بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. !! يكتبها / الطيب رحمه قريمان /كندا August 4, 2013 [email protected] بعد ان هطلت امطار غزيرة فى العاصمة الخرطوم و مناطق اخرى متفرقة من ولايات السودان لمدة ثلاثة أيام متتالية "تقريبا" كان ينبغى على الرئيس السودانى عمر البشير ان يدعو حكومته و حكومات الولايات الاخرى المتأثرة بهطول الإمطار الى اجتماع عاجل للوقوف على اوضاع المواطنين "الرعية" فى مناطق السودان المختلفة والتى قد غرق معظمها الى اذنيه فى المياه .. و ذلك لغزارة الامطار .. و لأسباب اخرى كثيرة منها عدم وجود مجارى لتصريف مياه الامطار .. بناء الطرق بطريقة عشوائية .. و اقامة الاحياء الجديدة بدون استراتيجية لتقديم الخدمات الضرورية ... !! نتيجة ذلك ان غرقت الالاف المنازل و البعض منها قد دمر بالكامل و انهارت .. و الالاف من البيوت فى طريقها للغرق و بالتالى السقوط .. و قد راحت جراء ذلك عشرات الارواح لمواطنين من الدرجة الثانية .. اضافة الى تشريد عشرات الالاف من الاسر فى العاصمة و الولايات المختلفة من الدرجة الثانية ايضا .. و قد اظهرت صور بثتها بعض محطات التلفيزيون .. ان كثير من المواطنين اتخذوا من الشارع العام مكانا لنجاتهم من الغرق و السيول ... !! و نسبة لكثرة المياه لم تجد مصرفا فإننا نتوقع انهيار مزيد من المنازل فى كثير من انحاء العاصمة .. و انا نرى ان بعض من الاحياء مهددة بالغرق الكامل فى مقبل الايام .. والذى يزيد الطين بله .. امران : الاول تقاعس السلطات فى مد يد المساعدة ... !! الثانى ان الارصاد الجوية تنذر بمزيد من نزول الامطار فى مقبل الايام ... !! كان ينبغى للرئيس البشير أن يبادر لإعانة و غوث المواطنين المتأثرين بهذه الامطار و ذلك بتسخير كل امكانيات الدولة المتاحة .. علما ان قد المياه قد غمرت المنازل و دمرتها تماما .. و بدون مبالغة .. و على حسب اتصالاتنا.. فان بعض الاحياء السكنية قد غرقت تماما فى المياه و ليس البيوت فحسب ... !! و كان ينبغى على الرئيس البشير ان يعلن العاصمة منطقة كوارث .. و فى حقيقة الامر فان العاصمة و مناطق اخرى من السودان .. و على حسب ما ورد من تقارير و ما تناقلت وسائل الاعلام المحلية و العالمية .. فان كل من العاصمة و ولاية نهر النيل و بعض مناطق الجزيرة و شمال دارفور .. تعتبر حقا مناطق كوارث و ان اهلها يستحقون العون و الاغاثة و المساعدات الضرورية من منظمات العون الانسانى العالمية و الاقليمية و المحلية ...!! المواطنون السودانيون غرقى .. و قد هدمت بيوتهم .. و توقفت الخدمات الاساسية و الأسعافية .. و متوقع مزيدا من الدمار فى مقبل الايام .. وبالتالى كان ينبغى على عمر البشير ان يلغى كافة التزاماته و ارتباطاته المحلية و الخارجية المجدولة مسبقا .. و لكن و لان البشير و زمرته الفاسدة لا يهمهم امر الرعية .. فالغلابة من اهل السودان ليهم الله ... !! الرئيس السودانى عمر البشير لم يكن حريصا فى يوم من الايام و منذ استيلائه على السلطة فى السودان على تأسيس علاقات متوازنة و تبادل مصالح بين السودان و غيره من دول الجوار الافريقى و العربى و الدول الاخرى .. ولم يكن يوما يحرصا على رفع رأس السودان .. باتخاذه مواقف مشرفة ... !! فبالأمس القريب شهدت نيجيريا "مرمطة" فمرق البشير أنف السودان .. بهروبه حتى لا يلقى عليه القبض.. باعتباره مطلوبا للعدالة الدولية... !! واليوم اذل الرئيس عمر البشير السودان و هل السودان نتيجة تهوره و سياساته الخارجية الهوجاء العرجاء المتعثرة بان رفضت السلطات بالمملكة العربية السعودية السماح للطائرة التى تقله الى العاصمة الايرانية لحضور تنصيب الرئيس الايرانى الجديد ... !! على حسب ما ذكره الناطق باسم المؤتمر الوطنى .. ان الطائرة المستأجرة و أن طاقم القيادة فيها أجنبى .. و بالتالى كانت هناك مشكلة تواصل بين مطار جدة و طاقم الطائرة .. محاولا تبرير رفض السلطات السعودية اعطاء اذن المرور .. و من ثم عاد و ذكر ان الطائرة مستأجرة من شركة طيران سعودية .. فهذا كلام غير متسق و غير منطقى و لا يقبله العقل .. و لكن حسنا فعلت السلطات السعودية .. و نحن نبارك هذه الخطوة...!! ان عمر البشير غير مسئول و غير جدير و لا مؤهل لان يحكم السودان .. ان البشير رجل لا يعرف الاولويات الضرورية .. تجاه بلده و شعبه و لا يحس او يشعر بحال رعيته .. ان كان الرئيس البشير حقا راعيا و مسئولا .. لما غادر الى ايران .. و الناس يغرقون فى قلب عاصمته ... !! من هنا نطالب كل فصائل الشعب السودانى .. ان تهب فى مسيرة شعبية عارمة حتى يودع البشير قصره .. لان عمر البشير .. قد مرق انوفكم يا أهل السودان بالتراب .. فهو غير مؤهل و لا جدير و لا يستحق .. ان يكون رئيسا لكم .. و لم يكن البشير يوما بكم و بمشاكلكم .. و لم يكن يهتم بالعامة و البسطاء و الغلابة .. و انما يصب كل اهتمامه و جهده تجاه حاشيته و زمرته ... !!