سلام يا.. وطن حيدر احمد خيرالله ! ان يلتقى اختصاصيون واطباء وكوادر مساعدة واعلاميون والنقابة ولجنة الأطباء ومرضى واطفال ومواطنون فى جسم شعبى لمناهضة قرارات تفكيك وبيع المستشفيات الحكومية ، انما يرسمون خارطة طريق جديدة فى مفردة الإعتراض ، وان الكيل قد طفح جراء مايجرى من صمت حكومى تجاه السياسات الصحية التى لم تتجاوز حدود التصريحات والتحليلات بل هى مجرد ابواق تنفخ وتبشِّر وتكسٍّر دون ان تقول لهذا المواطن ماهى تفاصيل هذه السياسات واين اُجيزت وماذا تحوى وكم ميزانياتها وآلية تنفيذها ..ويمضى الأمر بخطى حثيثة ..تُزال المشرحة ..ويُزال مبنى حوادث اطفال مستشفى جعفر بن عوف .. وتنقل قسم المخ والأعصاب من مستشفى الشعب الى ابراهيم مالك ..وتجفف مستشفى جعفربن عوف .. والأمر كما يراه الرائى ينذر بسود العواقب ..وبكارثة الكوارث فى واقعنا الصحى ..والتصريحات التى تترى لاتشير الى ان الأمر يلقى اذآناً صاغية ولا الآذان الصاغية تجد من يشفى غليلها بمعلومة تجيب على الأسئلة الحائرة تجاه السياسات المبهمة والسائرة بالصحة على الطرق المنبهمة.. والقرار السياسى ينظر لما يجرى على طريقة (وانا مالى ) او لإسكات الأصوات بعبارات تجرى مجرى المسلمات (مامون خط احمر ) ( ونحن لايهمنا مامون المستثمر انما يهمنا مأمون الوزير ) حتى فقد اولادنا حوادثهم القديمة وحوادث مستشفى جعفر بن عوف وغدًا سنفقد مستشفى الخرطوم وسنفقد صحتنا وانساننا ..فهل من المفترض ان يظل هذا الشعب متدثراً بالصمت ؟؟وهل من المفترض ان يظل افراد شعبنا صامتين ووزير الصحة يشهِّرباحد المواطنين فى برناج تلفزيونى والرجل يحمل ابنه على ظهره فيقول الوزير بفجاجته (هوشايلو كدا مالو؟)مايركِّبو ركشة؟؟والوزير يتجاهل ان سياساته وسياسات منظومته التى جعلت القلة تموت من التخمة والكثرة تموت من الجوع ..فاصبح الخيار امام هذا المواطن ظهره ليكون مطية لطفله المريض حتى يوفر جنيهات الركشة ليتمكن من شراء الحليب له وربما (المورينقا ) .. فسياسات تدمير المستشفيات وفلسفة الصحة التى لم تزد عن كونها هلاميات..جعلت من علاجنا ..الأعشاب ، ومن وسائط نقل اطفالنا ..ظهورنا. ولكن هذا الوضع لن يبقى الي الابد .. فإلتأمت القوى الحية من اطباء مهن صحية واعلاميين وناشطون ومواطنون جمعتهم سياسات الصحة واستعلائية الوزير وضبابية المستقبل ، لا يحملون سلاحاً ولايدخلون غابة ولاتصدر منهم بوادر عنف كل الامر هو الاحتجاج السلمي عسى ان يسمع صاحب القرار صوت من لاصوت لهم.. وتنادوا لإحداث مفردة جديدة ينبغي ان تنتشر بين الناس فمفاهيم القوة بمعانيها المتوارثة قد عفى عنها الزمن فما عادت اساليب التحطيم هي وسيلة الصوت ولا عادت اساليب القمع هي الحل انما قوة الحق وعدالة القضية هي التي تعلن عن نفسها وتفرض وجودها .. وهنا حق علينا ان نشكر البروف مامون حميده وزير صحة ولاية الخرطوم علي ماقدمه لهذا الشعب من خدمة لاتنسى وتحسب له انه بسياساته الخرقاء قد وحد الوجدان الشعبي تجاه مناهضة هذه السياسات .. وانه بخدمته لمصالحه كمستثمر جعلت هذا الشعب يشعر شعورا دقيقا بأن عليه ان يسهر علي ممتلكاته وعلي صحة اولاده .. وما هذه الاحتجاجات السلميه المطلبية الا ثمرة لما فعله البروف الفاضل .. لانه اعاننا في ان تتسم الوقفات الاحتجاجية بالسلوك الحضاري والمتمدين .. وسلام ياوطن الوقفة الاحتجاجية الرابعة لمناهضة تجفيف المستشفيات الحكومية الثلاثاء 5 مارس 2013 تنتظم فعاليات لجنة مناهضة المستشفيات الحكومية وتهيب بالمواطنين وكافة افراد الشعب للانضمام للوقفة الاحتجاجية الرابعة. الساعة الواحدة ظهراً .. امام مستشفي جعفر بن عوف للاطفال انضمامك للوقفة يعني : لا .. لقتل الاطفال لا .. لتفكيك المستشفيات نعم .. لتغذية المركز والاطراف