الانتخابات التكميلية فى ولاية جنوب كردفان منذ البداية مليئة بالخلافات, بدءا بالسجل الانتخابى الذى كان بداية شرارة مما دعا الاحزاب السياسية بتقديم اعتراضات و شكاوى الى المفودية القومية , منذ ذلك الوقت اصبحت الثقة غير متوفرة وزادت العملية اكثر تعقيدا بعد قيام المؤتمر الوطنى بترشيح احمد هارون والحركة الشعبية بترشيح عبد العزيز الحلو بمنصب الوالى و كان التحدى واضحا حيث قام الحزبيين بحشد اعلامى كبير بالفوز باغلبية ساحقة فى المجلس التشريعى بالولاية . لقد شاهد العالم اجمع اجراء الانتخابات التجميلية فى ولاية حنوب كردفان , بل تاكد منذ البداية و قبل انطلاق العملية الانتخابية حضور مكثف من المجتمع الدولى واشراف عام من المراقبين الدولين والمحلين ووجود مراكز متخصصة واعلامين دولين ومحلين وحراسة قوية من قوات الامم التحدة وتوفير وسائل النقل كل هذه الاستعدادات والحضور الواسع يدل على حرص العالم والدولة باهمية ونزاهة الانتخابات فى ولاية جنوب كردفان وقد جاء هزا الاهتمام العالمى بعد انفصال الجنوب مما جعل الولاية منطقة حدودية ذات اهتمام اقتصادى و امنى. ان ما يجرى اليوم بعد انتهاء الانتخابات واعلان النتائج الاولية خرق واضح و عدم احترام اجراءات وقوانين الانتخابات و عدم احترام ارادة الناخب فى الولاية . و علية ندعو كل الاطراف المتنازعة اللجو الى وسائل سلمية , حضارية , قانونية و تقديم كل الدلائل والاثباتات الى الجهات المعنية والقنوات الشرعية المختصة . ندعو الحكومة المركزية بوضع حلول سياسية و تهيئة المناخ المناسب لتكوين حكومة الولاية والمجلس التشريعى ومفاودية المشورة الشعبية وفقا ما جاء فى برتكول جنوب كردفان . نطالب الحكومة المركزية لتحمل المسؤلية السياسية اتجاة مسالة المشورة الشعبية لاكمال اخر مستحقات برتكول ولاية جنوب كردفان . نطالب الحركة الشعبية المراجعة و العودة للمشاركة فى حكومة الولاية فى جميع مستوياتها . عدم المشاركة تعنى اخفاق فى العملية السياسية ,تعنى اصقات اسقاط المشورة الشعبية من طرف واحد ان مصلحة الوطن فوق الجميع و اعلى واسمى من كل طموحات السياسية و الحزبية نحن فى الحزب القومى السودانى نناشد المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية و كل القوى السياسية تهديئة الاوضاع ونزع التوترات والتمسك بالحكمة والرجوع الى الارادة السياسية الرشيدة التى تعود بالخير الى المواطن فى ولاية جنوب كردفان ان ما يجرى فى ولاية جنوب كردفان فى منطقة ابيى خروج عن المالوف وتصعيد للحرب وتهديد لامن البلاد و ايمانا منا بالسلام نطالب الشريكين احترام الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بينهما وازالت كل مسببات التوتر والعودة الى الحوار لاكمال ما تبقى من بنود الاتفاقية المجد والعزة والكرامة لشعب السودان عيسى حمدين حسابا رئيس الحزب القومى السودانى بمصر