شخصيا وأنا أكتب عن اليمن إنما أفعل ذلك عن الإنسان اليمني مهما انتسب للجنوب أو الشمال أو الشرق أو الغرب ، إذ أشعر أنه إليّ أقرب ، ما أردتُ الدخول في التفاصيل كما البعض يرغب . حيالي الخريطة الجغرافية وبين يدي أسفار من تاريخ أمة صنعت لتعيش حرة كريمة ما رآه غيرها العجب، ولسمعى طرق ما جاد به رواة ما جرى قبل سنة 1994 وأثناءها وما بعدها بالمناسب من التفصيل والتبويب ، وأيضا القرارات المتخذة أولا بأول من طرف حكام كل غنى على ليلاه ليكون لها أول وآخر حبيب . ولولا تلك المراجع المتجمدة من زمان أو الحية الآن لأدركت في ما أقبلت عليه (بنية حسنة) شديد نقصان ولكان حالي كأرض جافة فرح أصحابها بما تجمع في العلياء من بوادر غيث فإذا بهم أمام العابر من سحاب . اليمن أكبر مما تعرض إلية ليتقوى طرف على طرف أخر لما يُعْرَف أو لا يُعرف من أسباب. لكن الاعتقاد سائد أن شعلة جنوبية ستضيء أرجاء اليمن بما يعيد التوازن لمجراه الأصلي الحقيقي وسن تشريعات جديدة تحلل ما حرمه البعض بغير حق أنساني مستمد من طاعة الله حينما تُعَالجُ المشاكل بالحسنى دون تعصب لفتوى تحتاج (إن صدرت) إلى المزيد من التمحيص والتدقيق والبحث الفقهي المعمق من ذوي الكفاءة العلمية العالية المشهود لهم بالمصداقية واحضار الأقوم من الدليل والحجة والبرهان حتى يسري مفعولها على سائر اليمن وليس جزءا منه اعتمادا على التعصب العرقي أو الطائفي أو العشائري ، وبالتالي لا أحد فوق القانون المُوافق على اعتماده باستفتاء شعبي لاغبار عليه . ... أتمنى الحصول على المزيد من الحقائق والمعلومات لأعزز بها ما أردته مدخلا لتحميس ذوي الاختصاص على الاهتمام بالشأن اليمني وهذا واجبنا كإعلاميين في بلاط السلطة الرابعة وأيضا حق من حقوق اليمن علينا ، لذا أضع عناويني الشخصية رهن اشارة من أراد القيام بذلك مع الشكر الجزيل . وللمرة الأولى والأخيرة أؤكد ، أن دافعي الوحيد لمثل الكتابات قائم على عشقي لليمن وارتباطي تاريخيا بها ولا يهمني في الأمر لا زيد ولا عمرو سوى خدمة الحقيقة ونشرها على الرأي العام محليا ودوليا ، أحب من أحب من شرفاء وأحرار الأمة اليمنية الأصيلة، أوكره من يخشى على بصره من نور حرية التعبير حتى لا تصيبه بالعمى . مصطفى منيغ مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية عضو المكتب السياسي لحزب الأمل صندوق بريد رقم 4613/ مدينة الصخيرات/ المغرب البريد الإلكتروني :