لقد ضاق الخناق على الحكم الاستبدادي فتسارع التحالف النخبوي لقوى الإجماع والتراضي الوطني والتوالي السياسي والمؤتمر الوطني والإصلاحيون الإسلاميون والمنسلخون من قوات ومليشيات النظام والطفيليون الإنتهازيون التي لن تسمح للجبهة الثورية دخول الخرطوم عنوةً دون إستخدام وسائل التغيير السلمية وتحريم تطبيق العزل السياسي الذي يضع إعلان نهاية عهد النخبة والطفيلية بل إفتراءاً يدبرون لتفاصيل إتفاق وطني جامع مكبل ومشروط بعدم مناقشة كيفية حكم السودان لتأبيد بقائهم في سلطة حاكمة لإبتلاع ثوار الهامش وتحديد مواضع نفوذهم مع تأكيد تصفير جرائم العصبة كلها وقفل باب أية مساءلة مالية أو عدلية. يقيني أن نظام الجبهة الإسلامية السودانى المحتضر سريرياً قد أخفق فى كافة القضايا والبرامج التى طرحها جزافاً شعار اً ومنهاجاً باطلين إذ كان يبيت نية التمكين بالإفساد الممنهج للنهب المالي تحت غطاء الدين "هي لله لا للجاه!"، بل فاقم الكيزان كل الإزمات وسارع في هلاك موارد الدولة وتقسيم وتشتيت العباد والبلاد بدل إنقاذ السودان كما تبجح وأدعى، وأوصلنا إلى هاوية الضياع والتلاشي، ولذا دقت ساعة كنس نظام الطغيان والاستبداد والنفاق الديني وحان أجل التطهير والتغيير بالخيار الأوحد الإنتفاضة المحمية بالسلاح لوضع أسس دولة المواطنة المدنية الديمقراطية بالنظام الجديد فى سودان العزة والكرامة والعدالة والمساواة بالمواطنة. كما لا نعول كثيراً على الأحزاب السياسية فهي مشغولة وغارقة في وحل تناقضات تياراتها وهياكلها التكوينية لصعوبة استئصال جينة أجنحة الولاية للسادة والطائفية ولا حاجة لنا من مؤازرة دعم دولة الجنوب لأشاوس الجبهة الثورية وحركات دارفور التحررية عليك سيدي الرئيس بالتصالح والتسامح وبإنفاذ اتفاقية التعاون المشترك بين السودانين فالشعب الشمالي المغلوب على أمره يسعى لمؤازرة الثورية للإنعتاق من ظلم النخبة الحاكمة فقد أعلن كراهيته للنظام والتوالي والإصلاح التحاببي وأدرك سيلان لعاب العصبة النافذة والطفيلية المحلية لمصفوفات تجاوز العقبات العالقة ورسوم عبور البترول بين البلدين، والأمة جمعا أصبحت تفند وتتندر بالترويج الإعلامي وأكاذيب النظام وبربريته تجاه شعبه ومواطنيه لتغطية هزائم مليشياته المتكررة من الثورية فآثر الهرطقة ببث سمومه ومعلوماته المغلوطة عبر آلة إعلامه العنصرية في حق الجبهة الثورية مغيبةً عن مواطنيها مفاسد ومظالم وموبقات وعوار مافيا الجبهة الإسلامية الإنقاذية الفاجرة وهيئة علماء السلطان في فتاوي حرمة التدليك والعلاج المساجي للذكر والأنثى دون حياء أو وازع ضمير أو خلق، دين، أخلاق أو معتقد ولا حول ولا قوة إلا بالله "اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ" صدق الله العظيم. بعد الظفور بالخروج من حكم المظالم المقبلنة والإنفكاك من المستعربة أرباب الطغيان والمفسدة ودغمسة الشريعة بفقه السترة والضرورة، فمن الحصافة واللباقة تلفح الهوية وشاحاً والمواطنة زينةً لمن عشق الحرية وروى بدماء أبنائه وأحفاده الأرض طهوراً وصيرورة ديدنه العدالة الإجتماعية تنافساً مشروعا. فخامة الرئيس سلفا كير أنتم مع مطلوب العدالة الدولية رئيس عصبة المؤتمر الوطني تحكمان شعب واحد في أرضي السودان ونحن شعب الدولتين يحكمان بمنظومتين! فلا عجب أن نطلب السماح والمواساة والإعتذار في فجيعة ومصاب الأمة المغفور له الشهيد السلطان كوال أروب مفتاح السلام والأمن والتعايش السلمي القبلي ركيزة السلام ورمز الاندماجية والتسامح الذي أقتيل من النظام الخرطوم يقين الفتنة القبلية والدولية والتسبب في حرق المواطن والوطن فهل أنتم مستجيبون لحظة انفعال؟، ولو أدرك المسيرية والنوبة والدينكا وعموم البقارة حقوق الطفل والمرأة وكريم العيش في سلم وأمان لفروا من أمس إلي ديار الحرية والإندماجية والمساواة العدلية حيث دولة الهوية والعز بالوطنية ولما طال إنتظارهم لمشهد شرعنة مشورة شعبية أو إنتخابات "مخجوجة" ومضروبة بفقه ضرورة الإسلاموفوبيا. فخامة الرئيس لقد كنت بالأمس بيننا في الشق الشمالي مواطناً تلامس وتعايش سماحة ديننا الإسلامي وطيب معشر شعبنا المضياف وكيف يعاني من بشاعة وفظاعة وجبروت أئمة الطغيان الديني والكسب التمكيني، لذا فأنت مطالب سيدي الرئيس بتسخير واستثمار النفرة الشعبية بفكر وحس وطني ووازع ضمير مخلص من أجل السلام والبناء والتنمية لا من أجل التهديد والوعيد والترويع والتكسب الغير مشروع. ألا يكفينا تجفيف مياه النيل في أرض السهول والوديان وقمم السفوح المنبسطة وغابات البرية غرقى في المستنقعات تصعب حتى لإختراقات الوحوش بينما طيب الثرى زايد الحير بعدله وترشيد ثروة البلاد في الإنفاق العام وتوجيهها للتنمية البشرية والإقتصادية تمت أمركة الصحراء في كل منحنىً تنمية وتطويراً وأمناً، وشموخ وعزة ورقي شعوبها تعليماً وخلقاً وأخلاقاً، وبنيتها التحتية بخدماتها المتكاملة تعكسها البيئة الحضرية المتحورة النضرة عنوان النزاهة والخلوص في العطاء للقيادة الرشيدة التي سخرت الإمكانيات "لا فائدة من البترول أن لم يفد انسان الإمارات" بل ولمن احتمى من جور الزمان بالإيمان والعدل والإحسان فهنيئاً وطوبى لمن أخلص وأتم العمل. علينا تجسير الهوة بين فرق أحزاب المعارضة السياسية والمثقفين والثورية في توحيد الأهداف وقبول الآخر وزرع الثقة وترسيخ مفهوم القيادة الجماعية وإثراء الدور التوعوي والقيادي التكاملي نحو التغيير الإيجابي تجاه العمل الوطني ومعالجة الهوية الثقافية ونظام الحكم المدني الديمقراطي الفيدرالي بإزالة دولة الطغيان بإنتفاضة محمية. المهندس/ علي سليمان البرجو عد الفرسان/ نيالا 971506521662+