التصريحات المتضاربه او بالاصح المتنافره بين نافع وقوش كشفت بوضوح حجم التنافر او التباعد بين الرجلين وتياريهم داحل منظومة المؤتمر الوطني فالمعروف ان نافع تمدد في الفتره الاخيره في مفاصل المؤتمر الوطني التنظيميه واصبح المرجعيه التنظيميه الاولي لحزب المؤتمر بل ارتبط اسم الرجل بكل ما يخص المؤتمر الوطني وظهر هذا الشئ بوضوح في الانتحابات الاخيره والتي ذهب الكثيرين انه كان مهندسها الاول,يضاف الي هذا الشئ قربه من الرئيس بعد موضوع محكمة الجنايات الدوليه وثقة الاخير الشديده فيه,وقد اطلق الرجل تصريحات منتقدا لجنة الفريق قوش للحوار مع الاحزاب والتنظيمات السياسيه مما حدا بقوش للرد بعنف علي تصريحات نافع والاشاره الي انها مباركه من الرئيس ونائبه علي عثمان ولكن هل ادخال اسم علي عثمان من قوش جاء مصادفه,اعتقد ان قوش قصد هذا الشئ لتذكير نافع بان هناك رجلا اسمه علي عثمان ما زال في الملعب وفي جعبته الكثير رغم سكونه الظاهر. واذا نظرنا الي هذا الهواء الساخن الذي اطلقه الرجلان فان هذا الشئ يعكس بوضوح حالة الاحتقان داخل هذه المنظومه ويوضح بجلاء حجم الخلافات داخلها.ومن المعلوم ان هناك دلالات كبيره لخلافات بين نافع وعلي عثمان وحشد كل منهما لمجموعه للمسانده او المناصره بل ذهب البعض الي تسميتها بالصراع الجعلي|الشايقي ويحسب قوش علي جناح علي عثمان,فهل رأي علي عثمان وهو المعروف بدهائه العالي وكان مهندس ابعاد الترابي هل رأي الدفع بقوش كبالونة اختبار اولي قبل الدفع بكل اسلحته في مواجهة المتمدد نافع. من المعروف ان الانظمه الشموليه دائما ما تجيد اخفاء الصراعات داخلها بشكل كبير ولكن اذا ما برزت هذه الخلافات للسطح فهذا يعني انها وصلت مرحلة الانفجار هذا استصحبنا تجربة الاسلاميين انفسهم وما حدث بين الترابي والبشير فعند وصول الخلافات الي مرحلة بروزها للشارع حدث بعدها الانفجار ومن ثم الانفصال,فهل نحن موعودين بانقسام جديد. والذي ان حدث فانه في تقديري سيكون بداية النهايه لهذا التنظيم. د.فاروق عثمان 00966563155312 [email protected]