اطلعت علي المقابلة الصحفية التي اجراها مكي المغربي مع وزير خارجية السودان علي كرتي و حسب علمي الكرتي هذا اثري ثراء فاحشا في سنوات معدودة . الكرتي مولود في عام 1953 في منطقة حسب تصنيف مناطق السودان انها من افقر مناطق السودان قبل مجيء الانقاذ لهذا نجد اهلها مشتتين في اصقاع السودان وهذا التشتت و الفقر اكسبهم شخصية تماثل شخصية يهود امريكا والمعروف لا احد يستطيع ان يزم اليهود في امريكا حيث انهم اصحاب مال وثراء ومكانة علمية مرموقة وكرتي شخصيا مثال لليهودي الجشع الذي همه جمع المال . في عام 1979 تخرج كرتي من جامعة الخرطوم وعمل في وزارة العدل و في تلك السنوات راتب خريج الجامعة لا يزيد عن ستون جنيها ، في مقال لخالد ابو احمد جاء فيه (حتي عام 1992 لم تكن لكرتي شركة ولا بناية و لا مصنع ) وجاء في حديث المغربي انه اجري الحوار مع كرتي في طائرته الخاصة و من جهات موثوق بها ان كرتي محتكر لتجارة الاسمنت والاخشاب والحديد وقيل انه اشتري فندق الصداقة ب 85 مليون دولار وهذا يعني ان كرتي الذي لم يبارح الوظيفة الحكومية كان منسق للدفاع الشعبي ووزير دولة ورئيس لمجلس ادارة شركة البحر الاحمر للتجارة والملاحة التي قيل انه خربها لصالح مصالحة في تجارة الاسمنت والخشب والحديد ثم وزيرا من اين له كل هذا في خمسة عشر عاما تقريبا . الثراء المفاجئ في الظلام جعل كرتي متغطرسا يستحق الصفع حثي يتذكر انه انسان عادي ولد فقيرا لفحته رمال الصحراء . غطرسة كرتي ظاهرة ومشعة في قوله (اعداؤنا يستخدمون المتطرفين في حزب البشير و لا شك ان المتطرفين في صفوفنا هم ادوات للاجنبي ) حزب المؤتمر الوطني هو تجمع اهل المصالح المتهافتين علي اكل المال العام امثال كرتي وهذا الوصف ارحم لغندور و غازي صلاح الدين و عبد الرحمن الخضر وغيرهم من انهم حزب الجنرال البشير وانهم ادوات في ايدي الاجنبي . قال مكي المغربي ان مرافعات و مواجهات كرتي بالانابة عن دولته و بلاده قد تجر عليه بعض الاتهامات من بعض التكنوقراط و الحرس الدبلوماسي القديم اقول للمغربي ان الشيء الذي يجيده كرتي هو تفتيش جيوب وبيوت قتلي الدفاع الشعبي وهناك احتمال ان هذا هو مصدر ثراء كرتي السريع اما التكنوقراط والحرس الدبلوماسي القديم هم اهل خبرة ودراية لا يمكن ان يتجاهل أي وزير خارجية راشد رايهم . قال كرتي ( اذا عاد الزمان فلن يتردد في اختيار الدفاع الشعبي ) غرام كرتي بالدفاع الشعبي له اسبابه التي لا تغيب علي احد حيث انه ملك كرتي طائرة وقصر قيمته 85 مليون دولار بوجوده في الدفاع الشعبي . قال كرتي السودان اعان الدول الافريقية علي التحرر من الاستعمار طبعا عندما تحررت افريقيا كان كرتي طفلا و عندما صار رجلا انشغل بمطاردة القرويين المتمردين في الغابات وجمع المال و نقول لكرتي الدول المستعمرة بعضها غادر افريقيا بإرادته ولا اظن للسودان دور يمكن يفتخر به كرتي وهذا القول يدل علي عدم اطلاع وإلمام بظروف التحرر في افريقيا . يقول كرتي انهم اصحاب مشروع رسالة وصلت العالم واتضح ان رياح التغيير تهب لصالح المشروع الذي احتضنه السودان ) اننا كمواطنين سودانيين لا نعرف لكرتي رسالة غير جمع المال وبالاصح نهب المال وابادة المسلمين في دار فور وتشريدهم من ديارهم وانفصال جزء من السودان ورسالة كرتي وعشقه للدفاع الشعبي جلب للرئيس السوداني اتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة جماعية وصار منبوذا ومطاردا من اغلب دول العالم و ماذا جني السودان من تغبيشكم للحقائق وقولكم بانكم تطبقون شرع الله في شمال السودان وانتم القتلة واللصوص ومرتكبي موبقات وسمحتم لسكان جنوب السودان ان يشاركوكم في حكم الشمال وينفردوا بحكم الجنوب وقد كانت نتيجة غباءكم هي انفصال الجنوب وحتي هذه اللحظة لم تعترفوا بخطل سلوككم ويفرحكم السوء الذي اصابنا وانتم في قصوركم وابراجكم العالية . بالامس قلتم لنا الجنوبيين حشرات وانه غير مسموح لهم بجرعة دواء في نصيبكم من السودان فتجمع الجنوبيين في كوستي وغيرها يملا قلوبهم الرعب وصادرتم البضائع التي كانت في طريقها الي الجنوب وكذلك اللواري وكنا سائرين خلفكم ونحن في نفس الموقع والحال ضربت النقاقير والدفوف وبشرنا بالمصفوفة ولا ندري من هو الملتحي الذي جاءنا بكلمة المصفوفة التي لا نعرف معناها فقلنا ربما انها كلمة واردة في القران كل شيء في هذا العهد صار مدغمس و كلمة الدغمسة مصدرها البشير في احدى تجلياته . مساهمة كرتي في الدغمسة هي في قوله ( هناك قيادات لا تعتبر الا باشواقها ومواقعها القديمة دون أي مراجعة او رغبة في تغيير او مواءمة المستجدات بعضهم يريد ان يعبر من مرحلة الى اخري و معه حمولة ضخمة او جوال على ظهره هناك من هم خطابهم الاعلامي مثل عملة اهل الكهف ) هذا تخريف وزير خارجيتنا وهذا يوضح لنا الصراع الدائر بين المجرمين و مدى حقد كرتي على بعضهم الذي يتفوق عليه ويسخر على ارائه المشوشة جبريل حسن احمد