· الطبيعي ان يرفض الجميع العنف بكل اشكاله ، عنف الدولة ضد الشعب وعنف الشعب ضد الدولة ، ومن يؤيد العنف ، قطعاً هو انسان غير طبيعي ، او حزب غير طبيعي ، ولا استثناء في استخدام العنف مهما كانت الأسباب ..!! · ولكن ، عندما يبدأ طرف من الأطراف بالعنف ، قطعاً سيبقى من حق الطرف الآخر الرد عليه بنفس الطريقة العنيفة ، وليس من الطبيعي ، ان يسكت عنه ، وهذا بالضبط ماحدث في سوريا ، عندما خرج الشعب في مظاهرات سلمية ، وإستخدم نظام بشار- العنف ضد المتظاهرين - فلم يتبق أمام الشعب إلا تكوين جيش للمقاومة وتحولت سوريا الى دولة عنف ، وكذلك حدث في اليمن ، وكاد ان يحدث في مصر لولا تنحي مبارك المبكر ، واليوم حدث في مصر ، لإصرار نظام مرسي البقاء رغم خروج ملايين تفوق تلك التي خرجت ضد مبارك تدعوه للرحيل ، وهكذا تحول المشهد الى دام ..!! · بغض النظر ، عن الوضع الدستوري في مصر ، وبغض النظر ، عن ثورية ماحدث لنظام مبارك ، او ثورية ماحدث لنظام مرسي من بعده ، فعلينا وبكل تجرد ، أن نرفض العنف بكل أنواعه ، عنف الدولة تجاه المظاهرات السلمية ، وعنف الإرهابيين ضد الدولة ، مع الإحتفاظ للمُعتدى عليه بحق الرد ، في حالة إقفال كل الطرق القانونية والسلمية ..!! · والمشهد في السودان ليس ببعيد عما يحدث خارجه ، فالعنف يولد عنف مضاد ، وعدم تفعيل الدستور ، وإرساء قيم الديموقراطية ، وكفالة حق التظاهر والإحتجاج للمواطن ، قطعاً سيجعل كل الخيارات مفتوحة أمام المواطن ليعبر عن غبنه ، ورفضه لسلوك النظام القائم ، الواقع ماثل أمامنا بكل تفاصيله ، كما ان الحل ايضاً ماثل أمامنا بكل تفاصيله ، ولكن هو العناد وصراع المصالح الحزبية الضيقة ..!!