سلام يا.. وطن د.هالة الكارس التى نشطت فى مناهضة بيع مستشفى العيون وعُرفت من اقوى المنحازين لجانب قضايا المواطن الصحية من موقعها كطبيبة ومن معرفتها بان مايجرى فى القطاع الصحى هو مؤامرة لتفكيك المستشفيات وبيعها .. فحزمت امرها وإنبرت جهد طاقتها لتوعية الناس بضرورة مواجهة هذه المؤامرة وظلت تجوب مناسبات الأفراح والأتراح تطرح قضايا الصحة وتجعلها محور النقاش ..وفى الوقفات الإحتجاجية تجدها واسطة العقد الفريد مع د. حياة الحاج ود. سحر محجوب ود.عبير بشير ود.عايدة حسين ورانية سعد نسوة جمعهن حب هذا الوطن المنكوب .. وخرجن الى الشارع يحملن قضيتهن منافحات عنها فى صمامة وجسارة تؤكد ان رحم حواء السودانية جدُ خصيب .. سلاحهن قوة الحق الذى إلتمسنه من واقع حياتى يعشنه فى مستشفياتهن وهنّ يشاهدن مايجرى فى القطاع الصحى من اهوال يشيب لهولها الولدان.. شاهدن الأطفال تغلق الحوادث امامهم بمستشفى جعفر بن عوف وتسوّى حوادثهم القديمة بالارض وتصبح موقف سيارات ..وشاهدن الاطفال وهم يُنقلون من مستشفى جعفر بن عوف الى اقسام فى مستشفيات تدفع بهم الى المجهول او القبور .. ورأين المشرحة تزال وتنقل باسباب لاتقنع طفلاً ..وراين مستشفى الخرطوم وهو يجفف من معينات العمل عن قصدٍ وعن سوء ظن..وشهدن حوادث النساء والتوليد بمستشفى الخرطوم تغلق وتهدّم بليل .. وشاهدن وزير الصحة المستثمر يشجع هجرة الاطباء ويقدم اكبر الخدمات لدول الخليج عندما يمارس التهجير القسرى لخيرة اطبائنا..ولاترمش له عين ..بل يرسل إبتسامة متشفية ..شاهدن كل هذا ..فأبت نفوسهن الأبية ان تقوم بدور الشيطان الأخرس ..ورفضن الوقوف عند مقام (اضعف الإيمان ) فانطلقن بقضيتهن غير عابئات بما ينتاشهن من سهام صدئة ..ففى الملتقى التفاكرى بالإعلاميين الذى اقامه والى الخرطوم ووزير صحته ..قالت د.هالة( ان كان هذا الوزير هو واجهة الصحة فى حكومة الإنقاذ فلتسقط الإنقاذ ) وكانت يومها بمستشفى احمد قاسم وبعد (48) ساعة تسلمت خطاب نقلها من المستشفى الى مستشفى آخر .. ولم تقضى به سوى (42) يوما حتى تلقت خطاباً بنقلها الى اطراف الولاية .. سعدت بهذا النفي سعادة غامرة وقالت هذا اسعد ايام حياتى لأنها فرصة تاريخية لنكشف اكذوبة نقل الخدمة الى الاطراف ..ونحن سننقل حقيقة مايجرى فى المركز الى الاطراف.. ونتناقش مع اهل الاطراف عن المؤامرة التى تجرى فى وزارة الصحة فى الاطراف.. وسنبين للشعب كيف ان نقل الخدمة للأطراف هى كلمة حق اُريد بها باطل .. بروف /مامون حميدة الذى لايحتمل الراي الاخر يظن ان مملكة وزارة الصحة هو فيها من الخالدين ..وإدمانه التنكيل بمعارضيه طال حتى منسوبي وزارته ..وهذه اسباب اخرى تنضاف لسياساته لتنفيذ جريمة التهجير القسرى للأطباء.. وقصور النظر فى تنقلات دكتورة هالة الكارس يضعه فى موقف يحزننا ان نراه فيه .. فالرجل لاينشغل بمستشفى الخرطوم الذى نقص عدد الاطباء فيه من (288) طبيباً الى (80) طبيبا ..هذا لايهمه انما يهمه تنقلات د.هالة..ولايهتم بمركز السرطان الذى لم يبق به سوى استشارى واحد وطبيبة بينما يهتم بكيفية التنكيل بهالة .. ولايعنيه مشاكل قسم الكلى بمستشفى الخرطوم الذين خرجوا من عنابرهم واغلقوا الشارع احتجاجاً بينما يهتم بالانتقام من هالة ..ود. مامون تثبت المحكمة ان مستشفاه بيعت فيه الكلية وهو الرقيب على هكذا ممارسات فلا هو إستقال ولاتحدث عما يحدث ..لكننا نعذره هذه المرة لأنه بحق مشغول بما يمكن فعله لمزيد من التنكيل بدكتورة /هالة الكارس واخواتها الماجدات التحيه لهن ولكل امراة سودانية .. وهى تستعد لدور الريادة على هذا الكوكب ..رغم انف سدنة التنكيل...شكراً د.هالة وانت تصرخين فى وجه سلطان زائل.. وسلام ياااااااااوطنِ}