27 مايو 2011 - 02:43 صباحا مرات المشاهدة : 1038 أفريقيا اليوم : سمير بول أعلن رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت ان جنوب السودان لن يسحب للحرب على الرغم مما وصفه بالاستفزاز من جانب حكومة الخرطوم بالغزو الأخير ل ( أبيي) . واتهم سلفاكير في تصريحات أمس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ببذل محاولات كثيرة لتعطيل اتفاق السلام الشامل ، وأوضح أن الحركة الشعبية لتحرير السودان وشعب جنوب السودان سيصبرون ويركزون على استقلالهم، وحذر من "اننا لا نزال ملتزمين بالسلام لكن هذا لا ينبغي أن يفسر على أنه جبن". واوضح ان غزو أبيي ليس حادثا معزولا ، بل هو مكون من خطة كبرى من حزب المؤتمر الوطني لإحداث فوضى في الجنوب على أمل عرقلة أعماله التحضيرية من أجل الاستقلال ، وقال ان حكومته والشعب يمكن لهما أن يريا مكائد حزب المؤتمر الوطني ولن يتم اصطيادهما بها. وأضاف سلفاكير أن القضية المزعومة والتى قيلت أنها أدت إلى الغزو هى تافه وكان ينبغي التعامل معها إداريا ، وقال ان حزب المؤتمر الوطني أفرط في رد الفعل ، ولم يعطي فرصة للتوصل إلى حل سلمي. وأفاد أيضا أن محاولاته لتسوية القضية وديا وقعت على ما يبدو على آذان صماء ، وأشار إلى أن هذا الموقف هو دلالة واضحة بأن حزب المؤتمر الوطني لديه جدول أعمال أخرى بخلاف المسألة المتناولة فى اليد. وقال أن الأدلة التي قيلت كانت مدبرة لعملية الغزو والهجوم المزعوم كانت مجرد ذريعة. وقال سلفاكير ان موقف حكومة جنوب السودان هو مع التحقيق في هذه القضية وحلها وفقا للإجراءات العادية ، منتقدا إعلان الرئيس البشير الحرب من جانب واحد من دون استشارة الأعضاء الآخرين في مجلس الرئاسة. وقال أيضا أن استخدام السلطة الحزبية فى أذاعة أم درمان لدعم الغزو غير قانوني ومؤسف للغاية. وكرر سلفاكير أيضا أن الجيش الشعبى لتحرير السودان قوة منضبطة ولم تهاجم أي وكالة من وكالات الاغاثة الدولية خلال ال 21 سنة من حرب التحرير، واكد ان الجيش ما لم يفعله خلال الحرب لا يمكن القيام به الآن خلال السلام. وتساءل أيضا لماذا ينبغى على الجيش الوطني أن ينحدر على شعبه بحرق المنازل بهذه الوحشية ، وقتل المدنيين وارتكاب كل انواع الجرائم. وتساءل أيضا لماذا يلجأ حزب المؤتمر الوطني وهو فى ذروة فترة اتفاق السلام الشامل الى هذه الفظائع فقط عشية انتهائها ، ودعا الى العقل والانسحاب الفوري للقوات المسلحة السودانية من (أبيى). وأكد سلفاكير أن تناول مسألة (أبيى) بشكل كاف يتم عن طريق بروتوكول أبيي ، الذي وقعه الطرفان ، مشيرا إلي الجهود الأخري للحل ، مثل لجنة ترسيم حدود ابيي والتي قدمت مقترحات حول الحدود فضلا عن محكمة التحكيم الدولية التي حكمت أيضا على قضية الحدود. وأكد سلفاكير أيضا أن أرض أبيي تنتمي إلى قبيلة الدينكا نقوك وشرح الأحداث التاريخية التي أدت إلى ضمها إلى كردفان الجنوبية في 1905. وقال ان الأشخاص الآخرين في أبيي " الضيوف " هم فقط الذين يجب عليهم أن يتركوا (أبيى) لأصحابها الشرعيين وتعهد سلفاكير بضمان حصول الناس في (أبيى) على العدالة مهما طال الزمن ، وناشد المجتمع الدولي التدخل وضمان أن يسود السلام في المنطقة. وناشد سلفاكير جنوب السودان بالهدوء والتركيز على الأعمال التحضيرية من أجل الاستقلال القاجم فقط. وحثهم على التحلي بضبط النفس كما فعلوا في الماضي من أجل السلام. علي صعيد متصل إعتبر السفير روبن مريال بنجامين ، نائب رئيس بعثة حكومة جنوب السودان بمصر أن دخول القوات المسلحة السودانية الى منطقة (أبيى) يمثل اختراقا واضحاً لاتفاقية السلام الشاملة ، مؤكدا ان القوات احتلت (أبيى) هى قوات للمؤتمر الوطنى لان الجيش السودان قد انتهى منذ تصفيته 1989 " علي حد تعبيره " . وسخر روبن فى حوار مع " أفريقيا اليوم " ننشره لاحقا من دخول قائد جيش المؤتمر الوطنى الى ابيى حملا معه علم السودان ، كأن علم السودان غير موجود فى (أبيى) ، مؤكدا على التزم الحركة الشعبية وحكومة الجنوب باتفاق السلام الشامل وبروتوكول(أبيى) ، مشددا علي أن أبيي جنوبية