تحليل سياسي :كالوكا خميس البيان الذي دفع به تحالف النساء السياسيات الاسبوع الماضي الي وسائل الاعلام المختلفة والخاص بالاعتقالات الاخيرة التي طالت عدد من النساء المناضلات جاء في وقته المناسب ، فقد ظلت المراة المراءة السودانية نموزج ومثال للتضحية والنضال والمثابرة وفي المقابل كان جزاؤها من قبل حكومة الانقاذ التي قتلت وشردت الملايين من السودانيين وذات التاريخ الاسواءفي مجال حقوق الانسان كان نصيب المراة هو قوانين مهينة ومذلة لها ومشاركة صورية في كافة اجهزة الدولة،طوال نحو ربع قرن وهو عمر النظام الملطخ بدماء الشرفاء والمناضلات والمناضلين كانت المراة السودانية تتقدم الصفوف في دارفور التي حرقها النظام وشرد اهلها الي نازحين بالداخل والخارج وقتل شعبها طوال عشرة اعوام ظل خلالها اهل دارفور يعيشون ظروفاً انسانية قاسية فقد شاهدت المراة الدارفورية كيف حرقت مليشيات النظام قريتها وكيف قتلواولدها وكيف اغتصبوا بنتها القاصرة مرات ومرات يا الهي كل تلك الاهوال عاشت المراة الدارفورية لكنها صامدة امام الطغاة والقتلة.وفي ذات الظروف عاشت المراة في جبال النوبة اهوال الحرب العنصرية في نسختها الجديدة بشكل اكثر ضراوة فكانت المراة تختطف اولادها وتهرول بهم نحو الكراكير بالجبل لحمايتهم من حممم ونيران طيران الحكومة الذي لا يرحم ومن مدافع دوشكاته ايضا في فيافي وخيران وغابات النيل الازرق تحملت المراة السودانية هناك مصاعب عديدة فالطغاة فتحوا الطيران في كل الاتجاهات فهناك من يقتل بالرصاص ومن يموت بالجوع والعطش اوبالتعذيب داخل سجون وقضبان الانقاذ،قلنا ان بيان تحالف النساء السياسيات كان مهما من حيث التوقيت والمناسبة لان المراة قدمت نضالات كبيرة حيث دخلت السجن مثل ( حواء جنقو وجليلة خميس وانتصار العقلي وازدهار جمعة ونعمات جماع التي مازالت داخل المعتقل حتي الان وعلوية كبيدة وزينب بدرالدين وولاء صلاح واسماء محمد الحاج التي مازالت داخل المعتقل حتي الان وغيرهن من المناضلات. وفي ملحمة بطولية رائعة دفع تحالف النساء بمبادرات واسهامات كبيرة في حق نساء النوبة المعتقلة منذ شهور في الابيض ومعهن اطفالهن في ظروف انسانية قاهرة فقد تحملت نساء الاحزاب مشقة السفر الي الابيض لمقابلة المعتقلات وتقديم يد العون لهن،وكان التحالف قد وقف مع الاستاذة جليلة ابان اعتقالها ومحاكمتها.اذن دعونا نقراء معنا بيان التحالف الذي قال (بالرغم من إعلان الرئيس بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين إلا أن حملة أشد ضراوة من الاعتقالات تجري الآن وسط أبناء الوطن الشرفاء مما يعني أن الإعلان لم يكن إلا ذر للرماد علي العيون حتى يلتقط النظام أنفاسه ليعاود كرة الاعتقالات ثانية).وأشار البيان الي اعتقال كل من الأستاذة أسماء محمد أحمد الحاج المحامية والأستاذة نعمات آدم جماع التي تم ترحيلها من كوستي،واكد البيان ادانته القوية للعدوان السافر على حرية المواطن التي كفلها له الدستور وكفلتها كل المواثيق الدولية والإقليمية .وقال البيان ان النساء المعتقلات في الأبيض واللائي تم ترحيلهن من كاد وقلي وعددهن 18 سيدة يواجهن ظروفا بالغة السوء مما حدا بهن إلى الإضراب عن الطعام دون أن يحرك ذلك أي ساكن في ضمير القائمين على الأمر، بل وإمعانا في النيل منهن تم تمديد فترة احتجازهن لستة أشهر أخرى بعد أن انتهت فترة احتجازهن الأولى بداية شهر مايو الحالي. الجدير بالذكر أن خمسة منهن يصطحبن أطفالهن في السجن في مجافاة لأبسط القيم الإنسانية.وطالب البيان بإطلاق سراح الأستاذة أسماء محمد أحمد الحاج والأستاذة نعمات آدم جماع واطلاق سراح جميع النساء المعتقلات وكل المعتقلين في كافة أرجاء الوطن أو تقديمهم لمحاكمات عادلة. ودعا بيان التحالف كافة المواطنين بممارسة كافة الضغوط لإيقاف هذه الانتهاكات التي يتعرض لها بنات وأبناء الشعب السوداني.هذا العمل البطولي لنساء الاحزاب يجعلنا نطمئن علي مستقبل هذه البلاد عقب الاطاحة بالطغاة لبناء دولة المواطنه واحترام حقوق المراة ومنحها حقوقها كاملة غير منقوصة كذلك يشير ذات البيان الي ان الشعب السوداني مازال بخير بالرغم من الظلم والتعسف والتضييق الذي يمارسه الطغاة وبالرغم من حالات الفقر الواسعة.لكن حواء السودانية كانت حاضرة في كل شي حتي في المعتقل اذن من حقنا ان نغني كما يقول المغني (واسفاي لوما كنت منكم )