بسم الله الرحمن الرحيم الحالمون بالعصيان المدني كثرت هذه الايام عزيزي القاري نغمة او بدعة العصيان المدني وأنها والله لبدعة وكل بدعةضلاالة وكل ضلاالةفي النار وكل الحالمون بالعصيان المدني ضالون وفاسدون وفاشلون ، ولا يعرفون كوعهممن بوعهم .. أولئك الجهلاء والجاهلين والجاهلون المطالبون بالعصيان المدني لايعرفون ما هو العصيان المدني وما هي أسبابه وأين وكيف ولماذا ومتي ساعة حدوثه وألاجواء الملائمة لقيامه وأستجابة الشعب له وديمغرافيته .. حينما أقتلع الشعب السوداني الرئيس السابق جعفر نميري رحمه الله ، كان الشعب السوداني جائع كله ، وأذكر تمامآ أننا كنا نذهب لفرن الرغيف قبل ساعات مديدة لنحجز مكاننا في الصف الطويل ألذي كله حجارة .. وفي زمن نميري كان ألامن مفقود مفقود وكانت العوائل السودانية تتسلح بالعصي والسكاكين وبالمفاريك والمفاريك جمع مفراكة وهي تستعمل لفرك الملاح بجميع أشكالة .. وفي عهد نميري كنا نذهب للمستشفي للاستشفاء و نفاجأبوجود العناكب والقطط المسعورة التي تبحث عن الفئران المذعورة من عدم وجود بقايا الطعم .. أما ألان والحمدلله نجد الرغيف بكل أشكاله وأنواعه متوفر بوفرة كثيرة في كل زنقة وفي كل بيت وبأستطاعة الشعب السوداني كله أن ينام قرير العين وجاره شبعان وأمن من كل الشرور , ولا ننسي المستشفيات العملاقة والخدمات الطبية الحديثة .. هذه ألابداعات والحضارات في حقيقة ألامر حبة قمح في محيط وبعد كل هذا عزيزي القاري يحلم الفاشلون الجعبلطات بالعصيان المدني وهم فاشلون .. أما عن المعارضة التي يتحدث عنها ود الشايقي فهي تعيش هذه ألايام في جلباب فخامة الرئيس البشير وعمامة دكتور نافع الرجل النافع الذي قهر الجميع بحنكته ودباره وكياسته ودهائه ومنطقه ألمنطقي والواقعي .. لقد أنتهي زمن مفتاح الجنة وأهداء صكوكها للجهلاء التائهون وأخيرآ وليس اخرآ أيها الحالمون بالعصيان المدني نقول لكم أن البلاد تعيش هذه الايام في أجواء سيدنا الخضر الذي أصبح ألان يطرق أبواب الاسر الفقيرة المعدمة ويوزع وينثر عليها الدقيق والسكر والزيت ، وأنتم لآتدرون أيها الخائنون الساقطون الخائبون ألمائعون وذلك لآنكم بعتم ضمائركم للصهاينة واليهود بأبخس ألاثمان وتبقي دائمآ ألاسود أسود والكلاب كلاب يا كلاب يا سقط المتاع يا سابلة يا قاع القاع ويا أشباه الرجال وأنتم لستم برجال ، فلا نامت أعين الجبناء .. جمال السراج أعلامي وكاتب صحفي