من خطبة الجمعة 30 أغسطس 2013 مسجد الامام عبد الرحمن بودنوباوي محمد الحوار امين الدعوة و الإرشاد بهيئة شئون الانصار لقاء الحبيب الامام مع رئيس الجمهورية نرحب بالاتفاق ونعتبره خطوة في مصلحة الوطن وأزمات السودان لا تتم الا عبر الحلول القومية احمدك ربي حمد الشاكرين و أصلي و اسلم صلاتا و تسليما يليقان بمقام أمير الأنبياء و أمام المرسلين جاء في الأثر ان الحبيب المصطفي وصف بانه ما خير بين أمرين الا اختار ايسرهما ما لم يكن آثما فان كان آثما كان ابعد الناس عنه احبابي في الله من اجل مصلحة الوطن و إصلاح حال المواطن ظل كياننا يسعى ليل نهار لإيجاد مخرج لما يعانيه الوطن من أزمات سياسية و اقتصادية و اجتماعية و أمنية و ظل يسعى مع غيره لتجنب البلاد و يلات الاحتراب و التمزق و الفتن و يقدم الحلول في شكل روشتات عبر مؤتمراته و لقاءاته الجماهيرية و الندوات التي يقيمها الكيان في المركز و الولايات وعبر تحاوره مع الآخر النظام وغيره من القوى السياسية حتى الحركات المسلحة ظل كياننا يقدم الحلول و ينادي بقوميتها قناعة و إدراكا منه بان الشأن الوطني أمر يهم الجميع لا يصح ان يعزل منه إحد أو ينفرد به احد ، ان اللقاء الذي تم منتصف الأسبوع المنصرم بين الحبيب الامام والسيد رئيس الجمهورية جاء في إطار بحث أهل السودان لمخرج لأزمات السودان ونقول فيه التالي : أولا : نرحب به و نعتبره خطوة إيجابية تصب في مصلحة الوطن المواطن ثانيا : اكد هذا اللقاء اعتراف الجميع بان السودان يعاني أزمات في قضايا الحكم و الدستور و السلام و الاقتصاد وغير ذلك من الأزمات التي لا يمكن تجاوزها الا عبر الحلول القومية وظل كياننا يقول ذلك منذ أمد بعيد. ثالثا : هذا اللقاء تم فيه التفاق على قومية الحكم و الدستور و السلام قومية الخدمة المدنية و العسكرية وهذا معناه إدارة الشأن الوطني بسياسة قومية لا تعزل احد و لا ينفرد بالحكم احد بل يجب إشراك الجميع فيه وتم في هذا اللقاء القيام بمبادرة أخوية للأخوة في مصر تجنب مصر المواجهات و سفك الدماء و الحرب الأهلية وتحمي وحدتها الوطنية و تكفل الحريات العامة و الديمقراطية . رابعا : ان ما تم الاتفاق عليه من قومية الحكم و الدستور و السلام يتطلب آلية لتحقيق ذلك لذا لابد من آلية لتحقيق ذلك ولابد من عقد لقاء جامع لكل ممثلي القوى السياسية. و الحركات المسلحة وما يخرج من هذا اللقاء أو المؤتمر يعتبر أمرا ملزما لا يجوز الخروج عليه ومن ثم تشكيل حكومة قومية مهامها التصدي لأزمات البلاد والأعداد للانتخابات حرة ونزيهة. خامسا : نقول ان ما يجري في عالمنا الإسلامي و العربي من عنف و دمار للبشر و الحجر كالذي يحصل في سوريا وما نراه من عنف في ليبيا و اليمن و مصر و العراق و أفغانستان و الصومال يوجب علينا نحن أهل السودان أصحاب التجارب في حل الأزمات عبر التحاور ان نقدم انموذجا يجنب بلادنا إراقة الدماء و التشظي فالإصرار مطلوب في تجاوز هذه الأزمات التي ان لم نتداركها و نتجاوزها عبر الحلول اللاعنفية سوف نلحق بالآخرين وهذا أمر لا يتمناه عاقل مبصر لعواقب الأمور و مالاتها. عليه نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات تطمئن المواطن و تثبت جدية و صدق نواياها في هذا الاتجاه القومي وذلك برد المظالم وبناء الثقة و إطلاق حرية الصحافة و التجمع و التعبير و الالتزام بما يتفق عليه أهل السودان نسال الله ان يحفظ بلادنا وان يهون قياداتها لما فبه الخير و الرشاد.