· وصلتني رسالة الكترونية من "س. ع" عبَّر فيها عن سعادته باهتمام منظمة بيرن سايد بكَبْرَمَاتا في أستراليا بمشكلته، وتناولها في مجموعة "العلاج الجمعي" للآباء المهاجرين، وشَكَرَهم على نصحيتهم المقدرة. · إلا أن س.ع قال أنه، مع تقديره للتجربة العلمية التي أُجرِِيَت على مجموعة الآباء المهاجرين في كَبْرَمَاتا، وقال إنه يتفق معهم في أن مثل هذه مشاكل الأسرية موجودة في كل أنحاء العالم؛ إلا أن مشاكلنا الأسرية (غِيْر). · قال س.ع أن المشاكل الأسرية في السودان لها أسبابها الخاصة النابعة من البيئة الاجتماعية والتربوية المؤثرة على تركيبة النفسية للإنسان السوداني. · لذلك والكلام مازال ل(س.ع) فإن المشكلة بالنسبة للأزوج السودانيين لا علاقة لها بالنظرة السوداء للحياة، وإنما هي نتاج تراكمات كثيرة تُسهِم في تعقيد العلاقة الشرعية بين الزوجين. · بعضها ناجم، كما هو معروف، من ختان الإناث الذي مازال يُمارس رغم كل ما ظهر من سوءاته وآثاره السالبة على المرأة خاصة، وبعضها ناتج من التربية الخاطئة المشحونة بالتخويف والتعتيم إن لم نقل التضليل في المعلومات الجنسية المهمة للتنشئة السوية. · يضيف س.ع قائلاً أن مشاكلنا الأسرية مختلفة، ولابد من مكاشفة مهمة ومعالجة أهم تبدأ بدفع المساعي المقدرة لمحاربة ختان الإناث، وتستمر تربوياً داخل الأسر وفي المؤسسات التعليمية بالتوعية والتربية الراشدة، لأنه "لا حياء في العلم" بدلاً من ترك الاولاد والبنات يأخذون معلوماتهم من وراء ظهور الآباء والأمهات وأولياء الأمور بلا رقيب أو مرشد. · نضيف نحن لكلام س.ع قائلين: انظروا إلى حصاد المحاكم في بلادنا الذي أعدته ل(السوداني) الصحفيّة هاجر سليمان في تقريرها بصفحة الجريمة في الصفحة الثامنة من عدد الخميس أول أمس، ألا تستحق إحصائيات الطلاق الصادرة عن رئاسة السلطة القضائية، وهي إحصائيات مخيفة مقارنةً بنسبة حالات الزواج من ذات العام 2012م. · الأمر يستحق التناول والتحليل، ليس في كبرماتا مع شكرنا وتقديرنا لهم وإنما في مؤسساتنا الدينية والاجتماعية والتعليمية والتربوية لحماية البناء الأسري من التصدع.