كانت الحرب السورية السورية منذ بدايتها حربا طائفية فمنذ الوهلة الاولى تقاطر المقاتلون العرب السنة من كثير من الدول العربية وانضموا لما يسمى بالجيش الحر وهذا هو السبب الاساسي الذي جعل امريكا تتراجع عن موقفها وتتخذ موقفا جديدا وهو ترك الجميع يتقاتلون حتى تضعف جميع الاطراف لانها تعرف جيدان ان الجيش الحر لن يستطيع وحده اسقاط النظام .. لقد صرحت امريكا واعلنت موقفها الداعم في البداية ولكنها غيرته عندما رات تاثير السنة في مجريات القتال على الارض فخشيت ان هي قامت بتقديم الدعم اللازم ان يقوموا بالاستيلاء على السلطة في سوريا بعد سقوط النظام السوري وهي لا تريد أي حكومة يكون السنة هم الطرف الاقوى فيها ولكنها لا تصرح بذلك الا بطريقة مستترة في اطار تصريها من خشيتها من تنظيم القاعدة . لقد وجد الامريكان السنة في وجوههم في كل الحروب التي خاضوها ووجدوا ان السنة هم الاكثر جراة على ضرب المصالح الامريكية في جميع انحاء العالم ووصلوا الى نتيجة مفادها ان السنة هم الاخطر على امريكا من أي عدو اخر سواء كانوا في تنظيم القاعدة او كانوا خارجه فقرروا منذ زمن تحجيم دورهم العالم الاسلامي وبداوا بذلك في العراق ونجحوا فيه مؤقتا . الان وبعد زيارة جون مكين الاخيرة عاد ليقول ان الحرب قد تحولت لحرب طائفية ودعا في وضوح الى تسليح الطيبون في المعارضة السورية وذكر الجنرال ادريس تحديدا وحذر من حدوث فراغ يملؤه المتطرفون وهو يعني ( السنة ) سواء اكانوا جبهة نصرة او غيرها وهو ما يوضح ان امريكا لا تريد في سوريا الا حكومة غير سنية – لا يهم ان تكون علمانية او كردية او شيعية ( غير علوية ) - تخدم مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة وتنفذ سياساتها في المستقبل . ثم عرج ماكين بعد ذلك الى مصر وقال فى كلمته التي القاها أمام معهد "بروكنكز" للدراسات فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، "نحن لا نساند فصيلاً معيناً فى مصر، ولكننا نساند المبادئ الرئيسية، وهى الديمقراطية وحرية منظمات المجتمع المدنى". وطالب النظام الجديد فى مصر بالعمل على "تطبيق مبادئ الديمقراطية"، وأضاف مهدداً: "وإذا خالفت الحكومة المصرية ذلك فيجب على الكونجرس أن يبحث عن مكاناً آخر لينفق به أموال الأمريكين بدلاً من مصر ان ماكين لم يذكر شيئا عن الديمقراطية ايام كان حسني مبارك يحكم البلد بالحديد والنار ويضع الالاف في السجون ولم يطالب الكونجرس وقتها بقطع المساعدات عن مصر ولكنه الان يفعل ذلك من اجل خشيته على المساس بالمشروبات الروحية .. فهي اذا الحرب المستترة على المسلمين السنة وهي الحرب المعلنة على الاسلام التي يحمل رايتها بعضا من ابناء المسلمين انفسهم .