***** ما عاد بعدك لليراع صرير ما عاد للبحر الدفوق هدير حُمَ القضاءُ فما لنا من حيلةٍ ليعود ذاك الفارس المدخور فخر الرجال هوى من القمم العلا ليضمه لحد هناك صغير قد ضاع إحساسي وزالت بسمتي والشعر أصلاً رونق وشعور وذرفت دمعي ساكبا قطراته لمَا نعته إلى الجموع سطور لو كانت العبرات تبعث راحلاً لتدفَقت للنائحات بحور بالأمس عاش مفكراً ومناضلاً واليوم أنفاس الخلود عطور عرفَ الخفاءَ محصَناً في سيره فالشعب أحضانٌ له وستور خاض المعارك مرشداً ومعلماً ولديه عند النائبات حضور طلقُ المحيا زاهدٌ من طبعِه زَينُ الرجال مبجَلٌ ووقور وتواضعُ العلماءِ نهجُ حياتِه يزنُ الأمورَ بحكمةٍ ويُدير قد كان حبك كامناً بجوانحي واليوم إعلان له وسفور لن تحلو أشعاري وتصفو مدامتي قد غاب عنها ملهِمٌ وسمير من كان بالإبداع منبعُ وحيِهِ من كان دوماً بالبديع خبير سيظل إنشادي وشدوي قاصراً عن هامِكَ الشَمَاءِ جدَ قصير ويظل اسمك في الثريا سامقاً قد زينته كواكب وبدور عاشرته منذ الصبا فوجدته وثبات عزم ما لهن نظير التضحياتُ الغرُ حليةُ جيدِه زُبرُ القيودِ كأنهن حرير خلَفتَ فكراً باذخاً متفتحاً ما خالطته دمامِلٌ وبثور ما كنت عبداً للنصوص وإنما رأيٌ طليقٌ زانه التفكير بستان رهطِك حافلٌ بأزاهرٍ عمَ الأريجُ بها وفاحَ عبير رهطٌ يُناطِح ليلَه بنهارِه ما أقعدته جنادلٌ وصخور حزبٌ توشََح بالنضال قلائداً من وَهجِها التنظيمُ والتدبير إن صابَه محلٌ بليلٍ دامسٍ فلعلَ مُزنَ القادمات مطير فخزائن الحزب العتيد مليئةٌ بالسالكين الدربَ وهو عسير والمجدُ للشهداءِ طابَ رقادُهم قد غيَبتهم عتمةٌ وقبور كم أترعت كأسُ الكفاحِ دماؤُهم للشاربين رحيقُها معصور بشِمت ثعالبُنا بقطفِ كرومِنا وبدَت كروشٌ ظلَلتها قصور يا ويلهم من طفَفوا في كيلِهم أرواحُنا ضاقت بهم وصدور صدقت نبوءةُ عالِمٍ مُتفكِرٍ أن يظهر المخبوءُ والمستور خوضُ النضالِ فريضةٌ قُدِسيَةٌ كي تستقيم على الطريق أمور أو أن يعودَ إلى القفارِ ربيعُها فالأمرُ محكومٌ له تدبير والنصر منثورُ الأزاهرِ حوله والفجرُ إرهاصٌ له وبشير إن كان مرَ زمانُنا بفواجعٍ فالصبر ترياقٌ لها إكسير وعَزاؤنا منا لنا متكاملاً رفعُ الأكُفِ ضراعةً تعبير ******** الخرطوم بحري مارس 2013م