*اقرا عمودك التربوي (كلام الناس السبت) باهتمام لانك تتناول فيه المسائل الاجتماعية والاسرية بحنو أبوي، وتترك لنا الباب مواربا وكأنك تريد ان تجيء الحلول من داخل الأسر بلا إملاء من جانبك. *لكن اسمح لي ان اقول لك انك كثير التركيز على الجوانب المادية في الحياة الاسرية ،هذه الجوانب التي لايمكن إنكار اهميتها ، لكنها ليست وحدها كل شيء، وفي رأيي هناك جوانب اخري اكثر اهمية قادرة على تجاوز مطبات الجوانب المادية والصبر عليها في سبيل استمرار الحياة الاسرية. *هكذا بدأ محمد احمد من (الابيض) رسالته الالكترونية وهو يؤكد اهمية الجوانب المادية في حياتنا العامة والاسرية ايضا ، سواء في جانبها الاقتصادي والمالي في الحياة العامة ام في جانبهاالاجتماعي في العلاقة الشرعية بين الزوجين ، لكنها وحدها لاتشكل كل حياتنا العامة او الاسرية. *يوضح محمد احمد رايه قائلا : عندما اقول الجوانب المادية في الحياة الاسرية فانني أعني العلاقة الشرعية المباشرة بين الرجل والمرأة التي عندما تتراجع - بغض النظر عن الاسباب - يبدأ بعض الرجال في البحث عن اخرى ، وهذا حق مشروع في الزواج مثنى وثلاث ورباع مع استيفاء شرط العدل الاصعب بينهن - وان حرص الرجال - *يقول صاحب الرسالة ان الحياة الاسرية اشمل واكبر من هذه العلاقة الجسدية التي لا يكمن انكار اهميتها ، واهمية الاولاد والبنات ايضا لانهم زينة الحياة الدنيا ، ولكن الحياة لا تتوقف بدونهم ، فهناك من لم يرزقهم الله البنين والبنات ولكنهم يعيشون في امن وامان. *يقول محمد احمد ، تحضرني هنا رواية اطلعت عليها في النت تحكي عن اب اراد ان ينصح ابنه المقبل على الزواج فطلب منه احضار ورقة وقلم رصاص واستيكة. *طلب الاب من ابنه ان يكتب رسالة وما ان يصل الى منتصف الرسالة حتى يطلب منه الاب مسحها والكتابة من جديد ، كررذلك اكثر من مرة وعندما مل ابنه من التكرار وسأل والده عن الحكمة من وراء ذلك قال له الاب : اريد ان اعلمك يا ابني ان الحياة الزوجية ر سالة ومسؤولية تحتاج للكثير من التسامح والعفو ونسيان الاخطاء والبدء من جديد. *هكذا اراد ان يذكرنا محمد احمد ان الله سبحانه وتعالى جعل الزواج عملية مساكنة بين الزوجين وجعل بينها المودة والرحمة لتظلل حياتهم وتحميها من كل اسباب التصدع والانهيار.