بيان بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبأسم الوطن الحزب القومى السودانى بالخارج تابع الحزب القومى السودانى بالخارج مجريات أحداث التفاوض بين حكومة السودان و حكومة جنوب السودان بأثيوبيا أديس أبابا وتوصلا إلى التوقيع على إتفاقية مصفوفة التريتبات الأمنية والعسكرية بغية التوصل إلى إدارة حوارات جادة فيما تبقى من القضايا العالقة بين الدولتين التى كانت تمر بمنعرجات كبيرة مما تركت آثاراً سالبة على شعبى البلدين.لقد إنفصل جنوب السودان عن الوطن الأم إنفصالا سياسياً لكن تبقى شعوب الدولتين شعب واحد تربطه أواصر الصلة والمنافع المشتركة والمتبادلة بينهما إقتصادياً ,إجتماعياً وثقافياً. وظل الحزب القومي السوداني بالخارج يراقب النتائج السالبة لعدم تطبيق ما توصلت إليه الدولتين من إتفاقات حتى الآن (الأتفاقيات التسعة) التى بشر بها شعب الدولتين حيث ظلت الأتفاقيات حبيسة الأدراج وظل يتمسك كل طرف بإجندته السياسية الخاصة ولا يبدى إى تنازلات ألا فى حالة الضغط الدولي فقط. مما يعنى عدم توفر الأرادة السياسية الكافية لدى الطرفين لحلحلة القضايا العالقة بينهما والعيش كجارتين تحكمهما المواثيق المحلية، الإقليمية والدولية. من حيث المبدأ يرحب الحزب القومى السودانى بالخارج بأتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية الموقع بين دولة السودان وجنوب السودان الموقع بأديس أبابا بتاريخ ,08/03/2013 ويرى فى هذا الأتفاق مؤشراً إيجابياً فى تسوية الأوضاع العسكرية والأمنية بين الدولتين وسحب قواتهما خارج المناطق المنزوعة السلاح ونشر قوات أممية في تلك المناطق، حتماً سيساعد هذا الأجراء فيما بعد على تهدئة الأوضاع على الصعيدين. هذا الأجراء أيضا ربما سيلقى بظلاله على قوات الحركة الشعبية شمال وقوات الجبهة الثورية التى نأمل أن تتوصل هى الأخري على تسوية أوضاعها مع حكومة السودان. ولاية جنوب كردفان التي تحظى بأطول شريط حدودى بين الدولتين يقع عليها العبء الأكبر فى تحمل النتائج السالبة للقرارات السياسية الخاطئة بين البلدين. لقد عانى المواطن فى هذه الولاية جراء القرارات السياسية السالبة والحروب المتتالية التي أفرزت حالة عدم الاستقرار والأنفلات الأمنى على الدوام، حالة الشد والجذب بين الحركة الشعبية جنوب السودان وما بين الحركة الشعبية شمال من جهة أخرى ودولة السودان له مردودات سالبة في الاستقرار السياسي، الأمني، العسكري، الاقتصادي والاجتماعي ولا أمل التوصل لأي أتفاق مرضى يفضي لأنهاء حالة عدم الأستقرار والتوتر فى القريب العاجل. هذه الحالة اليائسة ليست بالضرورة أن تُرهن للمزاج السياسى بين قادة وسياسيي الدولتين والحركة الشعبية شمال فالمواطن فى هذه المنطقة أصبح رهين لأجندة لا تخدمه أطلاقا صراع حدودى بين دولتين وصراع آخر داخلى يطمع فى تغيير النظام لتمكين السودان الجديد من خلال الفجر الجديد.هذا المواطن غدا لا يتحمل أي مزيد من التضحية التي فاقت مقدرته وتحمله وأنه حان عليه الحق فى العيش الآمن والأستقرار الدائم. عليه يرى الحزب القومى السودانى على الدولتين مراعاة الآتى 1/يؤيد الحزب الاتفاق الأمني والعسكري الذي توصلت أليه الدولتين 2/يناشد الحزب قادة الدولتين توفير الأرادة السياسية لتنفيذ ها الاتفاق الذي سيفتح الباب للتفاوض حول بقية القضايا العالقة 3/أبداء حسن النوايا والتنازل لأحداث خطوة أيجابية للأمام فى سبيل تنفيذ ما توصل أليه الطرفان 4/على حكومتى السودان وجنوب السودان أن يظهران الجدية الكافية فى معالجة كل القضايا العالقة فى هذه المفاوضات وأن تعملان على جعل الأستقرار على الحدود بينهما مشجعا وجاذبا 5/على حكومة السودان توفير الأرادة السياسية اللازمة لمفاوضة الحركة الشعبية شمال فيما يتعلق بقضايا المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق حسب نص القرار 2046 الصادر من مجلس الأمن الدولى و أن لا تعزز موقفها العسكرى والأمنى مع دولة الجنوب وتغفل قوات الحركة الشعبية شمال. 6/على الأتحاد الأفريقى والآلية رفيعة المستوى تقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة والسودان والحركة الشعبية شمال وحثهما للجلوس والتفاوض لأنهاء حالة الحرب ولاحرب والتوصل لأتفاق عسكرى يعبد الطريق لحل سياسى شامل بالمنطقتين. 7/على الحركة الشعبية شمال وضع أجندة تسهم وتشجع الجلوس لمناقشتها والتوصل لأتفاق ينهى المعاناة اليومية والوضع الأنسانى المتردى وأيقاف القذف الجوى الذى تتعرض له المناطق تحت سيطرتها . إن السلام الذي تسنده الأرادة السياسية يظل مطلوباً ومرغوباً والسبيل الوحيد للحصول عليه هوالتنفيذ الجاد لما توصلت إليه الأطراف المتنازعة.فمن السهل التفاوض والتوقيع على الاتفاقيات لكن يبقى المحك الحقيقى فيه تصديق النوايا وتنفيذ الوعد والأتفاق. أمانة الأعلام والبحوث والدراسات الأستراتيجية +61401398011