يُظِلُ هذا العيد اناس صاموا رمضان بطراً ..اكلوا الدسم وزادوا الشحم..وتبادلوا المنافع .. فشهر الصيام والقيام مازاد عن كونه شهر افانين الطعام فى موائد اللئام .. حتى اتى الخريف يمشى الهوينا .. ونحن نيام فتصريحات علية القوم توحى بان كل شئ يسير على مايرام ..الامن همسات المتمردين والمردة والمارقين من سادة الحق لا الكلام.. فدكتور الخضر يطمئننا بان المصارف جاهزة ..ومئات الكيلومترات من الامتار قد صارت مسارات مصارف ..واطمئنوا يامواطني ولاية الخرطوم فكل الولاية صارت تعمها المصارف ..وستكون الخرطوم عاصمة حضارية ..باهية المنظر ..ومريحة المرأى ..مستديمة الخضرة ..كأنها جنة تجري من تحتها القرارات .. وقبل ان يختم والينا ..غزله فى استعدادات ولايته للخريف ..كانت السماء بدات تتلبد غيومها وتتجمع ..لتهطل الامطار وتتواصل نعماء السماء على ولاية الخرطوم .. ترتفع موجات التوجس ارتفاعا متدرجاً .. تبدا المياه فى الانسداد ..الانسداد يتحول الى انغلاق.. الانغلاق الى كبسة.. الكبسة تكشف عن كذبة كبرى .. الكذبة الكبرى تعلن ان حكومة الخضر تنام فى العسل ..وتذر الرماد على عيون شعبها ولاتتحرى الصدق حين تدق الطار بانجازات يفضحها الواقع ..وتمضى مسيرة النكاية تجر فى مسارها الحكاية ...تتهدم البيوت .. وقلوب تتوجع ..تجحظ عيون الصغار فالموت القادم من اهمال حكومة بلهاء .. يكشر عن انيابه .. تبين سوأة التخطيط والتنفيذ والمتابعة .. تهدمت حيطان سقطت عدة منازل ومعها سقطت هيبة الحكومة .. وقبلها مصداقية الحكومة ..فبالامس قال الوالي : سنحول ميزانية الافطارات الى دعم المنكوبين.. ومدّ معتمد الخرطوم لسانه ودعا الى افطار الصحفيين فى المطعم الفاخر على معزوفات الفرق الشعبية وكأن ولاية الخرطوم ولايتان واحدة ضربتها الامطار والسيول واخرى تفطر فى المطعم الفاخر بمعية معتمد الخرطوم وبصحبة فرق الفنون الشعبية واغانى بنات التراث ,,اما الخرطوم الاخرى فيختلط ماء الصرف بماء الشرب .. وصحة قومها بيد البروف حميدة يهلك فيها أنّى شاء..وجزاه الله خيرا..فقد تعهدت وزارته بدعم العاملين المتاثرين بوزارته..اما بقية الوزارات او من لاوزارة لهم فلهم الله وويل لحكامنا الذين لايرون ابعد من مصالحهم ومصالح من يخدمون مصالحهم..ويعلن البروف حميدة عن تكوين صندوق ولائى لدعم العاملين ماديا ومعنويا.. ماديا ..فهمناها اما معنويا فهذه تحتاج لفهامة .. السيل جرف منزل احد العاملين ..حاجته تتلخص ماديا فى منزل ..ولكن البروف تضيف عبقريته بعدا معنويا ماهويابروف؟ وزاد الوزير ان المؤسسات التى لاتهتم بمنسوبيها تعتبر مؤسسات هالكة وزائلة.. بديع هذا الكلام سيادة الوزير من حيث التنظير..فماذا تقول عندما تجد الاف الاطباء يهاجرون طلبا للرزق الكريم؟ وماذاتقول عن طالب الطب الذى يصرف عليه اهله فى جامعتك 42مليون جنيه فى العام ليستعيده بعد تسعه سنوات وفق مرتبات وزارتك المحترمة؟ وتحدثنا عن المؤسسات الهالكة والزائلة؟؟ وتزيد عليها صندوق ولائى لدعم المتاثرين؟؟ ياايها المراجع القومى انتبه ..فخلف الصناديق وميض نار..وخلف خطاب البروف كما عودنا دائما منتهى الماساه للمؤسسات الهالكة والزائلة..سؤال قفزقفزاً اذا كانت المؤسسات التى لاترعى منسوبيها تعتبر هالكة وزائلة؟ماقولك فى الدولة التى لاترعى شعبها سيدى البروف؟؟وسلام ياوطن.. سلام يا.. البشير يوجه بمضاعفة الجهود لمواجهة اثار الامطار...ماراي اللواء عمر نمر معتمد الخرطوم فى استضافة المنكوبين فى الساحة اللبنانية؟؟وسلام يا...