قبل فترة وجيزة كتبت مقالا قصيرا انتقدت فيه علي محمود حسنين و مركز عبد المنعم سليمان لدراسات السودان المعاصر لموقفهما من المسيرية في مقتل كوال دينج مجوك وهذا التعليق لم يعجب احد القراء فتساءل من هو جبريل حسن احمد ، لا اظن ان تعريف شخصية هذا الجبريل تفيد القضية و القراء في شيء بل الواجب يقضي ان يوضح السائل للقراء العيوب التي في المقال ، مع هذا اجد نفسي ادخل غابة قوي الاجماع الوطني حاملا فاسا محاولا تعرية سيقان الاشجار الكبيرة التي تحجب شعاع الشمس والهواء عن بقية الاحياء . قالت مخابرات نظام الخرطوم ان احتلال ام روابة وابو كرشولة الذي مات فيه عدد كبير من السودانيين كانت وراءه دولة الجنوب ، هناك احتمال كبير ان يكون هذا صحيحا عليه التعاطف مع الذين ماتوا و شردوا من ديارهم في شمال وجنوب كردفان يفرض علي صديق يوسف وكمال عمر و عبد الجليل الباشا و فتحي نوري عباس عدم زيارة الجنوب بينما دماء البسطاء تروي الارض و تصير اجسادهم مرتعا للديدان وان زيارة هؤلاء توحي انهم فرحون بما حدث و يطلبون المزيد من هذه العمليات . فاروق ابو عيسى المايوي رئيس قوى الاجماع الوطني نقل لنا تجاربه في مايو و في المحافظة علي منصب نقيب المحاميين العرب ، ارسال وفد بهذا الحجم للتعزية في موت شخص غير معروف حتي في كردفان هو قمة التسكع والفراغ وعدم الشغل وهذا لم يحدث من قبل والصفات التي اغدقها هؤلاء على المرحوم تذكرنا بمناحات عجائز المصريين مدفوعات الاجر للبكاء على فقيد لا اهل له ويوحي ان قوى الاجماع الوطني تدعو العالم الخارجي و خاصة الدول الكبرى لمساندة الجنوب في مسالة ابيي وقد استجاب بان كي مون و طالب بزيادة الجيش الاثيوبي بالف فرد لمنع ابقار المسيرية من ورود ماء نهر العرب وافقارهم ومن ثم ابتلاع ارضهم وهذا رغم الاخطاء التي ارتكبها قائد الجيش الاثيوبي في ابيي و من المبكيات المضحكات طلب وفد فاروق ابو عيسى من الدينكا عدم استعمال السلاح لحسم قضية ابيي الم يكون هذا خبث لاشعال الفتنة بين المسيرية والدينكا وتشجيع العالم الخارجي لتسليح الدينكا و استنفار الجيش الاثيوبي ضد المسيرية. قابل الوفد المرسل من فاروق ابو عيسى باقان اموم ودينج الور وادور لينو وسيلفا كير و غيرهم وكل واحد من هؤلاء عند مقابلته في مقره حكى لهم ماساة مقتل السلطان لا ادري رواية من من هؤلاء ابكت وفد فاروق ابو عيسى و الذين قابلهم وفد فاروق ابو عيسى لم يكونوا جزء في المعركة التي حدثت بين الجيش الاثوبي والسلطان من جانب والمسيرية من الجانب الاخر . عاد الوفد وهو ممسك بالحقيقة من زيلها الطويل بعد ان جرموا المسيرية واكثروا من الانحناءات والطاعة لدولة الجنوب و تمتعوا بفنادق جوبا الراقية والجو الخريفي الذي تغطي سحبه السماء . الاربعة الذين قابلهم وفد فروق ابوعيسى المذكرين اعلاه هم الذين فصلوا الجنوب و لا يخفون كراهيتهم للقبائل العربية التي يعتبرونها وافدة و ثلاثة منهم مصرون على انتزاع ابيي من الشمال وبانكي مون يعد لذلك بزيادة عدد الجنود الاجانب في ابيي التائهون امثال عبد الجليل الباشا لا يدركون خطورة الفخ والشرك الذي يساقون اليه مصالحهم الشخصية انستهم الذين تنهب اموالهم و يمنعون من ورود النهر ويقتلهم الجيش الاثيوبي باسم الاممالمتحدة . يا عبد الجليل الباشا هل انت من الرواوقة العطاوى فعلا ام انك عبد عند احد السادة ، اهلنا الحوازمة يؤذيهم ما تفعل .