بعد ان اتم الموتمر الوطني ارادته وقام بتفويز السيد/ احمد هارون بالوسائل المشروعة وغير المشروعة فقد كان نصراً بطعم الهزيمة وتحدياً لارادة العالم ان نقدم لقيادة الامة السودانية السفاحين ومنتهكي حقوق الانسان. الآن بعثة الاممالمتحدة تتجه لزيارة منطقة (ابيي) بعد زيارة الخرطوم وجوبا لتقابل المسؤلين ومعرفة مدي استتباب الامن في هذا الجزء الحساس من العالم والذي تحرسه قوات الاممالمتحدة ، هذه اشكالية حقيقية للامم المتحدة فمحكمتها الجنائية تطالب بتفديم هارون للمحاكمة متهمه اياه بمخالفة (42)مادة من القانون ، القتل ، التهجير، الابادة الجماعية ...... الخ والحال هذه فان حرج كبير سوف يلازمها بالاجتماع معه لحل ازمات المنطقة واذا رفضت فان توصيتها بالتأكيد سوف تكون سلبية وان المنطقة تهدد السلم والامن الدوليين ومايستتبع ذلك من انتشار قوات الاممالمتحدة والتجديد لها واي مكابرة من الحكومة سوف تجلب عليها مزيد من العقوبات وهي اصلا في وضع مائل واقتصاد متهاوبعد انفصال الجنوب. الشي المحير ماهي الآلية التي يتم بها اتخاذ القرار في حزب الموتمر؟ الم يكن بالامكان اختيار مرشح آخر اقل سوءاً من الحالي ؟ ورغم تزوير الانتخابات الذي اثبتته الحركة الشعبيةوالحزب الشيوعي والموتمر الشعبي والاتحادي الاصل ومجموعات اخري في الانتخابات فكان هذا نصرا باهتاً جداً . واني اعجب لمراقبي الانتخابات من الاممالمتحدة ومركز كارتر الذين يقولون ان هناك خروقات لم توثر في النتيجة او انهم فقط وفروا الدعم المالي والفني للانتخابات . نفس الكلام قالوه في الانتخابات الماضية في الشمال، لقد صرنا لانثق في وجود هؤلاء المراقبين الاجانب ولانعرف اجندتهم . مجرد وجود خروقات يعني بطلان الانتخابات قلت اواكثرت ويجدر بي ان اشيد بالمقال الجيد الذي كتبه الاستاذ( يوسف محمد كوكو) بالامس حول فوز هارون والنصر الفطيس فقد قدم تحليلا بالارقام للتصويت وتحليلاً اهم لموقف الحركة الشعبية والخطوات المنتظرة منها الآن . وارجو من قيادة الحركة الانتباه لما كتب ووضعه في اجندتها العاجله . والغريب ان اليميني المتطرف الطيب مصطفى نعى فوز( احمد هارون ) وذكر ان الفارق بين المرشحين ضئيل وان نصف البرلمان سوف يكون للحركه الشعبية وانها اظهرت قوتها بالمنطقه والسؤال الذي حير المؤتمر الشعبي هو لماذا امتنع المسيريه عن التصويت لدعم مرشح الوطني رغم زيارة الرئيس للمنطقه وتهديده ووعوده ؟هل هي الفطرة السليمه بالنفور ممن تلطخت يداه بدم المسلمين وفاق الحجاج بن يوسف في ذلك لقتله اهل دارفور وتشريدهم ام هل هم ناقمون على الحكومة لذهابها الى التحكيم في (لاهاي)وفرحتها بالتوقيع على الاتفاق في بداية الامرعندما اعطوهم الزيت واخذواالمرعى دون استشارتهم والآن تدق طبول الحرب في منطقتهم لتدمرها لانها ارض المعركه ، الشئ المؤكد ان المسيريه مصلحتهم في علاقه مستقرة مع الجنوب وطرق آمنه لماشيتهم ولن يحدث هذا بسيطرة المؤتمر الوطني ومرشحه اصحاب الحلول الامنيه لكل مشاكل السودان . عصمت عبدالجبار التربي سلطنة عمان