الذكريات مع الكابلى هى ذكريات جميلة وقد استمعت الى الحلقة التى اذيعت يوم الجمعة من برنامج اسماء فى حياتنا الى الحوار الممتع الذى كان يديره الاخ عمر الجزلى مع الدكتور الفنان عبدالكريم عبدالعزيز الكابلى فاعاد لنفسى ذكرياتى مع الكابلى. وهى ذكريات جميلة وعزيزة فاضافة الى الصلة العائلية ربطتنى بالكابلى رابطة طويلة واستمرت حتى بعد هجرتى الى لندن. ان هذة الذكريات تعود الى زمن الطفولة عندما كان عبدالكريم يحضر لزيارتنا فى سراى جدى ابراهيم محمد حمو ومعه صفارته ومعه مرافقه وكان ايامها يشكو من رمد فى عينيه وكنت التقى به عند زيارتى لعمى وعمه صلاح الذى كان يرعى عبدالكريم وكذلك كنا نلتقى فى مدرستنا الابتدائية وهو فى السنة الثانية وانا فى السنة الثالثة ومرت الايام الى لقاءنا بمنزل العم المرحوم محمود ابراهيم والعمة العزيزة المرحومة امينة خليل الكائن بنمرة 2 والقريب من مقهى السليمانى الذى لعب دورا فى حياة الملك فاروق ملك مصر الذى ابعدته ثورة 23 يوليو وذلك كل يوم خميس وكانت تحضر الحفلات فاتنات الشجرة وتعد لنا العمة امنة الملوخية بالارانب ومن اشهر الاغانى اغانيه الدكاكينى واغنية مروى وقصيدة لن احيد للشاعر المرحوم محى الدين فارس ( لن احيد) وقد لعبت العمة دورا كبيرا فى تعريف الكابلى بالمجتمع الراقى. وكنت فى ذلك الوقت قد بدات فى تاسيس حزب البعث العربى الاشتراكى فرع السودان ومعى الزملاء بدرالدين مدثر ومحمد سليمان حفيد خليفة المهدى وعاطف محمود ابن العمة امينة. لقد لعب الكابلى دورا فى تامين الحزب رغم انه لم ينضم ولم يكن سياسيا عندما قام باخفاء اوراق الحزب لقد لعب لكابلى دورا بارزا فى ثورة اكتوبر 64 عندما لعب الدور البارز فى اضراب الاذاعة والذهاب معى الى منزل السيد بابكر عوض الله الذى كان معتقلا كما اوضحت فى مذكراتى اوراق سودانية وكان موجودا معنا بمنزل عديلى المرحوم حمادة كركاب يوم لحن نشيده الرائع لصديقى عبد المجيد الامين ( فى طريق الجامعة ) وقد ساهمت وزوجتى الدكتورة صفية صفوت بدور بارز فى تعريفه بالاخوة اعضاء النادى العربى بلندن وفى تنظيم محاضراته وحفلاته وقد ذكر فى محاضرته بجامعة ثاوس اننى قدمت له اغنية ( فضة اغلى من لؤلؤة بضة ) لشاعر بحرينى لا اذكر اسمه وقد كان لى الشرف بتعريفه بصديقى واخى يوسف الشريف الصحفى بروز اليوسف والذى كتب عنه ولايفوتنى ان اذكر المرحوم على شعفوفة الذى لعب دورا بارزا فى حياة الكابلى الفنية لقد حضرت حفلات كثيرة لكابلى فى منزل الاخ عمر عبد العاطى الوزير السابق وكان من حضورها الدكتور الترابى والاستاذ حسن عمر والوزير المرحوم نصر الدين السيد والاستاذ الزميل والصديق التيجانى الكارب والفنان الرائع زيدان ابراهيم ولقد ذكر الكابلى سكناه والعزيز عزالدين محمود عند عمته وخالتى نعمة وزوجها العم عبد الرحمن البتانونى فى الخرطوم بحرى وكنت اسكن مع المرحوم العم مختار الباتانونى والخالة مبروكة بجوارهم والعم مختار كان بطل التمثيليات التى كان يقيمها نادى سواكن ببورت سودان ونديم الفنان خليل فرح كما قلت لقد كانت ذكريات رائعة وما ذكرته اهمها حفظ الله الكابلى ومتعه بالصحة و بالعافية شوقى ملاسى المحامى لندن مايو 2011