www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا نعي الناعي الينا البارحة من اقصي بقاع المعمورة واستراليا اخ فاضل كريم عرفناه منذ سنين طويلة في قاهرة التسعينات الراحل المقيم الذي احزننا رحيلة الضابط الاداري السابق وابن حي الملازمين بمدينة امدرمان محمود محمد نجيب البرلماني السابق منذ اواخر السبعينات ومنتصف الثمانينات في مجلس الشعب القومي, الراحل المقيم من النفر الكريم الذين التقيناهم في دروب الحياة وسعدنا بمعرفتهم وعشرتهم ومنهم هذا المحمود اسما وفعلا طيب القلب البشوش المحب للخير للناس الرجل الذي يحمل بين جوانحه قلب طفل وهو الهين اللين الذي تستخفة بسمه الطفل ولكنه يصارع الاجيال بفراسته وحسه ووعيه, البشوش من غير تكلف لله درك محمود الطباع وكريم النفس الاخ الودود, ودعته ونحن في طريقنا الي امريكا الشمالية اواخر التسعينات وفي النفس حسرة علي امل اللقاء الذي لم يحدث علي اي مستوي بعد ذلك التاريخ بعد ان تقطعت بنا السبل واستغرقتنا هموم المهجر والواقع الجديد الذي اقتلعنا اقتلاعا من الجذور وبسبب ظروف اخري ولعله يكون قد وجد لنا عذرا بعد ان سلك بعدنا باعوام قليلة نفس الطريق وحل في اخر الدنيا في استراليا ويشهد الله اننا لم نتعمد عدم التواصل ولم يكن وحده ضمن قائمة من فرض علينا البعد عنهم وعدم التواصل معهم وضللنا اليهم الطريق وخير شاهد ودليل اخوتنا الاعزاء الذين عملوا معنا اخر سنين القاهرة بصحيفة الاتحادي الذين حلوا في نفس البلد في زمن الغربة والارتحال وهجر الاهل ومراتع الصبا والديار حيث اصبح تقطع سبل التواصل بين الناس امر معتاد حتي داخل البلد والمدينة الواحدة التي يعيش فيها الناس ومع ذلك يعز علينا رحيل امثال محمود محمد نجيب وكنا نكتفي بمجرد اطيافهم التي تلوح امامنا بين الحين والاخر وتذكرنا بهم وبحسن عشرتهم وصدق دواخلهم العامرة بالحب للناس دون تكلف ومن هولاء اخوانا الراحل لمقيم محمود محمد نجيب, ابو محمد ونجيب الابناء الكبار واخوانهم الصغار وقد تركناهم بعض صبايا وبعض اطفال ولعلهم اليوم صاروا رجالا كبار خلال هذه السنين خالص العزاء لزوجته الاخت الوفية الكريمة ولشقيقاته ولكل من عرف محمود محمد نجيب, وحقا لاتدري النفس باي ارض تموت والارض كلها ارض الله وليس وداعا اخينا الحبيب كريم النفس طيب المعشر وصاحب القلب الكبير ابو نجيب وانا لله وانا اليه راجعون.