سلام يا .. وطن لم نكن لنتصور ان حكومة د. عبدالرحمن الخضر مهما بلغ بها التخبط والتيه ان تتعامل معنا على اننا شعب على راسه الطير، فهم يحشدون ويصرفون صرف من يخفي خافية ، ويحشدون حشد من يحاول إقناع ذاته ، فترُد حقائق التردى رحابة الحلاقيم الى غصة فى حلق الشعب الذى يكابد ..فيتساءل مذهولاً اهؤلاء هم سادة الأمر فى هذا البلد الكظيم ؟!والاخبار تقول: ( اقرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم بارتفاع عدد المنتظرين من مرضى القلب بمستشفى احمد قاسم معلنة عن ترتيبات لتطويرها لإجراء اربعة عمليات قلب مفتوح فى اليوم ، بينما اكدت الوزارة نقل حوادث النساء والتوليد الى مستشفى سعد ابو العلا على اعتبار ان مبنى مستشفى الخرطوم لم يعد ينجب مواليد انما بكتيريا ، بما إقتضى إزالته ) فى الجزء الاول لم تقل الوزارة كم عدد هؤلاء المنتظرون الذين تعمل على ترتيبات لتطوير المستشفى لهم ؟ وكم عدد العمليات التى يتم اجراؤها الان ؟ حتى نفهم ان كان هنالك حاجة لهذه الترتيبات ام انها من بنات افكار السيد الوزير؟ وهل هذا التطوير اجيز وفق خطة تمت مناقشتها من مجلس الوزراء والمجلس التشريعى وخصصت لها الميزانية ام هو مجرد رماد يتم ذره على العيون حتى تتم ازالة مستشفى الخرطوم ولاعزاء للحوامل؟؟ ولايتوانى السيد الوزير وهو فى قمة تهافته تجاه انجاز كارثة تجفيف مستشفى الخرطوم يدخل فى مفارقة ماساوية اذ تصبح مبانى الخرطوم فقاسة للبكتيريا وليس لإستقبال المواليد ، ومنطق البؤس يرسله سيادته ( بما اقتضى إزالته ) البكتيريا سببا للهدم ؟! يالها من عبقرية؟ اذن هب ان مستشفى الزيتونة بها نفس البكتيريا هل كان سيادته سيقوم بهدمه ويعود لهيئة الاوقاف ويقول لهم لقد هدمتها لان مبانيها ( لم يعد ينجب مواليد انما بكتيريا مما اقتضى ازالته)؟! ومانحب ان نزايل مكاننا عن هذا االخبر حتى نقرا تفسيره فى خبر مفاده ( يواجه مستشفى الخرطوم تنفيذ قرار المحكمة القاضى بحجز رصيد المستشفى او الاعلان عن بيع معدات المستشفى بالمزاد مالم يدفع مديونياته المتركمة والبالغة 500 مليون جنيه من جملة مليار وسبعة وعشرون مليون جنيه) فالوالى ووزيره يتحدثون عن تطوير مستشفى احمد قاسم ويزيلون مستشفى الخرطوم لأجل عيون البكتيريا؟! فالتجفيف الممنهج عندهم ياتى عبر التهديم المباشر ، بالازالة والتهديم غير المباشر بترك المستشفيات فريسة للديون ، كحالة مستشفيات بحرى وامدرمان واخيرا الخرطوم ، ثم لايكون امام البروف الفاضل الا ان تاتى الاليات وعمال الانقاض وتتحول مستشفيات الحكومة التعليمية موقفا للسيارات .. هذى هى خطوط المؤامرة ..فالقضية ليست قضية اموال فالسيد الوالى يعلن عن دعمه لمستشفى ابو العلا بمبلغ مليار الى 2مليار .. فلماذا لايؤجل هذا الدعم او يترك مستشفى الخرطوم فى مكانه ويدفع مديونية مستشفى الخرطوم ومتبقي الدعم يحارب به البكتيريا ؟؟ لكن البكتيريا الإستثمارية والسياسية التى تدير الشان الصحى فى الولاية تصر على ان يبقى الامر على ماهو عليه نكاية فى الفقراء..برغم هذه الحيثيات يهتف د. الخضر ( بان هذا ليس بالدعاية السياسية واعدا بانجاز فى الصحة كل اسبوعين ..) عفوا سيدى الوالى ان مايجرى هو الدعاية السياسية السيئة الاخراج والتحضير .. المستشفيات تحاصرها المحاكم ..والشركات اموالها داخل وزارة صحتك والاولويات تفقد اتزانها ، وتباع مستشفى شرق النيل وبليل دامس تحدثوننا عن انشاء مستشفى شرق النيل الجديد دون ان تقولوا لنا لماذا بيعت وبكم واين قيمتها ؟ وتهدمون حوادث النساء والتوليد وتنقلونها والسبب البكتيريا..ثم تحدثنا عن انجاز فى الصحة كل اسبوعين؟!ياوالينا لانريد انجازات فقط حافظوا على ارثنا الطبي المعتق ولاضير ان تتعالجوا انتم وابناؤكم وذوى قربتكم فى بريطانيا والمانيا واتركوا مبانينا التى تلد بكتيريا فهل نحن فى نظركم اكثر من بكتيريا؟؟!!فلماذا تريدون لحكومتكم ان تتوجع؟! وسلام يااااااوطن سلام يا.. مريم الصادق تقول: نحن سكارى بحب الامام .. لذا قد حدث خطأً كبيرا فى مشهدنا السياسي يوم جثمت الطائفية على صدرشعبنا فاقعدته وعطلته واضاعته رغم انه يعلم : ( ان السكران فى زمة الواعي)..