المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    بيان هام من السفارة السودانية في تركيا للسودانيين    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    فيكم من يحفظ (السر)؟    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلي الحركات بمِنبَر الدَوْحَة: أمَا يَقتَضِي إنفصال الجنوب مُراجعة ملفات التفاوض؟(1) بقلم

إلي الحركات بمِنبَر الدَوْحَة: أمَا يَقتَضِي إنفصال الجنوب مُراجعة ملفات التفاوض؟(1)
بقلم/ عبد العزيز عثمان سام/ كمبالا- مايو2011
ثلَاثَة أَعْوَامٍ مَضَت، علي إنعِقاد مِنبَر مفاوضات الدوحة/قطر لإستكمال سلام دارفور تأسيساً علي اتفاق سلام دارفور/ أبوجا2006م، وبقراءة ما تم إنجازه حتي الآن مُقارَنةً بالزمن الذي إنقضَي، أو إن شئت الدِقَّة،مُدَة تواجُد الأطراف المُتفاوِضة بمنبر الدوحة في حالة انعقاد شِبه دائم، سَتَجِد أنَّ الإنجاز ليس بقدرِ مُدَّة الإنقِعاد المُستمِرّة والإقامة الدائمة في الدوحة، وذلك يُثِير سؤالٌ مُهِم: ماذا ظَلَّ يفعل اطراف التفاوض في الدوحة طِوال هذه المُدَة؟؟ وتحديداً ماذا ظَلَّ يفعلُ الرِفَاق في حركاتِ المُقاومةِ المُسلَّحة في الدوحة مع هذا الشُح في الإنجاز؟ والذي يُحَيِّر بِحَقْ هو التَنَاقُض الواضح في تصريحات حركات المُقاوَمة المُسلَّحة في الدوحة، ويكمُن التناقُض في إجْمَاعِهم جميعاً علي تقدِيس الدوحة كمِنبَر وتَمَسُكِهم به!! دون إبداء أسباب واضِحة لتَمسُكِهم المُنقطِع النظير بمِنبرِ الدوحة، ولكنهم يُناقِضُونَ أنفسهم في ذَاتِ الجُمْلَة التي إمْتَدحُوا فيها الدوحة كمِنْبَر، بإيراد شكوي مُشتَرَكة بأن المفاوضات تُراوِحُ مكانها، وأنَّ الوسيط يَفتقِرُ إلي الحِيَاد والمَنْهَج والقُوةِ المُلزِمة لإجْبَارِ الطرف الحكومي للدخول في مفاوضات جَادَّة في القضايا الأساسية التي تُخاطِب جذور المشكلة، وهوَ تَناقُض يدعو للعَجب، فكأنَّهم يريدون القول:أنَّ الدَوحَة وَرِيفة الظِلال، فَخِيمة الفنادق، وجَزِيلةَ العَطَاء، ولكن، الوسيط الأفريقي الأُمَمِي ضعِيف وبلا مَنهَج ولا قُوَّة لإجبار الطرف الحكومي وإلزامِه بالتفاوض الجَاد حول جُذُور المُشكِلَة. ولكنها، أي الحركات المُسلَّحة بالدوحة، لا تستطيع أنْ تقولَ شيئاً لأنها لا تُرِيد َأن تَفقِد المِنبَر الوَرِيف غَزِير العَطَاء، ولا تستطيع مُغَادَرة فنادق الدوحة الرَخِيمَة، كما أنها تَعتَقِد أنَّ مبلغ المِليارَيِ دولار التي وَعَدَت بها دولة قطر لإعادة إعمار دارفور هو مَكسَبٌ إستراتيجي لا يمكن التَفرِيطَ فيه، أو مُجَرد المُخَاطَرةَ بالهَمْس بما يَقدَح في دور الدوحة كوسيط نِيَابَةً عن جامعة الدول العربية لبيع قضية دارفور بالمال العربي بعد عزلِها من مُحِيطِها وحاضِنِها الإفريقي وتَصدِيرِها إلي قارة آسيا ووضعِها في(كرنتينة) الدوحة، وكل ذلك يَأتِي في سِياقِ خُطّةٍ عربية مُحْكَمة لتخلِيص الرئيس البشير وزُمرتِه المُجرِمَة من شَبَحِ الجنائية الدولية التي ظَلَّت تُعَكِّر صفوِهم ليلَ نَهار، ومِنبَر الدوحة صناعة عربية لتَمكِين الرئيس البشير من الإفلات من العِقَاب.
وبإجراء مُقارنة بسيطة يَتضِح الدور الذي تقوم به دولة قطر في تَمييِع قضية دارفور وبيعِه في سوق النِخَاسَة العربية مع تزاكِر مباريات كأس العالم لسنة1922م، فهؤلاء قَومٌ لهم باعٌ طويل في تجارة الرِق، ووجدَانهُم مُكوَّن علي أن العُبودية مُرتبِطة بالعِرق الزِنجِي الأسود مثل ضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في إقليم دارفور المُستمِرة 2003/2011م.
لا بُدَّ، في الظُروفِ الحالية التي إتَضَحت معالمِها بسحب تفويض الرئاسة من الدكتور التجاني السيسي من المجموعة الفاعِلة عسكرياً وسياسياً داخل حركة/ جيش التحرير والعدالة وخُروج تِلكَ المجموعة بسلام من(قوانتناموا)الدوحة إلي رِحاب أفريقيا حيثُ الدم الإفريقي الدافِئ والحَضَانة الطبيعية والتضامن الفِطرِي الحَميِم مع مأساة التطهير العرقي في دارفور كما كان يَحدُث في منبر مفاوضات أبوجا/ نيجيريا، وأذكر تَمَامَاً أَنَّ الوفد الحكومي المُمَثِل لمُجرِمِي التطهير العِرقِي والإبادة الجماعية في دارفور، كانوا يَلزَمُوُن غرفِهم في فندق(شيدا/ابوجا) لا يبرحُونَها، بينما نَحنُ ممثلي ضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور نَنَعمُ بالتضامن والتقدير والتعاطف والمَحَبَّة من الشعب النيجيري البالغ تِعدادِه مائة وستون مليون نسمة، وكان سفراء الدول الإفريقية والإعلام العالمي والإفريقي يحِفُّ ثوار دارفور بالدعم والعون المعنوي الذي كان يدفعهم دفعاً إلي الإصرار علي نيل حقوق أهلهم في الهامش السوداني عموماً وسَوْق مُجرِمِي التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور إلي حَتفِهَم لدي المحكمة الجنائية الدولية بلا هاي/ هولندا.. وعليه، فالعَيبُ الأول لمنبر الدوحة هو أنه عَزَلَ ثُوار دارفور من حَاضِنِهم الجغرافي والديموغرافي والسياسي والعَاطِفي، وذهب بِهم إلي حاضنِ الطرف الخَصم وأي خَصم، الخَصمُ الذي أباد شَعبِ دارفور وهَجَّرَه إلي دول الجوار وإغتصب النساء وحرق القُرَي وإرتكب كل المُوبِقَات ثم زوَّر الانتخابات لبدء دورة حكم أخري جديدة لممارسة المزيذ من الفظائع في إقليم دارفور، وما يغيظُنِي دوماً، ويدَفعُنِي دَفْعَاً إلي الكِتَابَة، هو إصرَار قَادَة حركات دارفور بالدوحة علي صلاحية المِنبَر وتَمسُّكِهم به وإقامَتِهم الدائمة في الدوحة الظَلِيلَة الفيَحَاء!! فظَّلوا بِلا وَعْيَّ، يمتدِحُون المِنبَرَ ويُثبِّتون أركانه، ويَصُبُّونَ جَامَ غَضَبِهم علي الوسيط رغم انه إفريقي مثلهم ولا يمكن أن يكُونَ بِحَالٍ من الأحوال أسْوَأ من مُؤامرة جامعة الدول العربية بإختطاف قضية التطهير العرقي بدارفور وبَيِعِها بأبخَسِ الأثمان في أسواق الرِقِ العربية في الدوحة وغيرها بواسطة سَماسِرَة جامعة الدول العربية الحَاضِنَة العِرقِية والثقافية والسياسية لمُجرِمِي الحرب وأبطال التطهير العرقي في دارفور.. أتَوَسُّلُ إليكم أن تنظروا في أمريِنِ مُهِمَّيِن للتاكد من بيع قضية دارفور بالدوحة القطرية، أولهما: أن الرئيس البشير بطل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور المطلُوب لدي محمكة الجنايات الدولية بلا هاي، والدول تَنْفرُ منه كالأجْرَب وتتوجس منه خِيفَةً، وتَسُوقُ الأسباب للإعتذار عن ضِياَفَتِه في أراضيها إذا طَرَأَ طارِئ دولِي يُحَتِّمُ إستضافة(رئيس)السودان، ولكن دولة قطر ظَلَّت تَحْفَلُ دوماً بهِ وتفتحِ ذِرَاعَيِها لإحتضان بطل التطهير العرقي في دارفور، وتَرُشُ عاصمتُها الدوحة العِطرَ علي نًهدِيهَا لإستِقبَال المُجرِم الهارِب من العَدَالةِ الدولِيةِ، وتَفرِدُ له منَابِرها، وقناة الجزيرة العربية تحت خدمته لِبث سُمومَه وأحقَادَه فهو رجل يتغَوَّطُ بِفَمِه أسوأ الكلام ضد أهل دارفور وحركات المُقاومةِ المُسلَّحة، ويتوعد بالقَضَاءِ علي حركات المُقَاومةِ المُسلَّحة الدارفورية في ليالي سياسية حافلة بالدوحة، تَزْدَانُ بِحُضُورٍ مُشتَرك سوداني قطري، وعلي مَرْمَي حَجَرٍ من مَقرِّ إقامة وفود الأطراف السودانية/ السودانية التي تتفاوض حول قضية دارفور بالدوحة.. ويَجدُر بالذكر، أن دولة نيجيريا الاتحادية لم تَستَقبِل قط، طوال فترة إستضافتها لمفاوضات أبوجا بين الأطراف السودانية/السودانية حول قضية دارفور، ذات الجولات السَبع، خمسة منها في أبوجا، وقد دَارت خلال عامين كاملين، لم تَستَقبِل خلالهما نيجيريا الرئيس/عمر البشير، ولو أنَّها فَعلَت لِفَتَكَ بِها وبِه الشعب النيجيري العظيم الذي كان يتابع بألم، ويُعَانِي مأساة دارفور طوال فترة استضافتِها لمنبر المفاوضات، وكان الشعب النيجيري يَنظُر إلي الوفد الحكومي المُجرِم بما يستِحقُ من الإحتقار والذِراية.
هل عَلِمَ أبناء دارفور في الحركات المسلحة التي تُفاوِض حكومة المؤتمر الوطني بالدوحة الفَخْ الذي وضعتهم فيه جامعة الدول العربية عندما عَزلتْهُم من مُحيطِهم الديموغرافي والجغرافي الحَميِم وذهبت بهم بعيداً إلي غيَابَاتِ أسيا ؟؟ هل لهم أن يفهمُوا اليومَ قبل غدٍ أنهم في خَطرٍ داهم، وأنهم مُعَرُوضونَ للبيع في أكبر أسواق الرِقِ السياسي في الكون؟؟ يأ أبناء دارفور بالدوحة فِرُوُا بِجُلدِوكم اليومَ قبل غدٍ، وعُودُوا إلي أُمَّكِم الحبيبة إفريقيا.. أمَّا الأمر الثاني، فهو العَدَاء غير المُبَرر لدولة قطر ضد الزعيم الليبي، والقائد الأُمَمِي، ومُفَجِّر ثَوْرَة الجماهير، ومَلِك مُلوك إفريقيا، الأخ العقيد/ مُعَمَّر القَذافِي، تأمَّلُوا، لماذا تَبذِل الدوحة هذه الأيام كل جَهدِها للقضاء علي بطل إفريقيا وحَامِي حِمَاهَا، ومُفَجِّر ثورة التحرير والكرامة والشرف لشعوب إفريقيا؟؟ القذَّافِي هو الرَجُل الذي أجْبَرَ المُستَعمِر الأوربي علي دفع تعويضات لشعوب إفريقيا عن حِقبَةِ الإستعمار، هو بطل عموم إفريقيا ومُحقِق كرامة ومَجْد الأفارِقة، مُعَمَّر القذَّافِي هو نصير الثوار وأبِيِهم الرُوحِي في اي مكان في العالم، هو من سَانَد ودَعم بطل التحرير الإفريقي الأول/ نيلسون مانديلا، وآوي ونَصرَ ثُوَّار الكارِيبي رِفاق تِشِي جِيفَارا وفيديل كارسترو وهوغو تشافيس والدكتور جون قرنق، كل أُولئِك ثُوَّار تَحرِير مِثلَكُم(Freedom fighters) والقذافي سَاند ووقف مع ثوار التحرير في العالمِ أجْمَع لأنه مِنهُم، وعَاشَ عُمْرَه كُله مُتَمَرّْدَاً علي الظُلم والقَهر والتَسلُط. فهل قطر وجامعة الدولة العربية يماثلون القذافي في مُسانَدة ثُوَّارِ التحرير؟؟ ولماذا يحاربون القذافي الآن ويتآمرون للقضاء عليه ليل نهار؟؟ الإجابة هي: لأن القذافي هو السَنَد والعَضُد للشعوب الرَازِحَة تحَتَ نَيِّر العُبودية والإسترقاق والإستعمار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.. قَطر الآن تُحارِب العقيد القذافي في لحظات ضَعفِه، مخالفاً بذلك قواعد الفِرسان التي تَزدَرِي ضربَ الخَصْم وهو في لحظةِ ضَعَف، أو إستقلال ظُروفِ غير مُتاحة للخصم، ومُخالَفَة قَواعدِ الفُرسان عَيبٌ لا يُضَاهِيه عَيْب، ودولة قطر تَفعَلُ ذلك لسببٍ بسيط هو أنَّ القذافي ظلَّ دائماً مع كَرامِة وحُرَّية الشعوب وخاصة شعبِ دارفور ومع حقوقه المشروعة، ويتعارض ذلك حَتْمَاً مع أهداف دولة قطر التي تَنظُر إلي اهل دارفور علي أنهم عَبيد يتطاولون علي أسيَادِهم, ويجبُ أن يُباعُوا ويُشتَروا بمالِ الغاز الطبيعي والبترول العربي، والآن دولة قطر وإمعانا في محاربة الحاضِن والنصير لأهل دارفور البطل الأُممِي ومُفجِّر ثورة الجماهير، الأخ العزيز/ مُعَمَّر القذافي تقوم قطر بتسليح ثوار ليبيا بكافة الأسلحة لتأجيج الصراع الأهلي بين الشعب الليبي وتفتيت نسيجه الإجتماعي, ودولة قطر ذهبت في عدائها للقذَّافي بطل إفريقيا وعِزَّها وفَخر العرب والإفارقة،إلي درجة التدخُّل المباشر في الشأن الداخلي الليبي إلي درجة التورُّط في تسوِيقِ النفط الليبي لمصلحة الثوار بشرقِ ليبيا!!..والذي نُريدُ أن يَفهَمه حركات المقاومة المسلحة الدارفورية المقيمين إقامة دائمة في دوحة قطر الظَلِيلة أن كلَّ ما تقوم به قطر ضد ليبيا هو ضد أهل دارفور ولأجل تَعطِيل الحلّ العادل لقضية دارفور، هو لبيع قضية دارفور في الدوحة، هو لإبعاد قضية دارفور من حاضِنَتِها الإفريقية وتَغرِيبِها ونَفيِها إلي منَافِي بعيدة لا تَعرِفُ دارفور ولا تَحفَلُ بما يجري فيه.. هذا ما وَدَدْتُ ان أُلقِيه علي مَسامِعِ الرِفاق المُقِيمِينَ الدائمينَ في فنادقِ الدوحة من ثوار دارفور، للِهِ أنَصَحكُم: أهرُبُوا بِجلوُدِكم من أسواق الرِق والنِخَاسَة العربية، لأن قضيتكم عادلة ولكِنَّكُم ذهبتم بها إلي المَحكمِةِ الخطأ وإلي مِنبَر الخطأ.. ذهبتم بها إلي مِنبَر الجَانِي، وعَرِين بطل التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وأطلب منكم أن تُغادِرُوا الدوحة قبل أنَ أكتُبَ الجزء الثاني من هذه المادة حول مآخذ الِمنبرَ والوساطة الفاقدة للحَوْلِ والقُوٍّة، وسوف أكون أكثر عِلمية، وأقل عاطِفية، في الجزء الثاني عندما أتناول عنوان المقال: أما يستدعي انفصال الجنوب مُراجعة وتعديل ملفات التفاوض في الدوحة؟؟ بِمعنَي، بدأ التفاوض في الدوحة بمرجعية اتفاق سلام دارفور ابوجا2006م بُغية إستكماله، والآن اتفاق أبوجا التي ترتكز عليها الدوحة ذهبت في خَبرِ كان، ثم أن منبر الدوحة عندما بدأت في حوالي منتصف العام2008م كان السودان دولة واحدة موحدة، ونسبة لفشل الطرف الحكومي في دفع استحقاقات الوُحدة وجَعلِها جاذِبة إنفصل الجنوب عبر استفتاء شعبه في يناير2011م، أَمَا يستَدعِي هذا الواقع الجديد تعديل ملفات التفاوض في الدوحة؟؟ وهل الجُزء المُتبقِي من السودان القديم بعد انفصال الجنوب يمثل دولة في مَعنَي دولة ؟؟ لأن إستفتاء الجنوب وفق اتفاق السلام الشامل2005م يؤسس لدولة جنوبية مُعتَرف بِها دولياً إذا إخْتَار شعب الجنوب ذلك، لآنها تُعَبِّر عن رغبة وإرادة شعب الجنوب، ولكن ماذا عن الجُزء المُتبقِي من السودان القديم بعد إنفصال الجنوب؟؟ هل فَكَّرَ الرِفاق قادة الحركات الدارفورية التي تُفَاوِض حكومة الخرطوم مُنتهِية الصلاحية في الدوحة، توجِيه أسئلة مهمة لأنفسهم قَبل توجيهها للمؤتمر الوطني والوسيط المُشتَرك والدولة المُضِيفة؟؟ مسائل تتعلق بِهَوِيَّة الجزء المتبقي من السودان بعد الجنوب، وعن المُواطَنةِ المُتَساوِية لجميع الشعوب القاطنة في السودان المتبقي، عن الحريات العامة وحقوق الإنسان،عن العدالة الدولية لمرتكبي الفظائع في دارفور، هل سألوا انفسهم لماذا قام النظام بإغتصاب الفتاة السودانية/ صَفيَّة إسحاق؟؟ والجيش السوداني، هل فكرتم في ضرورة إعادة بناءه ليكونَ جيشاً قومياً يَحْمِي الوطن ويَصُوُنُ كَرامَةِ المُواطِن ويلبِّي رغبات جماهير الشعب كما حدث في تونس ومصر واليمن؟؟ هل يتابِع الرِفَاق في الدوحة الصِراع المُحتَدِم الآن بين مصر وقطر حول منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم/15/05/2011م القادم؟؟ ولماذا يُسانِد السودان المُرشَّح القطري عبد الرحمن العَطِيَّة، ولماذا رفض السودان إستقبال المُرشَّح المصري الدكتور مصطفي الفَقِّي؟؟ لأن الدكتور الفَقِي صَرَّحَ سابقاً بأن نظام الإنقاذ هو أسوأ نظام حُكم مَرَّ علي الدولة السودانية وأن النظام مسئول من تقسيم السودان، وأن رأس النظام البشير مطلُوب للعدالة الدولية بلا هاي!! هذه حقائق مَحضَة يعرفها ويتحدث بها القاصِي والدانِي، لكن وزير خارجية السودان/كرتي إعتبرها تصريحات مُضادَّة للسودان ومُسِيئة للرئيس البشير!! لذلك فهم يدعمون السيد/ عبد الرحمن العطية، مُرشَّح دولة قطر الذي، لا يري، بمفهوم المُخَالفة، أن البشير مطلوب للعدالة الدولية بلا هاي، ولا يعتبر نظام الإنقاذ أسوأ نظام حُكم مَرّ علي السودان ولا يعتبره مسئولاً عن تقسيم البلاد..
(نواصل في الجزء الثاني)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.