حينما يكون الكذب بقوة عين ،وارقام وضعها خبراء الغش والتضليل والذين قبضوا ثمن تدليسهم ونفاقهم مواقع يفسدون منها نهبا وسرقة تشبه أرقامهم التى دفعوا بها لرئيس الجمهورية ليلقيه اما مجلسه التشريفى وليس التشريعى كما يغالطون الواقع والحقائق فهؤلاء مجموعة من البصمجية أتوا عن طريق التزييف والتزوير مقابل امتيازات التأييد والتكبير والتهليل لأكاذيب الرئيس التى حملها خطابه وانجازاته التى لاتتعدى خياله وخيال أفراد عصابته الحاكمة والتابعة من جوقة المستشاريين والخبراء القانونيين أمثال الدكتور (عبد الله الأشعل) الذى دافع عن دولة الرئيس المشير امام ادعاءات المحكمة الجنائية وبعد ثورة مصر أراد أن يشكو فيها الرئيس مبارك،هذه هى عينة الخبراء والعارفين والعالمين والسياسيين المرتزقه الذين يستعين بهم البشير وأعوانه لتنفيذ مخطط محو دولة السودان بكل مكوناتها،، فالبشير الذى تحدث عن الأمن وارتفاع معدلات السياحة وأشاد بالقوات المسلحة التى دمرها ورفقائه لصناعة مليشيات الدفاع الشعبى ولحماية أنفسهم من الانقلاب ما هى الا أكاذيب تفضحها نزهات الطيران الاسرائيلى وطلعاته المتكرره التى وصلت لعمق العاصمة،وما اشادته بهم فى هجليج الا نغمة لاستعطاف الشعب وهجليج للأسف معظم ضحاياها من طلاب الجامعات الذثين غرر بهم باسم الجهاد وليس من دبابيهم ومجاهديهم الذين باتوا يتنافسون الآن فى بناء ناطحات السحاب وامتطاء الصافنات الجياد من السيارات من خلال مواقع السرقة التى وضعوا فيها للقضاء على الدولة،والبشير الذى تحدث عن الأمن والآمان وحتى الآن يعجز وزرائه وخبرائها عن حل لمعضلة دارفور والتى حولوا حربها الى سوق بشرائهم لذمم الكثيرين من الحشرات الثورية التى وجدت البئيه الملائمة لنموها من أجل تضليل المجتمع الدولى والاقليمى عن واقع القضية حتى باتت غصة فى حلوقهم رغم أنها ولدت من رحمهم الفاسد حينما اختلفت المقاصد وتقاطعت المصالح فنشروا غسيلهم الوسخ على الملأ، وحديثه عن اقرارات الذمة المالية ومحاربة فساد قبيلة الحكم الانتهازية فهذا مردود عليه وروائح فساد ال بيته ومقربيه ومسعوريه من الوزراء والمدراء والخفراء والذين هدموا المؤسسات الاقتصادية الحيوية والسيادية فى سبيل حصولهم على منفعة ذاتية لم نرى منهم من تمت محاكمته أو مساءلته رغم أن دلائل جرائمهم تقف شاهقة فى ضواحى الخرطوم الراقية وحصاد فسادهم يتداول فى الأسواق مع كامل التسهيلات ،رغم ذلك يكذب البشير الواقع ويدفع بأرقام مستشاريه من كتيبة (فرقة حسب الله) ويتعمد تجاهل أن السودان الآن يشترى فيه الكثير من البيوت اللحمة بنص الربع (التمن) فأى نمو هذا الذى يتحدث عنه المشير البشير؟؟ وأى اهتمام صحى الذى يتحدث عنه ومصر تشهد أكبر هجرة للمرضى السودانيين الذين يعانون من أمراض فشلهم ومسئوليهم المرتشين والذين يمررون أى شىء ما دام له ثمن معلوم حتى باتت الجثامين السودانيين المرحلة من مصر الى الخرطوم تصل فى بعض الأيام لخمس جثامين جراء أمراض السرطان التى تفشت فى عهدهم الأسود،فأى صحة هذه التى تتحدث عنها وجثمان السودانى يوزن فى قرية البضائع على متن مصر للطيران 14 جنيه للكيلو بعد أن سرق ودمر جماعتك الناقل الوطنى (سودانير) الذى كان ينقلهم مجانا،كيف تتحدث بهذا القدر من الكذب وبأنك تحافظ على حياة الشعب وهو يهاجر هربا من بلاده بسببكم ،كيف تتجرأ بهذه الأرقام التى يخالفها الواقع الذى دفع بشباب سودانى متوسط أعمار 18 الى 22 سنة يغادرون السودان لبيع كلاهم مقابل 10 الف دولار للكلية الواحدة ،اليس هو الفقر والافقار الذى تنكره وتستنكره اما هذا الجمع من البصمجية،وكيف تقول أن هناك حرية رأى وتعبير وكل يوم نسمع عن مصادرة صحيفة وجرجرة صحفى الى المحاكم ومن تتيحون لهم التراخيص للقنوات والصحف هم من المؤلفة قلوبهم من الطامحين والطامعين الذين يسيرون حسب توجيهات أجهزة الأمن مانحة الاعلان ،،وكل شأن عنكم هو خط أحمر لأن حجم جرائمكم تنؤ بحمله الأسفار،،،وعن أى تسامح دينى تتحدث وأنتم من جلبتم جماعات التطرف والاسلام السياسى الأعمى الى البلاد فى بداية عهدكم المظلم وأدخلتم لنا ثقافة العنف والاغتيالات التى لم يكن يعرفها مجتمعنا،،، خطابك كاذب والتفاف عن الحقائق والوقائع وتفاصيل وزرائك لاتخرج عن نطاق كذبك فخامتكم وتجميلكم للواقع والذى لن ينجح بأى حال من الأحوال لأنكم تعريتم امام جميع الأمم والخلق...للحظة عندما كنت أتابع خطاب الرئيس تخيلت أن من يتحدث هو أمير الكويت أمام مجلس الأمة الكويتى وليس البشير امام قطيع مجلس البصمجية الذى هلل وكبر لقرار اطلاق سراح المعتقلين السياسيين رغم تأكيد الرئيس على الحوار بطريقة الحواريبين من أبناء السادة الذين يحاورن أبائهم من أجل الدولة السودانية التى أمتصوا دمائها عبر السنين ولازالوا عبر أبنائهم وأحفادهم اذا وجد لهذا الأمر سبيلا... وشىء مؤسف ومخجل أن يتسول المعارضون قناة فضائية يعسكوا فيها للشعب حقيقة الواقع الذى يدعون محاربته مع معظم هؤلاء الزعماء والقادة حصلوا على ثرواتهم بفضل هذا الشعب الذى فوضوا أنفسهم للدفاع عنه من تحت الترابيز وبخلوا له بالتوعية ورغم ذلك يتشدقون بحب الوطن والشعب... أيها القراء هل هناك علاقة بما ذكره الرئيس والواقع المعاش فى السودان وهل حسست فعلا بتنمية..؟؟ توقيع المصفوفة جاء اجباريا على النظامين بعد أن ضربتهم الازمة الاقتصادية فى المفاصل السياسية وهددت بزعزعتهم ،،ولا أدرى هل الذهب الذى بشر به البشير فى خطابه بأنه اكتشف سيكون مصيره مثل مصير سابقه ويذهب الى جيوب أفراد العصابة الحاكمة،ولا هو كلام فى الهواء الطلق كما أعتاد المشير الدكتاتور المطلق؟؟ عبد الغفار المهدى [email protected]