استطاع الاخوان المسلمين ( الحركة الاسلامية ) الاستيلاء على السلطة فى السودان على مايقرب من اثنين وعشرون عاما استخدموا فيها كل الاساليب الاجرامية واللانسانية مما ادى الى ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية عصفت بالدولة السودانية الى مهب الريح وذلك كنتاج طبيعى لثقافة الحركة الاسلامية ( الاخوان المسلمين) الاحادية وعدم اعترافها بالاخر وبتعدد اعراق وثقافات واديان مكونات الدولة السودانية مع اتباع سياسات التهميش وتفشى المحسوبية والرشوة والفساد وتدهور قطاعات الاقتصاد السودانى المتمثلة فى الخدمات العامة والزراعة والصناعة . انقلاب الحركة الاسلامية ( الاخوان المسلمين ) مثل نقطة سوداء فاصلة فى تاريخ السودان الحديث حيث سيطرت الجماعات الاصولية الاسلامية المتطرفة على حكم السودان وصادرت الحريات والسلطات التشريعية والقضائية . ما اود قوله ان برنامج الحركات الاسلامية ( الاخوان المسلمين ) يعملون فى منظومة عالمية واحدة تتفق فى الاهداف والوسائل والتشريعات , وبالتالى اذا تمكن الاخوان المسلمين فى مصر الوصول الى السلطة فسيكون بداية زوال الدولة المصرية واستنساخ دولة شبيهة بالدولة السودانية وسيكون مصيرها مصير مال ال الية الشعب السودانى فى كافة المجالات بدا من المجتمع وانتهاءا بالدولة وعندها ستكون مصر مرتعا خصبا للارهاب وتصدير الافكار الاسلاموية واشعار نار الفتنة الطائفية واصدار تشريعات وفتاوى تعصف بالدولة المصرية الى مهب الريح . فعلى المصرين الوقوف بقوة ضد هذا المشروع الهدام الذى بدا يخطط له الاخوان للوصول الى السلطة كما حدث فى السودان لانه سيكون نزير شؤم على الدولة المصرية وزوالها من الخرطة العالمية الطبيعية . ان التجربة السودانية ماثلة امام الشعب المصرى وماحدث فى السودان من دمار وتفتيته وتحويله الى دويلات بفعل سياسات الحركة الاسلامية فى السودان واشعال الفتنة العنصرية والعرقية والطائفية , والمتاجرة باسم الدين وشعارات جوفاء لاتمت الى الاسلام بصلة فهى كلها مشاريع وشعارات هلامية تهدف الى اركاع الشعوب وازلالها وتمكين انفسهم من الوصول الى السلطة ثم من بعد ذلك خلق بؤر توتر وارهاب تعصف بالدول وتودى الى هلاك الابرياء من البشر . عبد الله امام زين العابدين – القاهرة 1/ 6 / 2011 م [email protected]