مناظير الاثنين 17 يونيو، 2013 زهير السراج [email protected] * لا شك ان نظام الملالى فى ايران هو أحد أخطر منابع الشر فى العالم، وهو الذى استحدث عمليات الجهاد الانتحارى لقتل الخصوم بفتاوى الخمينى المعروفة، وتسبب فى ارتفاع وتيرة العنف واستخدامه بواسطة تيارات الاسلام السياسى لقتل وارهاب من يختلف معهم فى الفكر او يقف امام اعمالهم الاجرامية وسياساتهم التكفيرية. * كما انه لا يختلف عن الانظمة الامبريالية التوسعية التى سادت العالم قديما وحديثا حيث استولى واستعمر بعض اراضى الغير ( الجزر التابعة للامارات العربية المتحدة)، ولا يختلف فى شئ عن الانظمة الفاشية القديمة والحالية التى سعت وتسعى للسيطرة ونشر الارهاب والخوف فى العالم، وما العنف الذى يعانى منه العراق، والخراب الذى يتسب فيه هذا النظام وحليفه (حزب الله) فى لبنان منذ سنوات طويلة، وقتل الثوار فى سوريا، ومحاولة نشر الفكر الشيعى فى الدول التى تعتنق المذهب السنى وما يصحبه من احداث عنف بين معتنقى المذهبين وتفريق كلمة المسلمين إلا دليل على فاشية هذه النظام الذى ابتلى به العالم منذ سرقته لثورة الشعب على حكم الشاه فى ايران عام 1978 وسيطرة الملالى عليه. * ولقد تحولت ايران فى عهد الملالى الى بؤرة كبيرة للفساد راجت فيها تجارة الجنس والمخدرات والكحوليات والإتجار بالأطفال وقرصنة البرامجيات وذلك تحت اشراف ولمصلحة قادة النظام واتباعهم!! * وفى هذا المجال فلقد نشرت منظمة أبحاث السوق السوداء المعروفة باسم (هافكسكوب) تقريرا قبل بضعة اسابيع أظهر ان إجمالى عائدات الفساد فى ايران بلغت فى العام الماضى وحده أكثر من 10 مليار دولار امريكى توزعت بين المتاجرة فى الجنس والمخدرات وتهريب البشر والكحوليات والسطو على البرامجيات ..إلخ، وذلك عدا الفساد الحكومى الكبير الذى يتمثل فى سرقة موارد الدولة وتوظيفها لمصلحة قادة النظام ويكفى كمثال فى هذا المجال، الحرب اللفظية الشرسة التى اشتعلت فى فبراير السابق، 2013 بين الرئيس الايرانى السابق أحمدى نجاد ورئيس البرلمان على لاريجانى حيث اتهم كل منهما الاخر بالفساد واستغلال النفوذ، وهو مثال واحد فقط من مئات الأمثلة التى تمتلئ بها الصحف ومواقع الاخبار عن فساد النظام وأشياعه فى ايران بما يزكم الأنوف ويصيب الانسان بالغثيان من حكم يدعى انه يحكم بما انزل به الله ..!! * وأربأ بنفسى فى هذا المقام عن الخوض فى وحل دعم ومباركة نظام الملالى لحملة الاساءة المستمرة لنفر كريم من صحابة رسول الله والانتقاص من قدرهم ومجاهداتهم لاعلاء شأن الاسلام، فهو أمر معروف للجميع الهدف منه إثارة حرب بين المسلمين لصالح اعدائهم وعلى رأسهم إسرائيل ..!! * إذا كان هنالك شئ واحد يمكن ان يكتب هنا لصالح نظام الملالى فهو تحديد فترتين فقط للحكم والحرص على اجراء انتخابات دورية لاختيار المجالس النيابية ورئيس الجمهورية كما حدث بالامس باختيار رئيس جديد لايران هو الحادى عشر منذ سرقة الملالى لثورة الشعب الايرانى ..!! * وحتى لو شاب هذه الانتخابات بعض القصور والفساد، فهى على كل حال افضل من ان يحكم البلد الزعيم الخالد والرئيس المفدى الذى يكون وحده الآمر الناهى .. ولا ينتهى حكمه الا بانقضاء الأجل او ثورة أو انقلاب ..!! صحيفة (الجريدة) السياسية اليومية www.aljareeda-sd.net/en/day/