جماهير الشعب السوداني الأوفياء, رغم إعلان الرئيس بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين إلا أن حملة أشد ضراوة من الاعتقالات تجري الآن وسط أبناء الوطن الشرفاء مما يعني أن الإعلان لم يكن إلا ذر للرماد علي العيون حتى يلتقط النظام أنفاسه ليعاود كرة الاعتقالات ثانية. نذكر من هؤلاء الأستاذة أسماء محمد أحمد الحاج المحامية والأستاذة نعمات آدم جماع التي تم ترحيلها من كوستي. ونحن في تحالف النساء السياسيات المنبثق من قوى الإجماع الوطني ندين بشدة هذا العدوان السافر على حرية المواطن التي كفلها له الدستور وكفلتها كل المواثيق الدولية والإقليمية .كما نشير إلي النساء المعتقلات في الأبيض واللائي تم ترحيلهن من كاد وقلي وعددهن 18 سيدة يواجهن ظروفا بالغة السوء مما حدا بهن إلى الإضراب عن الطعام دون أن يحرك ذلك أي ساكن في ضمير القائمين على الأمر، بل وإمعانا في النيل منهن تم تمديد فترة احتجازهن لستة أشهر أخرى بعد أن انتهت فترة احتجازهن الأولى بداية شهر مايو الحالي. الجدير بالذكر أن خمسة منهن يصطحبن أطفالهن في السجن في مجافاة لأبسط القيم الإنسانية وهنا فنحن ندين هذا الانتهاك السافر لحقوق هؤلاء النسوة اللاتي انتزعن من أسرهن وأطفالهن دون أن يخطرن بسبب احتجازهن, كما نطالب: بإطلاق سراح الأستاذة أسماء محمد أحمد الحاج والأستاذة نعمات آدم جماع كما نطالب بإطلاق سراح جميع النساء المعتقلات وكل المعتقلين في كافة أرجاء الوطن أو تقديمهم لمحاكمات عادلة. ونهيب بكافة المواطنين أن يهبوا لإيقاف هذه الانتهاكات التي يتعرض لها بنات وأبناء الشعب السوداني. والعزة والكرامة لأبناء وبنات الوطن تحالف النساء السياسيات