سلام يا.. وطن مثُل الأستاذ ادريس الدومة وكاتب هذه السطور والأستاذة ندى رمضان امام نيابة الصحافة والمطبوعات يوم امس فى بلاغين احدهما من وزير الصحة بروف/مامون حميدة وكيلاً عنه ابنه محمدعلى مامون ..تحت المادة (159) ق.ج والمواد 26/24 من قانون الصحافة والمطبوعات .مطالباً بتعويض وقدره (2) مليار جنيه لإشانة سمعته ..والبلاغ الثانى من د.يونس عبدالرحمن مدير مستشفى جعفر بن عوف ..تحت المادة (47) اجراءت اولية ضد بروف جعفر بن عوف وجريدة الجريدة والدومة وندى وكاتب هذه الزاوية مطالباً بمبلغ مليار جنيه تعويضاً لسمعته.. ومايلفت النظر ان البروف الفاضل وزير الصحة فى بلاغه الأول : اصدر مدير عام وزارة الصحة تفويضاً لاحد الأطباء ليقوم بمقاضاة الجريدة لإشانة سمعة الوزير وإحترنا فى تصرف د.صلاح عبدالرازق الذى نؤجل الآن مواجهتنا معه حول قامة مدير عام الصحة..فوجه الحيرة يكمن فى إنهزام الوكيل تجاه قرارات الوزير وتوجيهاته..فاذا إفترضنا ان سمعة الوزير قد أُشينت فما دخل الوزارة بذلك ؟! إلا إذا كان الوزير هو الوزارة والوزارة هى قداسة الوزير ..واليوم عندما يلجأ سيادته الى إبنه فهى خطوة نحو عدم إستغلال النفوذ نرجو ان يلحقها بخطوات اهمها ان يعترف بان سياساته ستقود بلادنا الى هاوية مالها من قرار ..ولكن مايؤسف له انهم من داخل البيت لم يتفقوا على مايقاضوننا به..فالأب يقول للصحف وفى الملتقى التفاكرى للأعلاميين انه صاحب المستشفى الأكاديمي و وفى اتهامنا ينفى الإبن فى عريضته ملكية الأب للأكاديمى ..فمن عسانا نصدق ؟! ونسال السيد الوزير ان لم تستطع إقناع اهل بيتك فكيف سيتسنى لك إقناع غيرهم ؟!ونشكر الله الذى هيأ امر هذه الدعوى ليعرف اهل السودان الرسوم التى تُحصَّل باسم التحنيط على موتاهم ..وحقيقة مايجرى فى المشرحة والملفات المسكوت عنها فى هذا الجانب .. ولقد كان يمنعنا الأدب والحياء والأمل فى ان تصحو الضمائر ونتكاتف جميعاً تجاه واقعنا الحياتى والصحى والسياسى حتى نخرج الى بر السلامة ..ولكن محاولات وأد الإعلام وتكبيل الأقلام تجعلنا نقول لهم : كل هذا العنف لن يجد منّا إلا العنفوان..وسنظل نكشف ماتعرضنا له من وسائل الترغيب والترهيب .. وسنكشف الرشاوى التى قابلتنا وقابلت غيرنا..ولن نتوقف عن ملاحقة الذين يحتمون بالوظيفة العامة مستترين بسلطتها وشيكاتهم المرتدة تترك غصة فى نفوس الدائنين وهم يصمتون خشية المتخندقين بالمناصب وهم اخوف من مصير يأتى من وراء هذه الشيكات التى ستُبقي صاحبها لحين السداد او لحين الممات.. إن التعويضات المليارية التى يطالب بها البروف وابنه وسدنته تؤكد لنا بما لايدع مجالاً للشك ان الذى يجرى على شعبنا انما هو مؤامرة ..وكنا حتى اليوم نحسب انها اختلاف فى الرؤى ..وتباين فى المنهج .. لكن ان يبادر وزير كل خلافنا معه انه مستثمر وان سياساته لانتفق معها .. فان كانت القضية عنده مثلما هى عندنا .. لما إحتاج لأن يضع لسمعته سقفاً يتراوح بين المليار والأثنين مليار..وهذا التواضع فى المطلب انما يؤكد ان البروف ينظر للخلاف على انه عملية إستثمارية..فماذا نقول له؟ يفتح الله يابروف ..الأمر اكبر من ذلك بكثير انها بلادنا.. وصحتنا .. واطفالنا.. ومستشفياتنا ..ونؤكد لك على رؤوس الأشهاد ان سمعتك لاتعنينا لنشوِّهها ولامصلحة لنا فى ذلك ولن تكون ..وسنظل نناهض سياساتك مهما كلفنا هذا من عنت..فقضيتنا لله ولهذا الشعب العملاق والذى يخرج من رحم هذه الأمة لن ترهبه المحاكم ..فمرحباً بالمحاكم وبالتعويضات المتواضعة .. وسلام يااااااااوطن