خبر صحفي حصل الباحث الإعلامي السوداني صديق الصادق الزين على درجة الدكتواه في علوم الاتصال ، تخصص صحافة ونشر ، من كلية علوم الاتصال بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، وعنوان أطروحته : ( اتجاهات الشكل والمضمون في الصحافة الاقتصادية المعاصرة )، وهيدراسة تحليلية مقارنة بين الصحافة الاقتصادية العربية والصحافة الاقتصادية الأجنبية.وقد اشادت لجنة المناقشة بتميز البحث وتفرده في الموضوع والمضمون وأوصت بطباعته . وهدف البحث إلى الوصف الموضوعي ( كماً وكيفاً) لاتجاهات الشكل والمضمون في الصحافة الاقتصادية العربية المعاصرة مقارنة بالصحافة الأجنبية ، في محاولة للكشف عن واقع الصحافة الاقتصادية في العالم العربي ،والتعرف على اهتمامها بالقضايا الاقتصادية، والفنون الصحفية التي تستخدمها،والمصادر التي تعتمد عليها، والتعرف على اتجاهات القراء ، والقائمين بالاتصال، ودور تقنيات الاتصال الحديثة في تطور وانتشار هذا النوع من الصحافة المتخصصة ، ومدى استفادة الصحافة الاقتصادية العربية من الصحافة الاقتصادية الأجنبية، والكشف عن مواطن الضعف والقوة فيها. وتوصل البحث إلى أكثر من أربعين نتيجة من أهمها : - التقارب في درجة الاهتمام بين الصحافة الاقتصادية العربية والصحافة الاقتصادية الأجنبية في نوعية القضايا الاقتصادية. - تصدر قضايا المال والاستثمار لاهتمام الصحافة الاقتصادية نظراً لتأثيرها في القضايا الاقتصادية الأخرى. - أن الصحافة الاقتصادية تميل لاستخدام الفنون الخبرية بشكل رئيس ثم المقال والتقرير في معالجة القضايا الاقتصادية. وبذلك هي صحافة خبرية وتفسيرية . -تعتمد الصحافة الاقتصادية بشكل رئيس على مصادرها الذاتية في الحصول على المعلومات.وذلك بنسبة 89 % عند الصحافة الأجنبية ونسبة 65% عند الصحافة العربية. - أن أهم نقاط ضعف الصحافة الاقتصادية العربية تتمثل في غياب الشفافية وندرة الصحفيين المتخصصين وضعف المضمون التحليلي. -أن 65 % من القراء يعتمدون على الصحافة الاقتصادية الورقية في الحصول على المعلومات ، ولكن81% من هؤلاء تقتهم محدودة في الاعتماد عليها عند اتخاذ القرارات. وقدم الباحث مجموعة من التوصيات كموجهات عامة يمكن أن تكون مرتكزات تسهم في معالجة جوانب القصور في الصحافة الاقتصادية العربية وتفيد في فتح الباب لدراسات جديدة: -على الصحافة الاقتصادية العربية أن تهتم بالتوازن في معالجة القضايا الاقتصادية ، وفق منظور شامل ، ينطلق من أن الشأن الاقتصادي أصبح يشكل محور اهتمام كل فئات المجتمع ، وله تأثيرات مباشرة على حياة الناس اليومية . -أن تهتم بالتوسع في استخدام الفنون الصحفية التحليلية والتفسيرية مثل المقال والتقرير والتحقيق الصحفي من أجل المعالجة المعمقة للقضايا الاقتصادية ، وبما يلبي احتياجات المتخصصين وعامة القراء والمساهمة في تقديم الحلول، وتبصير الرأي العام . - أن يتحرر الصحفيون من الرقابة الذاتية السلبية ، وتناول القضايا الاقتصادية بجرأة منضبطة بأخلاق ومعايير المهنة . - تقليص المساحة الإعلانية على الصفحة الأولي لإتاحة الفرصة لإبراز أكبر قدر من المضمون ، وتثبيت شخصية الصفحة الأولى. -مطالبة المسئولين بالمؤسسات المالية والاقتصادية بفتح الباب أمام الصحفيين الاقتصاديين للوصول إلى المعلومة الاقتصادية الصحيحة دون قيود. وبناء شراكة بين الصحافة والمؤسسات الاقتصادية الرسمية والخاصة، تحقق المصلحة المشتركة ، وتسهم في تكوين رأي عام إيجابي يسهم في معالجة المشكلات الاقتصادية ،ويخدم المصلحة العامة. -تطوير المواقع الإلكترونية للصحافة الاقتصادية العربية لتكون أكثر تفاعلية وأن تكون آنية في سرعة عرض المعلومة الاقتصادية ومواكبة الحدث الاقتصادي محلياً وعالمياً . - استقطاب الكوادر الصحفية المؤهلة في الجوانب التحليلية للاقتصاد، وحركة الأسواق المالية ،واستكتاب المتخصصين الماليين والاقتصاديين . -تأسيس مراكز أبحاث اقتصادية تابعة للصحف تكون قادرة على المساهمة في تمكين الصحافة الاقتصادية العربية من تقديم مضمون رفيع المستوى يعالج القضايا الاقتصادية بمهنية عالية. والاهتمام بدراسة وقياس الرأي العام الاقتصادي. - تعزيز التعاون مع الصحافة الأجنبية للاستفادة من إمكانياتها في تطوير المضمون الصحفي بالتوسع في الترجمات، وتدريب الصحفيين الاقتصاديين. -الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات العلمية التي تعالج مشكلات الصحافة الاقتصادية، وتسهم في تطويرها شكلاً ومضموناً . واقترح الباحث إجراء دراسات وبحوث إعلامية حول عدد من الموضوعات . وتجدر الإشارة إلى أن صديق الزين يعمل مساعد مدير التسويق والاتصال بمصرف قطر الإسلامي، وتركزت خبرته على مدى 30 عاماً في مجال الإعلام والصحافة الاقتصادية . وشارك في العديد من المؤتمرات المصرفية والاقتصادية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.