سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة جنوب السودان تدين هجمات القوات المسلحة السودانية على أبيي، وتقول إنها تريد علاقات ودية مع الشمال ، وإستمرار الحوار بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى
القاهرة متابعة : سميربول أدانت حكومة جنوب السودان وشجبت الهجمات على منطقة أبيي ، وذكرت انها تقف الى جانب أحكام بروتوكول (أبيي) لتقرير مصيرها ، ولن تثيرها الانتباه إلى العروض الجانبية من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. جاء هذا ردا على الهجمات التى وقعت خلال الاحدث الاخيرة على منطقة (أبيى) من جانب القوات المسلحة السودانية من جانب واحد وتفكك الإدارة وإقالة المسؤولين ، حيث قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان الرسمي والذي يشغل أيضا منصب وزير الإعلام الدكتور برنابا مريال بنجامين ، على الرغم من أن حزب المؤتمر الوطني يبدو في مزاج القتال الشعبية مع الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان الا اننا لن ننجر الى حرب. واكد العقيد / فيليب أغوير ، الناطق باسم جيش تحرير شعب السودان مجددا أن الجيش الشعبي ليس له وجود في( أبيي). واوضح ان القوات المسلحة السودانية هاجمت المنطقة. وقال أن القوات المسلحة السودانية قد استولت علي المنطقة. وأبدى الدكتور مريال عن أسفه أيضا للإصابات التى ألحقت ببعض من أعضاء في وحدة بعثة الأممالمتحدة نتيجة لحالة الارتباك الناجم عن اطلاق النار الغير مبررة. وقال ان مثل هذه الاخطاء تحدث في حالات مماثلة وفي أماكن أخرى. وقال ان الجيش الشعبى لديه علاقات ودية مع وحدة بعثة الأممالمتحدة ولم تهاجمها أبدا من قبل ، وسوف تظل كذلك. وناشد الدكتور مريال قوة بعثة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية عن الوضع في (أبيي )وحماية المدنيين. وقال ان جنود القوات المسلحة السودانية وتعيث في الأرض فسادا بهذه البلدة ويتم نهب و تدمير الممتلكات بالاضافة الى ارتكاب جرائم أخرى ضد الإنسانية. وقال ايضا ان المواطنيين الأبرياء قد شردوا وأصبحوا الآن عرضة للإصابة بالأمراض وغيرها من الفظائع في ظل الطقس المعادي . وناشد المجتمع الدولي بإلحاح لمعالجة الوضع وخطورة ما تستحقه قبل أن تدهورا. وتساءل الدكتور مريال أيضا ،لماذا قرر الرئيس عمر البشير حل إدارة أبيي والأعضاء الآخرين في مجلس الرئاسة من جانب واحد دون التشاور كما هو مطلوب بموجب اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي. وقال ان مثل هذه القرارات عادة تتم بتوافق الآراء من قبل رئيس الجمهورية مع النائب الأول نائب الفريق أول/ سالفا كير ميارديت ، وثانيا مع نائب الرئيس علي عثمان طه. وتساءل أيضا عن دستورية سلطة الرئيس البشير المستخدمة في حل إدارة أبيي. وأوضح الدكتور مريال أن الطريقة التي يتم بها تدمير( أبيى ) من قبل القوات المسلحة السودانية ، مؤشر واضح على أنه لا توجد قبيلة المسيرية في المنطقة وإلا فإنها لن تترتكب مثل تلك الفظائع على الشعب بهذه الطريقة الضارة كان من المفترض أن تحميهم. ، وقال ان ما يقوم به الجنود في ( أبيي) غير مقبول حتى في ظل الشريعة الإسلامية. وناشد الدكتور مريال بضرورة تقديم الدعم الإنساني لسكان المنطقة الذين نزحوا الآن. و أكد الدكتور مريال أن جنوب السودان سيدير هذه الحالة. وناشدهم بإلتزام الهدوء والتركيز على الأعمال التحضيرية من أجل الاستقلال. كما أوضح أن المحادثات الجارية بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء في أديس أبابا سوف تستمر ولن تخرج عن مسارها بسبب الحادث الأخير. كما اكد مجددا التزام الحركة الشعبية إلى حل سلمي للقضايا العالقة. وقال (نريد الحفاظ على علاقات ودية مع الشمال ولكن الآن نحن ندرك حقيقة أن لدينا شريكا لا يمكن التنبؤ به) .