طب مالو؟ فاز عمر البشير في الإنتخابات!! بقلم: الأستاذة/عفاف محمد عدنان – برلين بمناسبة ماعمّ من تحرير وبما تجود به الرياح من تغيير مبروك ياعمر البشير أحقاً أتى بك ذلك الشعب الصبور؟ ليراك تجلس ثانية.... في عرشك المحفوف أنهاراً دماءاً جارية؟ وتطلُّه كل الشرور؟ أدعاك كي تجلس محاطاً بالذقون وبالمسابح والعقول الآثمة إن كان ذاك تنسكاً وتديناً؟ أم كان محضَ مداهنة؟ إبيَضَّ منهم شعرُهم لكن نواياهم تشيطُ قتامةً وتلوناً طالت لحاهُم مثلما طالت أياديهم لتسرقَ أمننا إنْ يدعموك فخلفَ عرشِك يجلسوا فيخططون ويكتبون ليُمزِّقوا مايكتبون ويُثبّتون ويخلعون بمصائر الأبناء والآباء في أيديهِمُو يتلاعبون يتبجّحون باسم دين الحق لا يتورعون عن سحق كلِّ مطالبٍ بالحقْ يغازل ضُعفَهم شئٌ ثمين شئٌ هو الأعلى... هو الأبقى وأما ماعداه فلا يحق ولا يكون هذا البلاءُ على صدور الشعب يخنقَه ودونَهْ يرزحون ها أنت تجلس مرةً أخرى وغيرُك يسقطون إجلس فلم تُخلق لتعدلَ ياعمر إخلقْ وواصل منهج السفاح في شتى الصور وتناسَ من شردتَ من قتّلتَ من انكرت من عذبت ثم رقصت فوق دمائهم وعذابهم ونسائهم وصغارهم هل أنت حقاً قد نسيت آلام كل الهاربين في قلب دارفور الجريحة هاربين مطاردين من القدر والغدر يعصف بالأُلى لزموا ديارَهمو لعجزِ الحيلة لا عجز الإرادة المستعر هيهات يعترف الأثيم بقتل آلاف البشر؟ ها أنت تجلس ثانية من بعد ما أتقنْتَ ألعاب القدر مزّقتَ أوصالَ البلاد عرفت كيف تبيعُ جَهد الكادحين لتشتري ماليس يخطرُ في العقول من التراب إلى المزارع.... للقبور ولحتّى أصوات البشر إجلس تمكن ياعمر لكن تذكر قول رحمنٍ رحيم يمهل ولا يهمل شديدِ البأس فعّالٍ أمين تذكر البسطاء والشهداء والأطفال والفقر المهين والصامدين وراء جدران السجون والراحلين بغير زاد الراحلين إجلس عليه ياعمر هذا الذي من أجله ضيعت حق الكادحين هذا الذي من اجله سقطَت حصُون الآمنين هذا الذي من أجله بيعت أراضي الزارعين هذا الذي من أجله أهلكت قومك ياعمر هو ذلك الكرسي اللعين ما ذلك الكرسي سوى مقعد شقاك المنتظر أوهل سمعت أوار نار الخلد صاعد مستعر أوهل عرفت بأن ذاك أبداً مستمر؟ هل شابك التفكير يوماً أن غضب الله من ظلم البشر؟ هل تدري أين النار أين عذابها كيف السعر؟ هذا هو الركن الذي يأوي إليه كل كذابٍ أشر هذا مكانك ذلك الكرسي اللعين فاجلس ... تمتّع ياعمر