المشهد مؤتمر صحفى بمناسبة انشاء مجلس الأحزاب الأفريقى بالسودان،العريس نائب رئيس المؤتمر الوطنى الدكتور (نافع) فى ظهوره بمظهر السياسى المحنك،لازالة صورة السياسى سيىء الأدب مع شعبه وخصومه التى التصقت به طول عهدهم المشوؤم،شعار هذا المؤتمر جاء كاذبا ومخالفا على الأقل لواقع دولة الانعقاد(السودان) نحو وحدة ونهضة للقارة الافريقية بأجملها،وللأسف حزب الدكتور نافع الذى سرق الشريعة بقوة السلاح تسبب فى انفصال السودان وفى تأجيج الصراعات القبلية ولازالت مشكلة دارفور مستمرة ،حتى الذين سبق ووقعوا معاهدات مع حزبهم الفاسد تراجعوا،هذا بخلاف الوضع الاقتصادى المزرى،والذى تسببت فيه عصابة الحكم الفاسد بنهبها للمال العام وتجريف المؤسسات الاقتصادية الاستراتجية بجرائم أقل ما توصف به أنها جرائم (خيانة عظمى)،،ومجلس الأحزاب الافريقى الذى أسعد انعقاده بالخرطوم نافع فى مظهره الجديد أعجبه حديث الصحفى الكينى والذى ذكر أن الشعب الكينى خرج عن بكرة أبيه ضد قرارات المحكمة الجنائية،فلم يمرر نافع الفرصة دون أن يقتنصها مبتسما ومشككا فى المحكمة وواصفا اياها بأنها احدى أدوات الاستعمار الجديد والمقصود به تحديدا قارة أفريقيا،والتى يبدو أن نافع وجماعته أمموا وجوههم شطرها بعد خزلان العرب ،ونسى نافع أن الاستعمار يتجسد فيهم جميعا بدون فرز،بجرائمهم التى أرتكبوها فى حق هذا الوطن والشعب ،للرجة التى جعلتهم يمنحون جوازات وجنسيات هذا البلد وفى كثر من الأحيان تكون دبلوماسية لكل ارهابى وعميل مطارد فى العالم حتى جلبوا لنا الشرور من جميع أنحاء العالم،وقطعا مثل نافع السعيد بانعقاد مؤتمر أحزاب افريقيا الحاكمة والتى فى معظمها وصلت للسلطة عبر الدماء أو التزوير،ونافع الذى يعانى الآن من شروخ فى جسم عصابتهم الملتهب فى حوجة ليغير جلده ويسوقه الهتيفة على أساس أنه موحد القارة دون اعتبار الا أنه أحد الذين قسموا السودان... المشهد الثانى: اصطف رؤساء تحرير الصحف فى المقدمة بزيهم الوطنى بمناسبة أن اليوم جمعة وكده والأمة مجتمعة بقيادة نافع ولايستطيع أى منهم أن يتغيب ليس لحرص على المهنة أو للمتابعة وعكس كل ما يدور للشعب الذى يضللوه،لكن يأتى الحرص من باب متواجدين يا ريس حاضرين يا مانح الاعلان ويا صقر السودان..لأن المهم هو الاعلان ورضا الدكتور نافع ولا بأس أن تطالع غدا فى صحفهم خطاب تاريخى وارتياح افريقى لما قدمه الدكتور نافع...... نحمد الله أن السودان أصبح فيه حرية اعلامية لاحدود لها بفضل (القيد والرسن) الذى يتيح الممارسة لكل مطيع،فقد شاهدنا محلل سياسى جديد له صحيفة جديدة سياسية وكان تحليله فى الرياضة من الأسباب التى أودت بها فى داهية . بما أن الدكتور نافع قال فى مؤتمرهم أنهم ركزوا الدعوة للأحزاب العندها عضوية فى برلمانات بلدانها والسبب أن الأحزاب فى افريقيا كثيرة ولاتعد ولاتحصى وهى نتاج لأنظمتهم الحاكمة التى تجيد صنعة تفتيت وتمزيق القوى المعارضة بأخس الوسائل. وكان السيد البدوى رئيس حزب الوفد المصرى الذلا يفرح بقدومه نافع وأزلامه حضورا فى المؤتمر وقبل اسبوعين من هذا المؤتمر وجهت اهانة بالغة للشعب السودانى ولرئيس نافع عبر قنوات البدوى الفضائية وسيد نافع وأزلامه سعيدين بوجوده وكما قال نافع سابقا أن جماعة الانقاذ جاؤوا من القرى وركبوا اللوارى والحمير لابأس أن نتحفه بالمثل الشعبى القائل(........بريد خناقو) والبدوى حبابوا... المشهد الموازى السيد الصادق المهدى فى مؤتمره رقم 52 امام أنصار حزبه الغير مشاركين فى السلطة أطلق فكرة مجلس السلام،دى يومين مجالس .. بناء على الدعوة التى تلقاها من الدكتور غندور،فى قامة امام الأنصار ورئيس حزب الأمة يتلقى المكاتبات من الدكتور غندور... المشكلة فى المعارضة هو طريقتها التى اجادت الانقاذ التعامل معها ،وتقع فى العديد من الفخاخ المعدة سلفا من قبل النظام ،وأحيانا تجدها تقف عائقا اما المعارضة الحقيقية وتهدم جهودها ،ومثل هذه المعارضة لاتختلف عن الانقاذ فى شىء فهم الاثنان محترفون ويجيدون اقتناص الفرص للوصول للسلطة لهذا دوما تجد مواقفهم ضبابية أو حربائية ورسائلهم مبهمة وغير مفهومة كراع بره وكراع جوه وهذا من أصول الاحتراف السياسى.. الكثير من المعارضين لازالوا يحلمون بالجلوس للتفاوض مع هذا النظام ،وهم يعلمون تمام العلم أن النظام يناورهم ويحاورهم ويجيد توظيفه ومن ثم يقذف بهم وهناك كثير من الشواهد،وبما أن النظام الآن يعانى من نفسه فلن يجد امامه طريق الى طريق التدوير واعادة انتاج نفسسه من خلال بعض شخصياته النافذة فتسعد بذلك جماعات المعارضة وتقع فى الفخ... عبد الغفار المهدى