كتب عثمان الطاهر المجمر مقالا في سودانيزاونلاين في يوم 17\2\ 2013 عن المرحوم العميد محمد نور سعد متضمنا شهادة عن احداث 1976 من الدكتور محمد احمد منصور جاء فيها قال الدكتور محمد احمد (تم اعتقالي والشهيد الصادق بلة كما تم اعتقال الدكتور الصادق ابو نفيسة وآخرين اعتقلنا لمدة 79 يوما في القيادة العامة في مباني الشرطة العسكرية) . قبل ما يزيد عن ربع قرن نظمنا لقاءين في منزلي احدهما مع الدكتور العالم المرحوم فضل الله محمد فضل الله والاخر مع الدكتور ابو نفيسة ولقاء ثالث في منزل الشيخ المرحوم عبد الله القاضي مع السيد الصادق المهدي وبكري احمد عديل ولا اتذكر عن لقائنا مع المرحوم الدكتور فضل الله الا شيء واحد وهو سقوط غطاء مكيفي على راس الدكتور فانقطع الحديث وهب بعض الحضور للاطمئنان على سلامة الدكتور وتنفيض ما علق في ثيابه من غبار و ما اذكره عن لقاءنا مع السيد الصادق المهدي انه كان جالسا بيننا لا شيء يميزه عن الاخرين حيث لم نعد له مجلس وثير فسأله الشخص الجالس بالقرب منه قائلا من وين انت فرد السيد الصادق (انا من اولاد ام درمان ) و بعد انتهاء اللقاء خرج السيد الصادق للعربات السعودية الرسمية التي كانت في انتظاره وقد كان البرد قارصا و انتظر السيد الصادق في خارج المنزل بينما السيد بكري عديل كان يتحدث مع بعض الافراد وقد طال الانتظار حتى ان احد السعوديين طلب منا ان ننبه السيد بكري بان الرئيس منتظر في البرد . وما احكيه عن اللقاء مع ابو نفيسة فهو تقليد بلغة اسبيرات السيارات لا يرقى ولا يقرب عن ما حكاه ابو نفيسة بلهجة بقارية مورقة علما انه ليس من قبائل البقارة وهذه محاولة مني ان اتتبع دربه . بعد فشل حركة 1976 مباشرة فر ابو نفيسة الى ضواحي سنار كما حكى و نزل عند شخص يعرفه وللمضيف جارة صارت تتردد على منزله وتدقق النظر في ابو نفيسة كثير فأخافت ابو نفيسة و المضيف انتبه الى هذا فاعد دليلا وجملا لادخال ابو نفيسة الى الحبشة ولكن تاه الدليل في الغابات وبعد تعب ارجع ابو نفيسة الى محطة السكة حديد بسنار فانتظر وسط العامة و عند حضور القطر سافر الى ام روابة وذهب الى احد معارفه في ام روابة ولم يستقر به المقام حتى سمع صوت احدهم يقول ان جزم ضيف فلان تشبه جزم المرتزقة فعجل بالرحيل الى الابيض على اللواري وقد كان يدعي في نقاط التفتيش بانه من قرية معينة وانه تسوق في سوق ام روابة وراجع الى القرية ، كان لا يركب اللوري الا في اللحظات الاخيرة قبل التحرك وفي الابيض وهو على ظهر اللوري راى اثنين يهمس احدهما للاخر ويشير اليه فأيقن انه وقع في شرك الامن القومي ولا طريق له للفرار ثم دنى احدهم منه وسلم عليه بالاسم واخبره انه كان طالبا في جامعة الخرطوم في الدفع التي بعده وانه وزميله من ابناء قبيلة الحمر بفتح الحاء وانهما يعرفان وضعه وفي النهود اخبراه انه بامكانهما تسليمه لاهلهم رعاة الابل لتوصيله الى ليبيا فرفض هذا ولكنهما عادا اليه قبل ان يتحرك اللوري وسلماه مبلغا من الدولارات و في الطريق كان جالسا في قهوة اذاع الراديو ان مجموعة من المرتزقة تم الحكم عليهم بالإعدام وبعضهم كان الحكم عليهم غيابيا وذكر اسمه ضمن المجموعة التي حكم عليها غيابيا وسأله احد البسطاء عن معنى الحكم غيابيا فرد ابو نفيسة ان هذا الامر محيره هو ايضا ثم نزل في فريق عرب في ضواحي مدينة الجنينة وهؤلاء العرب اوصلوه الى عرب اخرين في تشاد وقد الم بعضهم بتفاصيل امره وهذه المساعدات تمت بادراك منهم وفي تشاد قبضته الشرطة على اساس انه متمرد تشادي وقبل تفتيشه طلب منهم ان يذهب الى دورة المياه فسمحوا له بعد ان احاطوا بدورة المياه في دورة المياه القى بالدولارات التي كانت معه وعند التفتيش لم يجدوا عنده شيء وجاء شيوخ عرب تشاد وقالوا انه ابنهم موجود بينهم ثم ساعدوه في استخراج جواز تشادي سافر به الى نيجيريا وهناك قابل محمد عثمان صالح الذي سهل له السفر الى ليبيا فعلى الباحث عثمان المجمر ان يفتينا في صحة هذه الرواية والله المستعان جبريل حسن احمد