بسم الله الرحمن الرحيم مشاكلنا ومصائبنا في داررفور كثيرة ومتكررة ولكن العجب المشكلة تقع عشرات المرات في مكان واحد ومن أشخاص هم ذات الأشخاص الذين فعلوا الفعلة المرة الأولي والثانية والعاشرة ... الخ. وكل مرة تشكل لجان للأمن وأخري للصلح فما أن ينفض اللجنة إلا وأتلت الفتنة مرة أخري برأسها تحصد ليس فقط، الزرع والضرع بل تحصد معها رؤس الرجال والصبيان ولن نكون بعيداً عن الحق لو قلنا رؤس النساء والولدان أيضاً. والعجب الأكبر في الأمر الكل صموت كأهل الكهف(نُلام نحن في صُموتَنا وأهل الكهف لا يُلامون) الحكومة صامتة والشعب صامت كأنما الرؤوس الذي يحصدها الدوشكات التي تحملها العربات ذات الدفع الرباعي رؤوس جراد أو ذباب ، أيتها الحكومة وأيها الشعب أنتم جميعاً مسئولون أمام الله يوم القيامة كلٌ علي قدر مسئوليته. - الحاكم مسئولٌ لما لم يحمي هذه الأرواح من القتل والنهب والتشريد ولما لم يخطط لحل المشكلة وإيجاد التدابير الكفيلة لعدم تكرار المشكلة مرة أخري. - الشعب مسئول أمام الله لكتمان الحق وعدم الجهر بالنصيحة. ü أليس كاتم الحق شيطان أخرس؟. ü أليس قول الحق أمام السلطان الجائر من الجهاد؟ الرسول صلي الله عليه وسلم يقول(من رأي منكم منكراً فاليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه فإن لم يسطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) أوكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم. أيها الناس (حكاماً وشعباً ) فإن سنن الله في الأرض لم ولن تتخلف لنأمرن بالمعروف ولننهينّ عن المنكر إلا وعمت الفتنة وإنتقل الموت إلي داخل المدن وإلي حيث يظن الناس أنه آمن ، فلا يظنن أحدٌ أنه آمن إذا تعطل سنة إنكار الباطل وإحقاق الحق، و أي منكر وباطل أكبر من القتل- قتل النفس الإنسانية ولقد كرمه خالقه عز وجل قال تعالي (ولقد كرمنا بني وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا) سورة الإسراء الآية(70). ويقول عليه الصلاة والسلام (أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا ألا هل بلغت أللهم فأشهد، كل المسلم علي المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه). ولقد كفل الإسلام مجموعة من الحقوق لأي إنسان بغض النظر عن دينه،ولونه، وعرقه، وإنتمائه السياسي وأول هذه الحقوق حق الحياة وهو حق مقدس لا يحل إنتهاك حرمته ولا إستباحة حماه.يقول تعالي(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) ويقول تعالي (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه وأعدّ له عذاباً عظيماً). ولهذا قال أبن عباس رضي الله عنهما (لا توبة لقاتل مؤمنٍ عمداً)، لأنها آخر ما نزل ولم ينسخها شئ، وإن كان الجمهور علي خلافه. ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم (لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل مؤمن بغير حق). Ø مع خطورة هذا الذنب (القتل العمد بغير الحق) وكبرها في الشرع إلا أننا نجد تهاوناً في أمرها من قبل المسئولين أكرر مرة ثانية تهاوناً من قبل الحكومة لأنه في مقدور الحكومة أن يجمع آلة القتل (السلاح الناري بجميع أنواعها) وهنا يجب أن نسأل أنفسنا من ملّك هؤلاء السلاح الناري الخفيف والثقيل ومن يزودهم بالذخائر؟؟ لا تبحثوا عن الإجابة فالإجابة عندي، لهؤلاء العرب سكان الدُمرَ والغابات مصانع كبيرة للسلاح (كلاشات ، هاونات ، حتي عربات كروزر) فأن لم يكن كذلك إذن من يزودهم بالسلاح والعربات؟ فالذي يزود بالسلاح يملك الحل. Ø لا ندري ماذا يعني الحكم وتقليد المسئوليات إذ لم يعتني الحاكم بحقوق العباد، فيأخذ الحق من الظالم للمظلوم ويضرب بيدٍ من الحديد علي المجرمين والمعتدين علي حقوق العباد. Ø وأيضاً من الأهمية بمكان علي الشعب أن لا يسكت علي الباطل ويدس رأسه في الرمال بل يجب التعبير والرفض لأشكال الظلم كلها بشتي وسائل التعبير وهنا تأتي دور القيادات(أئمة المساجد، روابط الطلاب، مدارء المدارس وقادة الأحزاب). Ø ولنا عبرة في بني إسرائل لقد لعنوا علي لسان داؤود وعيسي إبن مريم لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه. Ø قال تعالي(لعن الذين كفروا من بني إسرائل علي لسان داؤود وعيسي إبن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) صدق الله العظيم. وربما يتسأل الشعب أو أحد أفراد هذه الأمة ما دوركم أنتم كحركة موقعة للسلام فبيما يجري الآن في الساحة السياحة وفيما بين قبائل دارفور من لقتل للأنفس وإتلاف للزرع والضرع؟ Ø نحن نقول ننكر هذه بشدة وما هذا المقال إلا تعبيراً لإنكارنا وشجبُنا لما يجري الآن ولنا جهود مقدرة في الإصلاح ذات البين إنطلاقاً من قوله تعالي (وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت أحدهما علي الأخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفئ إلي أمري فإن فآت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) صدق الله سورة الحجرات الأية (9) ونحن نعمل بقاعدة إنما المؤمنين أخوة فلا نعرف القبلية ولا ننحاز عليها بل نعتبرها جيفة نتنة يجب تركها إلا في إطار المعرفة بين الناس. وإنشاء الله دورنا في هذا الوطن وعلي وجه الخصوص ولاية وسط دارفور سوف يكون واضحاً وجلياً في مقدم الأيام أو عندما نكون شركاء في حمل المسئولية مع السلطة القائمة وهمّنا الأول والأخير إنسان هذا الوطن الكبير وبصفة خاصة الذين سوف يسيرون تحن مسئوليتنا ورعايتنا المباشرة. ولكم العتبي حتي ترضوا شعباً وحكومة إعلام حركة العدل والمساواة جناح الوحدة / قيادة محمد الفنجري