المؤتمر الوطني واوهام الفوز في جنوب كردفان لا تأجيل لا تزوير لا بيع للذمم الهادي عيسى الحسين [email protected] سالني سائل يعيش خارج السودان ويتابع الحملة الاعلامية المكثفة في التلفزيون السوداني الحكومي والصحف التابعة للمؤتمر الوطني تلك الحملة التي تضلل الراي العام الداخلي والخارجي بان مرشح المؤتمر الوطني مولانا احمد هارون سيفوز بالانتخابات. وعلى الرغم من حرمة استغلال موارد الولاية في الدعاية الانتخابية فالمؤتمر الوطني لا يفرق بين الحلال والحرام. اولا: من يريد ان يتاكد من سيفوز بهذه الانتخابات عليه ان يعود الى الانتخابات العامة السابقة ويسال لماذا تم تاجيل انتخابات جنوب كردفان؟ الاجابة بسيطة تم تزوير ارادة مواطني جنوب كردفان من خلال التعداد الذي اظهر ان عدد السكان في جنوب كردفان 1400000 نسمة والذي رفضته الحركة الشعبية بجنوب كردفان واثبتت للشريكين صحة التزوير من خلال مقارنة السجل الانتخابي والتعداد السكاني والذي اظهر تباين فاضح حيث يقال مثلا ان تعداد محلية ما 50000 نسمة ثم ياتون لاحقا ويقولون ان المسجلين في تلك المحلية للانتخابات عددهم 60000 نسمة او مثلا تعداد قرية ما 500 نسمة وطلاب القرية نفسها 1200 تلميذ وتلميذة كل ذلك من خلال مؤسسات الحكومة نفسها التي وضعت المؤتمر الوطني في حرج بالغ فوافق على اعادة التعداد السكاني. ماذا حدث عندما اعيد التعداد بوجود الشريكين اي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ؟ اظهرت النتائج ان عدد سكان ولاية جنوب كردفان هم 2400000 نسمة اي بفارق مليون نسمة تصور! حكومة حجبت ارادة مليون نسمة وقالت انهم غير موجودون هل يمكن لهؤلاء ان يصوتوا لها! من المفارقات المضحكة ان قرية ما تسمى البرام (معقل تلفون كوكو حليف المؤتمر الوطني قيل ان التعداد فيها صفرا يعني لا يوجد سكان ثم اظهر التعداد الاخير انهم 140000 نسمة. في البرام استقبل الرفيق عبدالعزيز ادم الحلو استقبال الابطال ولن يحصل تلفون على (رصيد) هناك. ثانيا: عرف المؤتمر الوطني بالتزوير والكذب على المواطنين منذ 22 عام حتى صار عندهم كذابا. وقد تفاجا المؤتمر الوطني بنوبة القرن الواحد والعشرون نوبة تكنولوجيا المعلومات (Nuba of Information Technology وهم ليسوا نوبة القرن العشرون كذلك المسيرية اليوم ليسوا هم مسيرية الامس عندما كان شعار المؤتمر الوطني اعطني دينارا اعطيك مسيرياٍ. كل مواطني جنوب كردفان اصبحوا ثوار وازداد وعيهم بحقوقهم وعرفوا ان سياسة فرق تسد التي تنفذ من قبل المركز في الفترات السابقة ولم تزدهم الا شقاء من خلال الاحتراب والقتل. كذلك وجود الجيش الشعبي من ابناء كردفان قلل من فرص التزوير والغش ادخل المؤتمر الوطني في حيرة من امره. فلا يمكن للمؤتمر الوطني ان يفوز بدون عاملين رئيسيين هم التزوير وشراء الاصوات ولسوء حظه لن يستطع التزوير ولم يفلح الى الان في شراء الذمم لدرجة تمكنه من الفوز. ونذكر هنا للتاريخ قدرته على شراء مرشح الحركة الشعبية بالمجلد عبدالرحمن جبارة ب 25 الف دفع منها 10 الف والباقي له 15000 ربما بعد الانتخابات حيث انسحب بعد قفل باب الطعون واعلن انضمامه للمؤتمر الوطني ونحن ناسف له كثيرا لانه اساء لاهله وقبيلته ورفاقه بالجيش الشعبي لانه ضابط بالجيش الشعبي قبل ان يكون حركة شعبية. ومن هنا نشيد بموقف الرفاق بالحركة الشعبية بالمجلد. ثالثا: الحركة الشعبية تطالب بالمشورة الشعبية لمواطني جنوب كردفان والتي من خلالها يعاد تقسيم السلطة والثروة بين الولاية والمركز الامر الذي يرفضته المركز يستاثر بموارد الولاية النفطية دون تقديم ادنى خدمات حتى لمناطق الانتاج من الولاية حيث ان منطقة اهلنا المسيرية وهي مناطق انتاج البترول افقر مناطق الولاية قاطبة لا مياه نظيفة لا مستشفيات لا مدارس لا سكن صحي بل لم يتم استيعاب ابناء المسيرية في كافة الوظائف من مهندسين الى حراس امن (غفرة). رابعا: الحركة الشعبية تسعى الى خلق علاقات جيدة مع الولاياتالجنوبية المجاورة علاقات مبنية على احترام ارادة ومصالح الشعوب وتامين مسارات امنة لاهلنا المسيرية للرعي بالجنوب وحل كافة المشاكل عبر الحوار البناء بعيدا عن اثارة النعرات العرقية والقبلية. في حين ان المؤتمر الوطني يدعم المتمردين الجنوبيين سرا وعلنا على امل اسقاط النظام في جنوب السودان او على الاقل زعزعة الاستقرار فيها واظهارها كدولة فاشلة حسدا من عند انفسهم. بالفعل شرع المؤتمر الوطني في تسليح المتمردين وتجنيد ابناء المسيرية المغلوبين على امرهم في تلك المليشيات فقتل من قتل في المعارك الاخيرة بين المليشيات الجنوبية والجيش الشعبي واسر منهم عدد 50 شخصا يتم التفاوض على اطلاق سراحهم من قبل الرفيق عبدالعزيز ادم الحلو مع رئيس حكومة الجنوب ووالي ولاية الوحدة تعبان دينق.قا خامسا: الحركة الشعبية تدير الحملة الانتخابية من الولاية وفي كل محلية وقرية في حين تدار حملة المؤتمر الوطني من الابيض بولاية شمال كردفان. سادسا: المرشح عبدالعزيز ادم الحلو فريق بالجيش الشعبي قضى عشرون عام في الغابات والجبال من اجل قضايا المهمشين والمظلومين من اهله في جنوب كردفان وهو معروف جدا في كل قرية وكركور من جبال النوبة ويعرفه اهلنا من المسيرية. اما احمد هارون فلا يعرف الا بكل ما هو مشين ومسئ ولا داعي لعد تلك المثالب فيكفي ان تدخل اسمه في اي محرك بالشبكة العنكبوتية لتعرف من هو احمد هارون. لكل ما تقدم فان فوز الحركة الشعبية بات مؤكدا . اما المؤتمر الوطني فيكفي الصفعات التي وجهت لمرشح الوالي في اكثر من منطقة بالولاية وارتفاع ضغط الدم له. ومع كل ذلك نتمنى لمولانا وافر الصحة والعافية الى انتهاء التصويت والاقتراع.