سلام يا.. وطن حيدر احمد خير الله ( وحيدر يسمى عموده بالجريدة سلام ياوطن ، وهذا الوطن تعرض لهجمة شرسة فى بعض مناطقه وقتل فيه مواطنين آمنين فى سربهم وتمت تصفية بعضهم . وحيدر لايكتب ..(ويواصل) واذا قلنا ان حيدر تخصص فى الصحة نجد ان الحمى الصفراء فتكت بدارفور باكثر من مائة شخص وحيدر لايكتب عن الصحة الاتحادية وبرغم ان احد الاخصائيين قال انه : فى احدى زياراته لولاية طرفية لم يجد فحص الهيموقلوبين لمدة اكثر من شهر فى مستشفاها الكبير .. وحيدر لايكتب .. وحيدر يعلم تماما انه اذا كتب فى الاخ العزيز بحر ابو قردة مثل مايكتبه فى مامون سيجد العربة (التاتشر ) امامه فى اليوم التالى مباشرة ( عشان كدة بنقول انو حيدر احيانا بكون عاقل ويلعب فى مساحات ضيقة خد وهات بين الوالى وحميدة فقط لأن اللعب خارج هذا الإطار عواقبه غير مأمونة ) إضطررنا لنقل هذا الجزء من مقاله للتوكيد على قامة الناطق الرسمي للصحة الولائية ، فهو يقول اننا لم نتناول ( الهجمة الشرسة) فاذا كنا نكتب وهو لايقرأ فماذنبنا فى نقصه ؟! وهو بجرأة لايملكها العالمون يتخذ من جهله فضيلة .. ويذكرنا بقتل المواطنين وتصفيتهم .. وهذا تنبيه جيد .. وتلك نتائج حرب لنا رأينا فيها وكتبناه وموقفنا منها واذعناه على الناس ، لكن مابال المعز رأى نتائج الحرب من تصفيات وتقتيل فى ام روابة وابو كرشولا وعجز عن ان يرى الذين تقتلهم سياسات وزارة الصحة الولائية وهى تنتهك حقهم فى العلاج المجانى ؟ وتبيد الأطفال باغلاق الحوادث ؟ وتدمر المستشفيات الحكومية بتركها نهباً للديون وعرضة لبيع معداتها .. وتهدم حوادث النساء والتوليد ويهدد وزيرها لإزالة المتبقى من مستشفى الخرطوم لأنها تلد بكتيريا وليس مواليد.. ويزيل المشرحة وحوادث الأطفال القديمة ويجفف مستشفى جعفر بن عوف .. وتموت الطفلة مناسك اوهج وتلحق بها الطفلة مهداة ..و..و القائمة تزيد كل فجر جديد ..اليست سياسات وزارة الصحة من اكبر واسوأ اسباب الحرب ؟! بل اليست هى نفسها حرب ناعمة ؟! فكيف تسنى له رؤية تلك الحرب ولم يرى الحرب على مؤسسات شعبنا الصحية وهى تحارب بدم بارد ؟! فنحن نقوم بدورنا هذا وقد نرفعه الى حرب بالدعاء والتضرع على السياسات الصحية ايضاً .. ونراه يتطوع بإسباغ صفة ( المتخصص فى الصحة ) وهذا حسن ظن من المعز لكنه فى غير مكانه فاننا لاندعي هذا االمقام .. لأننا ببساطة ننقل مانعايشه ونلمسه من واقعنا الحياتى ومستوى التردي الذى آل اليه امر الصحة ، واذا كان السيد معز يرى لنا تخصصية وهو يسلِّم بماتناولناه لدرجة ان ينعم علينا بدرجة (اخصائى صحة) فلماذا لم يقنع وزيره بضرورة الإصلاح والنزول عند رؤيا الناس ؟ او يطالبه بالاستقالة مثلما حذر من تعيينه وزيراً قبل ان ياتى به الوزير لساناً له ؟ او على الاقل يتقدم باستقالته وينضم الينا مناهضا لهذه القرارات .. وواحداً من الذين يقفون معنا فى الوقفات الإحتجاجية ؟ اما التهديد المحزن من ( تاتشر ) الاستاذ بحر ابو قردة وزير الصحة الاتحادى ، فهذه طريقة تترفع عنها الحكامات ناهيك عن ناطق رسمي وزارة الصحة بولاية الخرطوم ..وايضا مأساة المعز انه لايقرأ فلقد انتقدنا السيد ابو قردة مراراً والرجل مشكور كان يرد وبيننا معه موعدا مفتوحا للحوار ولم نجد تاتشراً تنتظرنا ولايحزنون ، بل العكس انت الذى ذكرت وبحضور ادريس الدومة ( ان فى مناخ الجبهة الثورية هذا ممكن تنضرب رصاص ويقال ضربته الجبهة الثورية) ضحكت وقتها اتدرى لماذا ؟! لأنكم تؤكدون ان هذه المنظومة قد ترى كل شئ إلا يد الله فى كل امر .. وقد يحدث هذا وتتهم به الجبهة الثورية لكن عندما نجتمع يوم يجتمع الخصوم فماذا سيكون ردكم ؟! وانتم دعاة دولة الشريعه ..والدين .. وانتم تفعلون افعالاً ضد الدين وضد اخلاق السودانين ..ومعك حتى التاتشر.. وسلام ياااااوطن سلام يا...ٍ نهدى د. المعز : قيل للعتابي لم لاتصحب السلطان على مافيك من الادب ؟قال: لأنى رايته يعطي عشرة الاف من غير شئ ، ويرمي من السور فى غير شئ ، فلا ادري ايُ الرجلين اكون ؟! فمن يكون صاحبي فى سلطنتنا هذى؟!