كتب الباشمهندس ياسر شيخ الدين الفيضانات والسيول التي غمرت شرق النيل قد غمرت كل المراحيض وهذا يعني خطر جسيم ليس علي سكان المنطقه فقط بل علي سكان العاصمة القوميه ككل. وقد يؤدي ذلك لتفشي الالتهابات المعوية والامراض الناجمة اختلاط مياه ملوثه بمحتويات المراحيض بشبكات المياه الصالحه للشرب. كما قد يؤدي تراكم المياه الملوثه الراكده الي زيادات في حالة الاصابه بالملاريا وحمى الدانوب وحمى الضنك النزفية والحمى الصفراء، وحمى غرب النيل والأمراض التي تنقلها القوارض وفضلات القوارض. وعلية من المفترض اخلاء المنطقه وبعد ان تجف تماما رشها بمطهر وشفط كل المراحيض وبعد ذلك ربما تصلح للسكن -ويترتب علي ذلك انشاء معسكرات او مراكز ايواء واعلان المنطقه منطقة كرنتينة وفي هذا اعتراف انها كارثة وهذا ما يرفضه المسؤلين : لا ادري لماذاالمكابرة؟ ما يفوق الخمسين الف مواطن مشرد لعوامل طبيعية قاهرة ان كان خطاء المواطنين لانهم سكن ان كان خطاءً من المواطنين لانشائهم مساكن عشوائيه كما تزعم الحكومة او بسبب اخطاء في تخطيط المدن كما يزعم مناويئها هذا لا يهم وليس هذا وقته! الحقيقة ان مواطني السودان الآن في محنة ومن حقهم علي الحكومة و علي المجتمع ان يتم مساعدتهم ومن حق الغير متضررين مباشرة من المجتمع ان يتم احتواء الاثار البيئية والصحية لهذه الكارثه. بالاضافة ان حصر المتتضررين في اماكن محدده يُسهل علي المنظمات الخيرية مهمتهم لتقديم العون الانساني والصحي لهم ويسهل علي السلطات مهام الحصر والرعاية الطبية وغيرها من احتياجات متضرري كوارث الفيضانات. سيدي الوالي ، السادة المعتمدين ، ادارة الازمات لدينا ضعيفة وغير فعالة وتحتاج الي مراجعة ويحدث ذلك في العاصمه القوميه ..حيث كل الموارد والارادة السياسية اكثر توفرا من باقي البلاد فيا تري كيف تدار الكوارث في المناطق المنكوبه خارج العاصمه. . كسرة "القربة الملانة ما بتجلبغ"