بمختلف التنظيمات وحركاتنا المسلحة في بوتقة التضحية في سبيل الكرامة وإرتقينا بالإنسانية والقيم إلى أعلى المراتب وأنتجناك يافجرنا الجديد. عاش نضال الشعب السوداني,,,وعاش نضال المرأة السودانية,,,والثورة مستمرة داليا عثمان جبهة القوي الثورية المتحدة نائب أمين شؤون المرأة والطفل 00201122270289 TEL: [email protected]