بسم الله الرحمن الرحيم إن إقليم دارفورالذي يقع غرب السودان والذي يحد جمهورية مصرمن الشمال قبل تقسيم الإقليم الى الولايات، وحاليا ، ليبيا، جمهورية تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى الذي يتراوح عدد سكانه بنحوسبع مليون نسمة يشهد الآن أكبر مأساة إنسانية في العالم. ظل إقليم دارفور تحت رايات السلطنات والمماليك،ونورد بعضا منها، الداجو، الفور، المساليت ، التنجر، الزغاوة ، الميدوب، البرتي والقمر وغيرهم من الإدارات الأهلية لإقليم دارفورالذي ظلوا متماسكين قبل عهدي الاستعمار التركي والبريطاني منذ مئات السنين. إنضمت كثيرا من هذه المماليك والسلطنات تحت لواء علي دينار سلطان دارفورفي العهد التركي وقبله حيث حافظ إدارته لعشرات السنين بعد إحتلال الجيش البريطاني معظم أقاليم السودان وإستشهد علي دينار سنة 1916 على يد الإنجليزمدافعا عن حقوقه الوطنية. غير أن سلطنة إقليم دارمساليت المجاورة لسلطنة دارفورمن الشرق ولجمهوريتي تشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجنوب ظلت سلطنة مستقلة بقيادة السلطان تاج الدين وخليفته بحرالدين أندوكا اللذان قاوما القوات الفرنسية الغازية منذ 1909 ، إلى إبرام إتفاقية قلاني عام 1919 بين كل من السلطان بحر الدين أندوكا سلطان دارمساليت والحكومة الفرنسية، بجانب المملكة البريطانية متمثلة في حكومة السودان آنذاك. على أن يحق للسلطنة في إدارة نفسها دون تدخل خارجي، وبموجبها إنضمت دارمساليت طوعا إلى السودان . لذا نعتبر إن إقليم دارفور موحد في جغرافيته وثاقاته وسكانه حتى قبل ميلاد دولة السودان. وتأتي آيات وكلمات إتحاد أبناء دارمساليت حول الإستفتاء الإداري حول وحدة الإقليم من المؤتمر الوطني على النحو التالي: 1- نرفض رفضا قاطعا الإستفتاء الإداري المزمع إجراءها من قبل المؤتمر الوطني في الإقليم التي تحدد وحدة الإقليم أوالعكس. وكذلك إضافة الولايات في الإقليم ونعتبرهذه الإجراءات هروبا من العدالة الدولية ورفضا لرد الحقوق والمكتسبات المشروعة لأهل دارفور. 2- المكان الذي يحدد فيه الوضع الإداري للإقليم هو (منبر التفاوض ) مع قادة الثورة السودانية في إقليم دارفور الذين يدافعون عن حقوق أهلهم منذ ثمانية سنوات ولا يزالون. 3- في ظل تشريد أكثر من مليوني ونصف المليون مشرد دارفوري من بلداتهم، وإبادة أكثر من 300 الف نسمة، ومع إستمرار القتل، الإغتصاب ، القصف شبه اليومي على المدنيين والإرهاب الجماعي لمواطني دارفور، يستحيل قيام أية إنتخابات في الإقليم حتى ولوتكن نزيهة، حيث لا نتوقع النزاهة أبدا من هذا النظام الوحشي. 4- إن إتحاد أبناء دارمساليت لا يؤمن ولا يثق بأي إنتخابات في السودان تقام في ظل وجود نظام المؤتمرالوطني وبعض من أدواتها في المفوضية القومية للإنتخابات الذين يمثلون دور اللص الجبان بمصادرة (صوت الشعب الذي يحاول تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة لنفسه) والأدلة في ذلك لا حصر لها كان آخرها الإنتخابات التكميلية لجنوب كرفان مع الحركة الشعبية. 5- نوجه رسالة قوية إلى الإدارات الأهلية والمشايخ والفرش والعمد وأهلنا في مخيمات النزوح واللجوء في المدن والأرياف والبوادي، وأيضا نواب دارفور في المؤتمر الوطني، إن الإستفتاء الإداري المزمع إجراءها لإقليم دارفوروإضافة الولايات ماهي إلا تقسيم المقسم من المؤتمر الوطني وجعل قضية الإقليم داخلية ما بين أهلها بدلا مع المركزالخرطوم، ذلك لضمان استمرارها في الحكم وإراقة مزيدا من دماء الشعب السوداني في دارفور. رجاءنا فيكم بان لا تقبلوا داعوات النظام الليلية تحت القبلية ، أنت مسلاتي وذاك فوراي أو زغاوي وأولائك داجوا وإرنقا أو جبل وهذا برتاوي أوعربي وغيرذلك من أساليب الغش والإحتيال. إن وحدة الاقليم والناس هي ضمان السلام والأمن والإستقرار والعيش الكريم كما كان سابقا قبل أن تطاله ايدي النظام . 6- هنا رسالتنا موجه إلى إخوتنا الثوار جميعا، إننا نقف خلف القضايا العادلة التي أنتم تحملونها وتدافعون عنها منذ بداية الثورة حتى اللحظة. حيث شهدت الساحة الثورية الدارفورية كثيرا من المتغيرات لكن معاناة أهلنا مازالت قائمة، وإن ربيع 2011 أضاف لاعبيين جدد لتغييرالنظم في محيطنا الإقليمي، وهذا يجعلنا نفكر بجدية عميقة من أجل تكوين وحدة حقيقية. نحن لا نكتفي فقط بالمواثيق والتحالفات بين رفقاء الدرب في ثورة دارفور بل الوحدة الحقيقية المستدامة رأسيا وأفقيا يضمن بإنخراط أهلنا في المخيمات وخارجه وأنتم أدرى بآيات توحيدهم، وبذلك سندك حصون نظام المؤتمر الوطني الفاسد،إذ أن لكل فرعون له موسى! 7- كما أن إستمرار التقسيم الإداري لدارفور والقيام بإستفتاء إداري بدون وجود أهله حيث هم الان محاصرين في مخيمات النزوح واللجوء من قبل عصابة المؤتمر الوطني يتنافى مع المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة مع الحركات المسلحة، من هذا المنطلق نحن نريد موقفا واضحا من الإخوة الثوار من هذه المفاوضات غير المجدية. 8- الرسالة قبل الأخيرة: نثمن دور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية كافة في مساعدة أهلنا في الإقليم المضطرب غرب السودان، حيث نحثهم بالتدخل المباشر والعاجل لإنقاذ حياة الملايين وإيقاف القتل وإختطاف الأطفال وإغتصاب النساء المتكرر بشكل يومي. 9- نعرب عن قلقنا العميق حول إستمرار التدهور الأمني في دارفور وخارجه ، كما ندين إعتقالات الأجهزة الأمنية التعسفية ضد الناشطين الدارفوريين ونطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين ومن بينهم الناشطة حواء عبدالله. أمانة العلاقات الخارجية والهجرة للاتحاد هواتف 0015199979388 0033672263027 [email protected]