بسم الله الرحمن الرحيم ....... كنت متابع جيد بعد إتفاق نيفاشا وحال الحكومة في تلك المرحلة وتابعت كثيرا حجم التحرك الكبير وحجم الفجور الذي كان يتمتع به ياسر عرمان ، لقد كانت تلك الشخصية متنصرة أكثر من النصرايين انفسهم وبالذات عندما رفض وبشكل يجافي الطبيعة البشرية للشخص المسلم بعدم كتابة إسم الله في المراسلات والمداولات التي تتم في تلك المرحلة من الشراكة والتي كانت الأخقاد والمشاكسات فيها غير عادية أبدا مما جعل البلاد والعباد والحياة تتوقف في تلك السنوات ، تميزت تلك المرحلة بحصول أخطاء قاتلة يتحمل وزرها اليوم المواطن البسيط بتعامل الحكومة بهذا الشكل تجاه الجنوبيين محبة في الوحدة الجاذبة ، لقد إستغل الجنوبيون تلك الفترة بذكاء كبير جدا وكان ياسر عرمان حصان طروادة في تلك المرحلة وهو كذلك من الذين خمهم الجنوبيون في الزفة ، حقيقة هذه الحكومة كانت من السذاجة بأنها إلي آخر ساعة بعد الإنفصال كانت تتعامل مع الجنوب تعامل شخص غبي وبغباء يشبه حد السذاجة ولو عددنا بعض الأشياء مثل إتفاق نافع وعقار وإتفاقية الحريات الاربع والتي رفضها الشارع بشكل غير متوقع وكانت صدمة كبيرة أصابت الشارع بنوع من الهستيريا والإحباط ، حتي كانت الطامة الكبري بتدمير هجليج وإحتلالها وحجم الفجور والكفران الذي أظهره الجنوبيين في هذه الهجمة والتي وحدت كل الشارع بدون فرز ، ومن المؤسف حقا ظهرت أصوات نشاز تقول ( لولا حكومة الإنقاذ لما حصل الذي حصل ) وبذلك أعطوا مبرر لهؤلاء الغزاة بغزو السودان . بينما كان باقان يكيل أبشع الألفاظ لكل ( الجلابة ) وتحدث الكثير الكثير السفيه في حق الوطن والمواطن ، وكل ذلك الحكومة تعشم في أن يتغير ذلك الجنوبي ( الحاقد ) ويفكر في بناء دولته الجديدة والتي ناضلوا من أجلها كما يقولون كثيرا ، بينما حدثني أحد الأصدقاء عن الحياة في جوبا والتي أصبحت تفتقد الأمان بمجرد حلول الظلام مع عدم وجود الكهرباء والهجمات الليلية التي يتعرض لها الأجانب بالسلاح ويقول محدثي يوميا نسمع بموت عزيز لدينا والحياة كلها خوف وقتل وتتعرض للقتل من الذين يأتمنون البلاد ويستطيع أي شخص أن يمسكك من أذنيك لتشم تلك الأرض هل يجد فيها رائحة الجلابة ، مع ظهور كبرياء قاتل وتراكمات من الأحقاد لكي تنمحي تلك الأحقاد تحتاج إلي أكثر من قرن بتبديل ذلك الجيل بجيل جديد عندها نتحدث عن الحريات الأربع أما حاليا فهي عبث وظلم منا للأجيال القادمة بأن نمكن هؤلاء الأوباش في البلاد مثلما فعلت الديون التي تركتها الحكومات السابقة لأجيالنا الحالية . حقيقة بعد أن إنفصل الجنوب وتم الركوب فوق عرمان وربطه خارج الحلبة بعد الإنفصال ، حقيقة كنت أعتقد أن تلك الشخصية سوف تخجل لما أوصلت له البلاد من تشرزم وسوف يركن للحياة الهادئة بعد كل هذا الفشل الذي مني به الرجل عندما أوصل الكذاب لحدي الباب ، كان من الأكرم له تكوين شركة تخدم مصالحه ويوظف علاقاته مع أسياده القدامي ويحاول كتابة مذكراته لتلك الفترة ويريح العباد منه ، لكن خاب ظني كثيرا وإذا بالرجل المعارضة أصبحت له مهنة يأكل منها عيش ويؤكل الشعب السوداني الحنظل والرماد ، كانت الفرية القتال بأسم الهامش وهو الذي يقتل ويدمر ويغتصب ويختطف فلذة اكباد الأسر ودمر البنيات والزرع والضرع وإستطاع أن يجمع معه مجموعات من الأفاكين مثل عقار والذي كان ملكا متوجا في تلك الولاية رغم ضعف الأداء الذي بان عليه بعد التمرد مثل المثل الذي يقول ( حلاوة جمل الطين ) وكذلك عبدالعزيز الحلو والذي فشل في صناديق الإقتراع ، وعبد الواحد الذي يفاخر بعلاقته مع إسرائيل بدون أي خجل للشعب الفلسطيني الذي يتذوف المر في أي دقيقة وتلك الدولة العربيدة وظهور السودانيين بداخل إسرائيل كالوباء كما قال اليهود في تعبيرهم ، كل تلك المجموعات من المؤسف حقا صاحبة صوت عالي وعالي وصاخب بشكل يصيبك بالهذيان لا تفرق بين المعارضة الشريفة وحدود المعارضة في الحفاظ علي كرامة الوطن وإنسان الوطن مدفوعين بدول تكن العداء الصارخ لهذا الوطن مثل يوغندا تلك الدولة التي تعيش علي خدمات الأستخبارات وذلك الجنوب الذي ينوم ويصحي في الخمر والقتل ولو كانت تلك الدول الدول التي تملك أن تغير السودان إلي السودان الجديد كما يقولون ورجوع الخمارات والدعارة العلنية وعدم حصولنا علي الأمن كان لهم أن يبدلوا بلادهم للأفضل مع إنتشار الأيدز في بلادهم والتي إختفت فيها قري بأكملها بسبب الأيدز ، بوثيقة الفجر الجديد إكتملت كل حلقات الفجور من المعارضة ونحن الآن أمام تحدي كبير ياشباب السودان بفصل الدين عن الدولة وعدم دراسة الوثيقة التغييرات التي تحصل في المنطقة من حولنا والشباب الذي تربي في عهد الإنقاذ إن تلك الوثيقة تسبح عكس التيار العالمي والمحيط حولنا أما أمريكا الأم الحنون التي ترعي هذه المجموعات فهي في حالة إقتصادية يرثي لها والضربات التي أصابتها في أفغانستان والعراق وكثير من مناطق العالم تجعلها تخاف من جرة الحبل وبان ذلك بهجوم فرنسا علي مالي والذي سوف يفرخ الألآف من المجاهدين ووثيقة الفجر الجديد والتي تنكرها عواجيز المعارضة سافروا لها ووقعوا عليها ورجعوا سالمين ونحن نتابع معارضتهم من داخل الخرطوم هل نحن نعيش الديمقراطية الحقيقية ولم نستفد منها أم لأنهم لا يمتلكون قواعد لهم وبقوة السلاح يريدون فرض رؤاهم علينا بالقوة في تلك الظروف المعقدة وكما يقول المثل ( يموت حمار في رزق كلب ) .