الخرطوم- 2 أبريل 2013- يلتقي المجتمع الدولي في السابع والثامن من الشهر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة لإقرار إستراتيجية الإنعاش وإعادة الإعمار والتنمية في دارفور التي تم وضعها من خلال عملية تشاورية شاملة بالشراكة مع الحكومة السودانية وسلطة دارفور الإقليمية ووكالات الأممالمتحدة والمؤسسات المالية الدولية والمجتمع المدني. يمثل المؤتمر خطوة رئيسية نحو الاعتماد على الذات وبناء القدرة على مواجهة الازمات للمجتمعات المحلية المتضررة فى دارفور. سيحقق المؤتمر اربعة أهداف: (أ) إقرار الإستراتيجية، (ب) الإتفاق على آلية التنسيق والتمويل، (ج) والتأكيد على الإلتزامات المالية للمجتمع المدني تجاه إنفاذ الإستراتيجية، (د) حشد الاموال من المجتمع الدولى بغرض انفاذ الاستراتيجية لقد أوضحت تجربة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي على مدى الست سنوات الماضية في السودان أن الإنتعاش الإقتصادي وتوفير فرص كسب العيش هو اقوى حافز للافراد والمجتمعات للخروج من ديناميات الصراع الذي طال امده واللحاق بجهود السلام. لذلك، يدعم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بقوة إستراتيجية تنمية دارفور التي تقدم خطة متسلسلة ومنسقة وشاملة من أجل تنمية منصفة ومستدامة تقوم على المشاركة، الأمر الذي يعد حيوياً لإخراج دارفور من دائرة الصراع والفقر الى آفاق الإستقرار والإزدهار. كذلك يدعم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بقوة آلية التنسيق والتمويل المقترحة والتي يمكنها ضمان التنفيذ المتوازن والقابل للمسائلة للإستراتيجية في بيئة معقدة. الآلية المقترحة هي نتيجة لمعايرة دقيقة للإحتياجات والمصالح، مع ضمان الكفاءة والفعالية. المؤتمر، الذي تستضيفه وتدعمه الحكومة القطرية بسخاء والذي يجمع ممثلين عن الحكومة السودانية، وسلطة دالرفور الإقليمية وشركاء التنمية الدوليين، يناشد المجتمع الدولي بتوفير 7.245 مليون دولار أمريكي للوفاء بمتطلبات البنية التحتية والإحتياجات الإجتماعية على مدى الست سنوات المقبلة. لقد أكدت الحكومة السودانية إلتزامها بدفع 165 مليون دولار لوثيقة الدوحة لسلام دارفور مع الإلتزام بجدول زمني للتسليم. وقد تم تسليم السلطة الإقليمية لدارفور في يناير 2013 خطاب إعتماد بقيمة الدفعة الأولى البالغة 165 مليون دولار. وبهذا يكون هناك عجزاً قيمته 4.595 بليون دولار يتعين على المانحين ملئه. ويرى برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مؤتمر المانحين هذا خطوةً أولى في تنفيذ إستراتيجية تنمية دارفور- المحرك الأساسي لأمل مواطني دارفور بالعيش في سلام وإستقرار. يشكل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي حالياً حضوراً على أرض الواقع في دارفور، حيث لديه برامج تعمل في جميع الولايات الخمس و عشرين من المحليات. إذ يعمل البرنامج على تعزيز الصمود والإعتماد الذاتي وسط المجتمعات المحلية، بما في ذلك أمن المجتمع وضبط الأسلحة والإستعداد لنزع سلاح وإعادة دمج المقاتلين السابقين، وتعزيز سلسلة قيمة مختارة تصب في مصلحة الفقراء بهدف تعزيز الإنتعاش الإقتصادي والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية من خلال ضمان الوصول الى العدالة وتعزيز سيادة القانون وإستعادة إدارة التخطيط و الإنفاق العام وإشراك الشباب الدارفوري في إعادة بناء دارفور. للمزيد من المعلومات الرجاء الأتصال بالأستاذة : ندى أمين : [email protected] *** برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هو شبكة التنمية العالمية التابعة للأمم المتحدة التي تدعو الى التغيير وربط البلدان بالمعرفة والخبرة والموارد لمساعدة الناس على بناء حياة أفضل