سلام يا .. وطن حيدر احمد خير الله د. الحاج ادم نائب رئيس الجمهورية قطع بان المقارنة معدومة بين واقع السودان قبل مجئ الانقاذ والوقت الحالي ورفض تحميل الانقاذ مسئولية إفقار البلاد وقال ان مستوى دخل الفرد تضاعف مئات المرات رغم اقراره بمظاهر الفقر وتابع (الفرد قبل الانقاذ لم يكن باستطاعته ان يمتلك قميصين والان كل الدواليب مليانة وانتقل الناس من خير الى خير على المستوى المادى والروحى) بدءاً نحفظ جيدا للدكتور الحاج انه لم ينسى اويتناسى ايام بداية الحركة الاسلامية فى تقلباتها المتعددة ايام كان همّ الاخوان الدعوة والانشغال الكبير بمشروعهم الحلم .. فمما بقي عالقا فى ذاكرته ان الفرد كان يمتلك قميصين احدهما يرتديه والاخر فى الشماعه ، لكن مافات على السيد نائب الرئيس ان هذا كان حال بعض الاسلاميين او اغلبهم ، لكنه لم يكن حال عامة اهل السودان بل كانت دواليبنا ملأى بالملابس واخر الصيحات وعكس رؤيته هو ولكن واقع الناس اليوم انهم يتبادلون الملابس والاحذية كذلك ، لكن سيادة النائب يصدر حكمه على واقع الامس وواقع الاسلاميين اليوم وهذه مفارقة تشير الى حقيقة محزنة ..الا وهى يوم كانوا يعيشون للفكرة رغم موقفنا منها كانوا يكفيهم قميصين .. ويوم عاشوا عليها صارت دواليبهم تفيض بمختلف منتجات مصانع العالم .. وهؤلاء ( بضع فى المائة) والبقية معنا ..وقد حكى لنا من لانشك فى صدقه من حكاوي المعتقلات ومسامراتها ..ان صديقنا الدكتور بشيرادم رحمة وهو يحكى تجربته مع الحركة الاسلامية انه ابن بيئة ريفية فى بوادى كردفان وانه راعي بهائم .. سنحت له السوانح ان يدخل المدرسة ويتدرج .. ويصل مدرسة طقت ..وينتمى للجماعه الاسلامية ..ويدخل كوبر ..ويمتحن من سجن كوبر ..ويدخل جامعة الخرطوم .. ويسافر اميركا .. ويكون القيادى بشير ادم رحمة.. اما د. الحاج ادم فقد دخل المدرسة كبير نسبيا .. ومن بوادى دارفور .. ومن البيئة الرعوية..وتدرج بذات النهج الذى سار عليه د. رحمة ..واصبح د. الحاج ادم ..نائب رئيس الجمهورية ..الملفت ان كل هذا قدتم من اموال وعرق ودم الشعب السودانى ..ولو كانوا تاخروا قليلا ووجدوا انفسهم فى عهد الانقاذ .. لقرأوا بعشرات الملايين من الجنيهات .. ولو مرضوا اما ان يرتادوا المستشفيات الفنادق او يذهبوا للمقابر..ولإستحال عليهم ان يجدوا وظيفة ..او اسباب حياة .. ولتجاوزوا الاربعين وهم لايعرفون كيف يتزوجون ..واذا تزوجوا فكيف يربون .. اليس هذا هو واقعنا اليوم ؟!الاسلاميون سيدى النائب : ماقبل 89ذلك هو الواقع الذى احتمل فيه شعبنا فواتير التعليم والتاهيل لبنيه بتجرد وتفانى قلمّا تجد له ضريبا بين الشعوب.. فماذا وجد من نخبته مقابل تفانيه وتجرده ..فقد ثلث الارض وثلث الشعب .. وهو اليوم يصنّف من الدول الفاشلة وفى المرتبة الثالثة.. وان ترفض سيدى مقولة ان النظام افقر الناس .. اذن ماذا نسميه مانحن فيه من جوع واملاق؟؟ شئت ام ابيت انه الافقار .. لكن السؤال الاهم ماهو المخرج ؟! بيد اننا معك فى ان المقارنة مابين اليوم و89معدومة تماماً... وسلام ياوطن سلام يا فى المؤتمر الصحفى الذى اقامته وكالة سونا بمبانى مجلس التخصصات الطبية ، وهو يشرح مايؤديه من دور ، وسقنا اللقاء الى المرابع التى ينبغى ان يذهب اليها وهى ان بروف حميدة بعد ان دمر مبانى الصحة اتجه صوب المعانى المستخلصة من التدريب ، ولكن عباس العشاري الذى ادار اللقاء ..قال : نطلب من الاعلاميين ان يكتبوا دور المجلس ..واضاف لي بانه يدير الملتقى زي ماعايز ..ياادارة سونا ارحمونا من هذه العقليات التى لاتملك شئ ولاتجاور مساكن من يملكون شئ..وكفى اقصاء..وسلام يا..