المصدر: وكالات التاريخ: 13 مايو 2011 أكدت وزارة الخارجية السودانية أمس أن الرئيس عمر البشير، الصادرة بحقه مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، لن يشارك في حفل تنصيب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في وقت طلب مجلس الامن من الخرطوم وجوبا بالتهدئة وحل الخلافات بشأن منطقة ابيي المتنازع عليها ب«طريقة سلمية وعبر التفاوض» بعد مواجهات أوقعت قتلى من الجانبين. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية خالد موسى في تصريحات صحافية امس لوكالة «فرانس برس» ان «مستشار الرئيس احمد بلال هو من يمثله. الرئيس لن يشارك في التنصيب لانشغالات له تحول دون ذلك». وكانت وكالة الانباء السودانية الرسمية اعلنت خلال هذا الاسبوع ان البشير تلقى دعوة للمشاركة في تنصيب موسيفيني الذي اعيد انتخابه لولاية ثالثة. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة في اقليم دارفور في غرب السودان. وكان عدد من المنظمات الحقوقية دعت اوغندا الى الغاء دعوة البشير او القبض عليه وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. وقال «التحالف من اجل المحكمة الجنائية الدولية» الذي يضم منظمات غير حكومية في رسالة بعث بها للرئيس الاوغندي ان كمبالا «بوصفها عضوا في نظام روما فهي ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بما في ذلك اعتقال البشير وتسليمه للجنائية الدولية ان هو زار اوغندا». وأضافت المنظمات ان «هذا الموقف من أوغندا سيعطي رسالة قوية لضحايا الحرب في دارفور ان حقوقهم في نيل العدالة محترمة». حل التوترات قال مندوب فرنسا في الاممالمتحدة جيرار ارو، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، ان «أعضاء مجلس الامن قلقون جدا من الوضع في ابيي ويدينون كل عمل يقوم به هذا الطرف او ذاك من شأنه ان يتعارض مع اتفاق البشير والنائب الأول للرئيس سالفا كير حول حل الوضع بطريقة سلمية عبر التفاوض». وأضاف في تصريح للصحافيين ان اعضاء مجلس الامن «يلحون على الاطراف الموقعة على اتفاق السلام الشامل العام 2005 العمل بجهد على حل التوترات والتوصل سريعا الى اتفاق حول وضع ابيي». وأوضح ارو ان «اعضاء مجلس الامن ادانوا ادخال الطرفين قوات مسلحة الى منطقة ابيي الامر الذي ينتهك اتفاق السلام الشامل وكذلك دانوا اعمال العنف التي وقعت مؤخرا». وأشارا إلى أن المجلس «يشيد» بقرار سحب القوات و«يلح على الطرفين التحرك بدون تأخير».