الخرطوم:حسين سعد أكد حزب المؤتمر الشعبي ان الحديث عن اي مبادرة لحل ازمات البلاد الخانقة لا يتضمن رحيل هذا النظام الفاسد لا قيمة لها. وجدد الحزب موقفه القاطع بعدم وجود اي تقارب له مع المؤتمر الوطني.وكشف عن وجود خطة امنية لخلق بلبة وضبابية حول مواقف القوي السياسية وشبه النظام بانه مثل السفينة التي أوشكت علي الغرق.وقال الامين السياسي لحزب المؤتمرالشعبي المحامي كمال عمر رداً علي الحديث الدائر عن اعتزام الرئيس البشير طرح مبادرة شاملة تمثل مخرجا من مشاكل البلاد قال كمال عمر ان إي مبادرة لا تتضمن رحيل هذا النظام لا قيمة لها واضاف ان المؤتمر الوطني هو من خلق الازمات والحديث عن وجود مبادرة هو محاولة لاعادة انتاج الازمة مرة اخري وبشكل اكبروردد(موقفنا واضح وهو ذهاب هذا النظام وتقديم قيادته الي محاكمات عادلة) وجدد قاطعا (ليس لنا اي تقارب مع القتلي) وقال عمر ان حل ازمات البلاد المستعصية في رحيل النظام المستبد وقيام وضع انتقالي كامل ومحاسبة الضالعين في قضية دارفور واشعال الحرب في المنطقتيين وخلق معناة ملايين النازحين وانهيار المشاريع الزراعية والاقتصادية والبطالة وتفشي المحسوبية والجهوية.ولفت عمر الي ان اجهزة المؤتمر الوطني الامنية ظلت تقود حملة موسعة لخلق بلبلة وتشويش حول مواقف القوي السياسية وقيادتها ومثل لها بما نشرته بعض الصحف مؤخراً،واوضح ان هذه الحملة القصد منها واضح وهو ان المواقف التي يدافع عنها الامين السياسي للشعبي لاتعبر عن الحزب ومؤسساته وانما هي مواقف نابعة من علاقات وانتماءات(كمال عمر)لاخرين وقال المحامي كمال عمرانه لاينكر اعجابه بالخط السياسي للجبهة الثورية والمواقف الصلبة للقوي السياسية الحرة وتابع(لك ذلك لا ينتقص من انتمائي لحزبي وفكرته القوية التي تجددت وترسخت في اجتماعات هيئة القيادة مؤخراً) وشدد (موقفي لاينفصل عن موقف المؤتمر الشعبي الذي أعبر عن منظومته ومؤسساته القوية) وأكد الامين السياسي عدم وجود اي تقارب بين المؤتمرين (الوطني) و(الشعبي)ونبه المحامي الي ان الاجهزة الامنية للنظام غير واعية ومدركة بحركة الجماهيروالشعب السوداني.وقال كمال هناك جهات تحاول القفز من سفينة المؤتمر الوطني التي اوشكت علي الغرق لذلك اتجهت تلك القيادات الي إطلاق تصريحات ماكرة ومضللة للمسرح السياسي مفادها وجود تقارب بين الغريمين. وشبه اوضاع النظام الحالية باللحظات التي استبقت غرق فرعون ومناشدته للنجاة. وكانت بعض الصحف قد قالت (اليوم)ان مصادر مطلعة من هيئة قيادة المؤتمر الشعبي من قطاعات الطلاب والشباب والمرأة بالحزب عبرت عن احتجاجها لمواقف الأمين السياسي كمال عمر حول تقارب الإسلاميين، واتهمته بانه أصبح يمثل حجر عثرة، وأنه يعمل لتنفيذ أجندة أحزاب وجهات أخرى. وأشار المصدر الى أن الأمين السياسي للحزب لديه مواقف سابقة في ندوات تحالف قوى الاجماع، حيث أمر منسوبي الحزب بعدم ترديد شعارات إسلامية واستبدالها بشعارات الجبهة الثورية.