مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزيرة (تقَنْجِر) بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم
نشر في سودانيزاونلاين يوم 06 - 02 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
[email protected]

وكان جدي بشر ود قسم الله متعه الله بالصحة والعافية يقولها حينما يستبد به الحَنَق (إنتا تقنجر) أي تخرج بلا عودة...وهكذا الجزيرة (تقنجر) إذْ أصبحت بلا وجيع في زمن الأدعياء .. الأدعياء الذين ينتحلون إسمها ورسمها وصوتها آناء الليل وأطراف النهار وبعد أن (قنجر) المشروع علي رؤس الأشهاد.
ومنذ أن نشأنا هنالك بين (التُرع والشلابي) رأيناها الجزيرة تفتح ذراعيها للجميع بخيرها العميم قبل أن تبزغ أزمان الجهويات البغيضة .. كانت الجزيرة ملاذاً لكل الأعراق من البرقو والتاما والفلاتة إلي الشايقية والدناقلة والبني عامر انصهر هؤلاء في نسيج فريد لم يتوافر إلا بعبقرية المكان .. لم يذكر الناس هنالك كما في الشرق أو الغرب أو كما في شمال السودان فوق المنحني أنّ الجزيرة لأهلها من قبائل رفاعة العوامرة والحلاويين والكواهلة .. نعم لم يجاهر العوامرة ولا الكواهلة وغير هؤلاء من أصول الجزيرة بأصول الجزيرة وقبائلها بل تعايشت مع الوافدين الجدد بأريحية تبلورت في نموذج الجزيرة ، والحال هكذا استبدّ بنا الإندهاش والإرتعاش ومطالبات تتململ هنا وهناك أساسها الجهة والقبيلة .. دارفور وحركات دارفور ومؤتمر البجا وكيان الشمال ما ظهر منه وما بطن .. مطالبات علي رؤوس الأشهاد باسم الجهة والقبيلة تنادي بكل شئ في السلطة والثروة هذه اللعنة التي أفرزتها نظرية الحكم الفيدرالي الذي وصفه الراحل الكبير محمد طه محمد أحمد بأنه حبال بلا بقر .. وهو كذلك حبال بلا بقر تماماً حينما تزاحم الناس علي المغانم والقصر المشيد والبئر المعطلة.
نعم تزاحموا علي السلطة حتي اقتتلوا عليها بينما يموت الأبرياء تحت مطامع الطامعين كما في دارفور وشرق السودان. وعرف الناس النغمة القبيحة التي تستأثر لأبناء الإقليم بحكم الإقليم وتوازنات أعيتْ من يداويها حتي استهلكت موارد البلاد وتركت العباد (للمكابدة والمجابدة).
والجزيرة تبدو الآن أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام حين جاءتنا هذه الأكذوبة التي انخدعنا بها والتي اسمها البترول الذي حلت لعنته علي جنوب السودان حين انفصل غير مأسوف عليه وهاهو صراع الثروة والسلطة يكاد يبتلع دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ومناوشات جارتنا الجمهورية الجديدة.
وكأنّها لعنة تفريطنا في مشروع الجزيرة وفي الجزيرة التاريخ والجغرافيا كنموذج للتعايش السلمي.
تهطل علينا كل يوم كوارث بلا نهاية.. نعم كأنها لعنة تحرسها طلاسم النيكيانج.
الذي لا أجد له تفسيراً هو الصمت الذي صاحب تلاشي مشروع الجزيرة وهو في حقيقة الأمر تلاشي .. تماماً كما تمحو (طباشير) عالق (بسبورة) الفصل .. هكذا بكل بساطة تلاشي مشروع الجزيرة دون أن ينبس أحد ببنت شفة كما فعل المناصير لا من خارج الجزيرة ولا من أهل الجزيرة وهنا مربط الفرس.
فالوفود التي تتوالي علي المركز لمقابلة صانعي القرار تتكاثر مثل نبات (السلعلع) نسمع بها في الإعلام ولم يفوضها أهل الجزيرة .والأفراد الذين ينصبون أنفسهم ناطقين باسم هذه الجزيرة يمارسون نوعاً من إختلاس الرأي العام .. الرأي العام في الجزيرة الذي مورست عليه أسوأ أنواع الإستلاب والتغييب القسري هذا الذي استولد التدهور المريع الذي تكابده الجزيرة اليوم.وكثير من قيادات الجزيرة وأزلامها وأصنامها التي قبعت فوق الرؤس عشرات السنين شاركت بامتياز في صناعة هذا الواقع المزري الذي كابده الناس في الجزيرة .. سنوات طويلة بلا ماء ولا كهرباء ..سنوات طويلة والشوارع تتقطع بالطين (اللُك)في الخريف ..سنوات طويلة مشحونة بظلم ذوي القربي ودودة الإسكارس وتليف الكبد.. سنوات طويلة ووفورات القطن تذهب للخزينة العامة من الأبواب الخلفية للجزيرة دون أن يكون لها حظوظ في التنمية تساوي مساهمتها في الدخل القومي.. سنوات طويلة من الإهمال الحكومي حتي تسرب كل ذلك الإرث الضخم الذي تركه الإنجليز علي رؤوس الأشهاد.
الذي وددتُ قوله أنّه ليس لأحد هؤلاء الوصاية علي الجزيرة التي إتهمها البعض يوماً بأنها (لحم راس) وبئس القول ما قالوا وأهل الجزيرة وعارفو فضلها يزينهم الصمت النبيل..
لقد انتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن ولن تجدي جعجعات الوفود ، وسؤالي لأزلام الجزيرة وأصنامها الناطقين باسمها أين كانوا حين تم فكفكة المشروع (مسمار مسمار) حتي بيع السكة حديد التي كانت لا تترك قرية إلا وتغشاها صافرة القطار في محطات القطن؟!
مشروع الجزيرة ذلك الذي أنهكته رحلة البحث عن فدياس النحات حين انقطع عنه التمويل وتساقطت مؤسساته كما تتساقط أسنان الأرملة العجوز ..
ثم إننا في الجزيرة لن نغفر لعقلية السرايات التي أدارت المشروع حتي أورثته الهلاك دون أن يفتح الله عليهم بالحلول العلمية والعملية من خلف سراياتهم تلك في بركات وتفاتيش الجزيرة بل قنعوا بدريهمات أخذوها في انفضاض المولد.
ولن نغفر لأزلام الجزيرة وأصنامها التي تكلّست فوق الرؤوس تبصم بالعشرة حتي أدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
أخيراً.. ولأنّ المشروع عندنا في الجزيرة مثل عصا موسي نتوكأ عليه ونهش به علي غنمنا ولنا فيه مآرب اخري فسوف لن نمل الحديث عنه ما سنحت في ذلك السوانح..
أخيراً جداً.. خرج مشروع الجزيرة ولن يعود بعد سنوات من الإهمال ضاعت فيه ملامح المشروع بكل تفاصيله الصغيرة. ولن تجدي تصريحات المسئولين التي يطلقونها بين الفينة والأخري وهي كحقن (الفوتركس) التي لا تعالج بل تمارس التخدير المؤقت.. وستظل الجزيرة وإنسان الجزيرة في صبره الجميل مثل (سيزيف) مسجوناً في عقوبة الصخرة السرمدية .. يرفعها فتسقط.. يرفعها فتسقط..













معتز حشاش
13 مايو
ما ابشع ان يهزمك زمانك في وقت كنت انت فيه تكفف دمعات الليالي في الغربة والمطر .. بابكر حشاش .. علوية محمد سليمان .. متلازمتان من صباح السعد وليل الشجن .. بصمة الفرح وتوقيع الحزن الاسود .. وطن الاصالة وضيعة اللجوء .. ربيع الحب وشيخوخة الكراهية .. بسمة الامل وعبوس التشاؤم .. بنفسج الامنيات وسواد الفشل .. محطات استوطنت في ذاكرة التاريخ ابتدأت عندما قرع جرس الكنيسة وصدحت ترانيم المسيح وخرجت في مسيرة من قلعة الولاء والانتماء بالقسم الاول فرعية زقاق الفيوماب فكان هناك بابكر حشاش يقود تلك العربة السيهان بيرد المتواضعة الموشحة باللون الاخضر كدواخلة ونواياه .. تشق عربته جوف ذلك الطريق وعلي جانبية جوقة الهتيفة يلوحون للقيصر حشاش بالتوقف ولسان حالهم ينضح بأن الحالة ضنك وكعادته يكون دوماً عشا البايتات ومقنع الكاشفات .. الغابات .. القسم الاول .. بيوت الموظفين .. بانت امدرمان .. ودازرق .. سنار .. دردق .. زمالك السجم .. حروف شكّلت كلمات نقشت بمسمار من نار في ذاكرة القيصر حشاش كل موقع منها يعني زماناً واحداثاً تسمي اساطير الاولين والآخرين مساحات تسع كل النفوس .. القيصر بابكر حشاش وكليوباتراه علوية محمد سليمان ما اعجب ن اتجاوز معكما مرحلة الدهشة والاندهاش حتي تصبح متعة فالرفقة بينكما تلاشت كأجساد واهنة ولكن اجزم بأنها كأرواح خالدة تدور وتحلق وتظلل عرش الذكري وواجهة الايام وتزين رأس التاريخ بتاج يسمي خلاصة الوفاء ! .. بابكر حشاش تباً لهذا الزمن اللعين احسبه في صراع معك غير متكافيء وبالتأكيد لا يعني هذا ترجيح كفة الزمن اللديح فأنا كما خبرتك تعف نفسك عن اكل المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع ! هكذا تعلمنا منك .. لا تحزن من هذا الكبرياء الممزق .. ولا تهتم لتلك الذاكرة البالية .. لا تستاء عندما تحسست الرماد الذي خبأ تحت نارك فحسبته جمراً يجعل الثلج يغلي ولكنك وجدته قطعة من صفيح ساخن ! القيصر بابكر حشاش فالجمهور مازال يقلب ماضي النور والبعض الآخر ادمت اكفه التصفيق الامر الذي جعل التعجب فاغراً فاه !! فلمن تريد تعريف نفسك ؟ فالكيان صنعة التاريخ !!



م كنت اخشي هذا الرجل وحرمه هيبةً وقداسة حضور تهز عصب الجبل .. هما امتداداً واساساً لروعة الانتماء .. يفيضان شفافية ووضوح وصراحة تجعلك تتحسس دواخلك وانت تهم بلقائهم .. العم بشري حشاش والحاجة زينب محمد عمر (الجنرال) كما يحلو للوالد عمر حشاش بوصفها فهي حقاً جنرال في كل لمسة وخطوة ونظرة وكلمة .. فهي امرأة استثنائية في زمن الكل والعوام .. يعقم ويستعصي علي هذا الزمان اللديح وقبيح من الاتيان بها .. فهي تعشق بصمة التميز في حياتها وتمارس المؤسسية باتقان محكم اكثر من هؤلاء المدعيين ! .. نشأت في زمن البسمة المستدامة والنواياه الوسيمة وخطاوي الوصل الجميل وابت نفسها الا ان توثق علي وجه الحياة تلك الملامح الجميلة ولكن هذا الزمن المشوه وذاك الجيل السجم يجهضان محاولاتها الباسلة ! .. شلوخها التي توسّم خدودها ايضاّ توسّم الاصالة والجمال والسيادة فهما ماركة مسجلة للجنرال .. بشري حشاش : شامة الولاء التي تستعصي علي كل خبراء تجميل الوصل الجميل .. فهو وطن الشموخ والكبرياء .. عزة النفس الابية التي تتجرع كأسات الحنضل والعلم ولكن برضاء الفرسان وانفة الامراء .. يمقت خنوع الرجال وانكسار الانفس .. يمارس انفاس الشهيق والزفير في زمن انعدم فيه اكسجين الشجاعة والحق .. كلماته مقذوفات نارية تصيب الباطل دوماً في مقتل .. يوثّق له زقاق الفيوماب ويشهد له خلاء حي البان ! .. يدهشني صمود مواقفه في زمن كان شحيحة فيه الدهشة والاندهاش ! .. بشري حشاش ذهبت برفقة الموت سريعاً وكأن نفسك تعف وتشمئز من الوجود في هذا الزمن .. بشري حشاش هذا حالنا المقرف من بعدك حيث يتواصل نهر القطيعة والجفا في التدفق ! ادعو لنا فالرائعين تذهب اجسادهم وتبقي ارواحهم تعلمنا كيفية العيش في الحياة !!

أعجبني · · المشاركة
ا.
. اسطورة الواجب .. بصمة التاريخ الانيقة في زمن السجم

نتحسس الماضي بأنامل الذكري ونطرق الاسنان تفكراً وتأملاً .. يدور رحي شريط الذكريات ذو اللونين الابيض والاسود فيأخذ العاطر من تفاصيل الاحداث دور البطولة المطلقة فيتوقف الجميع عن الثرثرة وينتصب الانتباه شامخاً لا سيما ان البطل في فلم عبق الذكري اكتملت فيه كل مقومات البطولة والشهرة حيث تفرّد بطرب الصوت وهيبة الحضور وقداسة الدواخل وثاقب النظرة وحكمة الرأي وودادة الابتسامة وسحر الفكرة وجلالة الذات وبشاشة اللقيا ووطنية المحبة وقدلة الخطوة وتواضع العلماء وانفة الفرسان وخيلاء الملوك واباء الامراء ..
عبق الذكري : سيناريو من الماضي اتسم بالحبكة الدرامية التي تفيض تميزاً فتدمي اكفة المعجبين وترهق شفاهم من الصفير ! .. البطل اجاد وصال وجال واتقن وتجاوز مرحلة الابداع والاشارة بالبنان .. اما الجمهور فقط اختصر علي الناضجين دواخلاً والمتقدين فكراً وعقلاً كيف ولا والبطل قد سبق زمانة بمراحل عدة ! .. والدنا واستاذنا العلامة الشيخ الجليل حبر الماضي والحاضر والمستقبل محمد احمد النعيمة : دعنا نستأذن نفسك الابية هنينة نستجم فيها من وضاعة الزمن وسخافة البشر ودناءة الضمير وخيبة الظن نحكي لك عن الحنين من الناس كيف ضاع وسط احذية الجفا ! ونحكي لك عن الجميل من النفوس كيف اختبأت خجلاً وخوفاً ولا مبالاة من عيون الشر والحقد والحسد اللامنتهي ! نحكي لك عن الضحك الذي كان يؤلم المصارين والبطن كلية كيف تقزّم وصار بسمة يكسوها البرود والصفار المقرف ! نحكي لك عن الوصل الوسيم في كل ازمنة اليوم كيف صار من عيد او موت احدهم او فرح احدهم المشوه ! نحكي لك عن هيبة وتوقير الكبير الذي كان يخشي الناس مركوبه المهتريء والموضوع فقط امام غرفته كيف صار يمارس خنوع الرجال بكل وقاحة وصفاقة واصبح مجرد اسم علي مستندات رسمية ! وكومبارس في اسرته ! شيخنا العزيز محمد احمد النعيمة اهمس علي قبرك واقول : من بعدك فقد الفرح حواسه الخمسة !

هم السوامق ينضحون دواخلاً شاهقة ويتدفقون قيماً واصالة .. نستمد منها روعة المعاني وكينونة الذات وخلاصة الواجب .. فوزية حشاش رقم يصعب علي اللسان نطقه وعده .. هي المشتهي في زمن العدم .. فالسماء والبحار والليل والنهار والشمس والقمر والنيل الاصيل وفوزية حشاش ثوابت السودان الراسخة في مسام الوطنية .. فوزية حشاش بصمة التعليم في زمن الامية والجهل الظلام .. فوزية حشاش : محنة ووصل جميل وواجب كيان وكرم لا منتهي يهزم الامراء والملوك في بلاطهم .. شلوخ الاصالة والشعر المموج وثاقب النظرة وعذب الابتسامة واناقة الحضور وهيبة الذات ورقة الذوق والايثار هما الخطوط العريضة في شخصيتها وما خفي اعظم ! .. فوزية حشاش : مد من الثقافات والجماليات والمقتنيات ونبل المقاصد .. يا استاذة هي دعوات صادقات وطيبات وشفيفات وذاكيات كدواخلك النقية اقول لك فيها : صحة وعافية في كل كسر من الثانية .. وعمراً ممتد الي ما لا نهاية .. ورزقاً لا ينقطع دوماً .. وسعادة حجم هذا الكون .. عمتي الكيان : بك اكون وتبقي الدنيا مستودع للخير والحنان ..

هكذا هم السوامق ينضحون دواخلاً شاهقة ويتدفقون قيماً واصالة .. نستمد منها روعة المعاني وكينونة الذات وخلاصة الواجب .. فوزية حشاش رقم يصعب علي اللسان نطقه وعده .. هي المشتهي في زمن العدم .. فالسماء والبحار والليل والنهار والشمس والقمر والنيل الاصيل وفوزية حشاش ثوابت السودان الراسخة في مسام الوطنية .. فوزية حشاش بصمة التعليم في زمن الامية والجهل الظلام .. فوزية حشاش : محنة ووصل جميل وواجب كيان وكرم لا منتهي يهزم الامراء والملوك في بلاطهم .. شلوخ الاصالة والشعر المموج وثاقب النظرة وعذب الابتسامة واناقة الحضور وهيبة الذات ورقة الذوق والايثار هما الخطوط العريضة في شخصيتها وما خفي اعظم ! .. فوزية حشاش : مد من الثقافات والجماليات والمقتنيات ونبل المقاصد .. يا استاذة هي دعوات صادقات وطيبات وشفيفات وذاكيات كدواخلك النقية اقول لك فيها : صحة وعافية في كل كسر من الثانية .. وعمراً ممتد الي ما لا نهاية .. ورزقاً لا ينقطع دوماً .. وسعادة حجم هذا الكون .. عمتي الكيان : بك اكون وتبقي الدنيا مستودع للخير والحنان ..

شمس المحنة .. كيان الواجب .. ملكة النظام والترتيب .. اصيلة المعاني .. سليلة الحسب والنسب .. نقية الدواخل .. اميرة الحضور الانيق .. سيدة النساء .. ثاقبة النظرة .. رائعة الوصل الجميل .. وضاحة المحيا .. عمق حقيقي للبشاشة .. بعد خامس لموسيقي الترحاب والكرم .. فاتنة الكلمة .. ساحرة البسمة .. عذبة الحديث .. حكيمة القرار .. عظيمة المواقف .. بيتها يشع امناً وسلاما .. انها امبراطورة زمانها الحاجة زهراء حسن محمد حبوبتي .. مد من الرحمة ولا منتهي من المغفرة .. في رحاب الله ..
شمس المحنة .. كيان الواجب .. ملكة النظام والترتيب .. أصيلة

هي كالنخل عطاءً وشموخاً .. هي مستودع للمحنة لا ينضب .. هي وطناً للحب والخير والسعد .. سلطانةً في كلمتها .. نقية في دواخلها .. حكيمة في قرارها .. استمد منها الوصل الجميل وجوده .. خلاصة نساء الجنة .. خريف المودة اللامنتهي .. تتحسس عبرها هيبة المكان وروعة الزمان .. ودودة الابتسامة .. هبة السماء وكنز الارض .. ربيع الذكري الشفيف وعفيف .. ارتبط بها الوفاء والصدق وسهم الحق .. ما زال صوتها يتردد صداه في دواخلي ويرتد حباً وعشقاً وحناناً يخجل الغمام في كب السماء .. لم اجد حضناً ينضح دفئاً وامناً غير حضنها الكيان .. شلوخاً ارتسمت علي خدودها كل شلخاً اسطورة تضاهي حكاية الف ليلة وليلة ولكنها بطعم الشهد السوداني .. رحلت في هدوء انيق واحسبها اميرة في عالمها الآخر .. كثيراً ما سمعت الحنان والوفاء والخير والحب الزلزال يتجاذبان اطراف الحديث واحياناً يدخلا في مشادات كلامية قد تصل حد العراك والسبب في ذلك ان كل واحد منهما يريد ان يحظي بنصيب الاسد في شخصيتها .. عمتي السرة حشاش : الحال من بعدك حزمة جفا وهم وغم قارة!!
— مع Um Alkol Osman‏.
http://www.aboutsudan.net
http://www.bayanit.com
http://www.electronicsudan.com
http://www.timesofsudan.com
http://www.timesofsudan.net
http://www.sudaneseonline.info
http://www.sudanesewebtalk.com
http://www.sudanit.com
http://www.bizsudan.com
http://www.alsudantoday.com
http://www.historyofsudan.com
http://www.factsaboutsudan.com
http://www.historyofsudan.net
http://www.ndasudan.org
http://www.soutelniel.com
http://www.sudanclip.com
http://www.sudanclip.net
http://www.sudanjournal.net
http://www.sudanvoyager.com
http://www.sudanvoice.com
http://www.sudanvoice.net
http://www.ancientsudan.com
http://www.funsudan.com
http://www.alsudantoday.net
http://www.newkhartoum.com
http://www.jubanews.com
http://www.internetsudan.com
http://www.khartoumtoday.com
http://www.nilevoice.com
http://www.khartoumtribune.com
http://www.ekhartoum.com
http://www.southsudantv.com
http://www.seesudan.com
http://www.sudanonweb.com
http://www.sudaneseonline.biz
http://www.sudanewspaper.com
http://www.sudanheadlines.com
http://www.toursudan.com
http://www.sudanlink.com
http://www.sudanesewebtalk.net
http://www.visitingsudan.com
http://www.sudanesewebtalk.org
http://www.electronicsudan.net
http://www.go2sudan.com
http://www.jobsinsudan.com
http://www.jubanews.net
http://www.gosouthsudan.com
http://www.jubatimes.com
http://www.khartoumpress.com
http://www.khartoumtribune.net
http://www.southsudanair.com
http://www.soutelniel.net
http://www.southsudandaily.com
http://www.southsudanairways.com
http://www.sudanit.net
http://www.sudanheadlines.net
http://www.sudanpost.net
http://www.sudanonweb.net
http://www.toursudan.net
http://www.sudanusa.net
http://www.sudanvoice.org
http://www.sudanhosting.com
http://www.sudanlink.net
http://www.sudanobserver.net
http://www.sudanvoyager.net


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.