بسم الله الرحمن الرحيم هل من سبيل الى وحدة شطرى وادى النيل أعظم اللحظات أن تكون حاضرا لحدث شعبى ضاغط وفاعل أحدث ثورة بها أزيح نظام سياسى بوليسى قمعى فاسد سخر كل إمكانيات البلد ليبقى السيد الأول الذى له الحق فى هضم وتكديس خيرات البلد وله حق القهر والإذلال للشعب ، ما حدث فى مصر من إبداع وإرادة تغيير سيغير بالطبع وجه المنطقة السياسى والإقتصادى والإجتماعى لأن الثورة فى مصرتريد بناء مجتمع مدنى ديمقراطى يحقق النهضة المطلوبة بصلابة وصرامه وبنقاء ثورى صادق وهذا ما تتطلع إليه شعوب المنطقة ، فثورة مصر سيكون لها تمدد وقبول تلقائى لدى شعوب المحيط العربى والأفريقى التى تخضع لسلاطين قهرتفوقوا وبإمتياز على نظام مبارك مئات المرات قهرا وظلما وفسادا ، المصير المشترك الذى ربط السودان بمصر ليس قابل للتراخى او الفكاك أو النسيان أو حتى الهروب للأمام لأن الرابط الإجتماعى والمصيرالمشترك ( سياسيا وإقتصاديا ) بين الشعبين له الحضور الدائم فى مجمل العلائق التى تجافت أحايين كثيرة بفعل الساسة ومساراتهم المتقاطعة وتلاقحت على الدوام بفعل الشعوب المتراصصة والمتلاحمه والقابضة على شعيرات معاويه فى أن تكون معا ، ما يميز مصر والسودان كنموذج جوار هو أن السودان كان جزء عزيزا من مصر قبل خمسون عاما أو يزيد فكلاهما تمسك بالنيل الذى على ضفتيه بنيت حضارات فصارت أصول تاريخية مشتركة غير قابلة للإبدال والإحلال و الزوال ، منعطفات تاريخية عديدة وأنماط سياسية مهترئه على شطرى الوادى قادت أن يكون السودان دولة ومصر دولة والطبيعى هو التطلع على الدوام للتلاقى والتوحد الحقيقى الذى تتكامل فية الأدوار وصولا لمنصات إنطلاق واسعه تتجه لتنمية تستهدف الإنسان فى ذاته لأن به تتحقق الإنجازات المطلوبة ، فالأنظمة السياسية فى الماضى ( هنا وهناك ) لم تكن لها القدرة على خلق أرضية واقع تبين من خلاله المكاسب الهائلة التى نجنيها من التكامل والتداخل ( فى كل شئ ) لجعل شطرى وادى النيل قوة حضارة وإقتصاد وقيم ثورية تورث جيل من بعد جيل . ما نود قوله أن الوحدة بين شطرى وادى النيل أضحت ضرورة حتمية لأنها تصهر قوة بشرية تسلحت بالعلم والثورة لتبنى دولة لها من الإمكانيات الزراعية والصناعية والبشرية وكنوز باطن الارض الكثير، به تبنى وتعمر للأجيال الآتيه وطنا يسع الجميع ، الوصول لذلك يقتضى تقدم مصر خطوات وخطوات وبثبات نحو السودان ( جنوبه وشماله ) لتلمس المتاريس والمعوقات التى ظلت دائمة الإطلالة كلما إتجهت شعوب المنطقة نحو الوحدة ، فإطلالة مصرنحو السودان فعل ينتظره كل السودان ، والسعى الجاد من جانب مصر لحلحلة قضاياه المتعددة والمتنوعة والشائكة فى مكونة السياسى الداخلى وعلاقاتة الخارجية التى تتجه للعزله عمل ينتظره كل السودان فمصر بعد الثورة ستعيد ريادتها وقيادتها لمحيطها العربى والأفريقى وهذا هو المحك فى مسيرها الثورى لأنها تختلف عن مصر مبارك ومصر السادات ومصر جمال عبدالناصر . صديق ابوعمار [email protected]